أفاد مسؤول في بنجلاديش اليوم الاثنين، بأن السبل تقطعت بعشرات الآلاف من المواطنين بعدما غمرت مياه الفيضانات مناطق شاسعة شمال شرقي البلاد ، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل خلال الأسبوع الماضي.
وقال مجيب الرحمن حاكم مقاطعة سيلهيت الواقعة شمال شرقي البلاد ، إنه لا يزال يتعذر الوصول إلى ما يقدر بنحو 500 ألف شخص في المناطق الريفية رغم انحسار مياه الفيضانات رويدا رويدا حول المقاطعة.
وأضاف المسؤول ، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولايتي ميجالايا وأسام الهنديتين المجاورتين تسببت في حدوث فيضانات في بنجلاديش، حيث فاضت المياه من على ضفتي نهري سورما وكوشيارا .
وأشار المسؤول إلى تأثر أكثر من مليون شخص في المنطقة بمياه الفيضانات، مضيفا أن أجزاء كثيرة من مدينة سيلهيت الشمالية الشرقية شهدت ارتفاع منسوب المياه مابين مستوى الركبة إلى الخصر لمدة خمسة أيام على الأقل، فيما وصفها بأنها أسوأ فيضانات شهدتها المدينة منذ عقدين من الزمان.
وقال عمدة المدينة عارف الحق تشودري ، إنه في أعقاب انحسار المياه، تقوم السلطات بعملية معالجة لتفشي الأمراض المنقولة عن طريق تلك المياه.
ووفقا لما ذكره إس إم شارير كبير مسؤولي الصحة في المقاطعة، فإنه قد تم بالفعل إدخال أكثر من 400 شخص إلى المستشفيات بعد تشخيص إصابتهم بالإسهال .
وقال مجيب الرحمن إنه تأكد حتى الآن وفاة ثمانية أشخاص، معظمهم جراء تعرض قواربهم للغرق في مياه الفيضانات ، فيما تردد أن أحد الأشخاص لقي حتفه في انهيار طيني بعد أيام من هطول الأمطار الغزيرة.
