دعا السفير الأوكراني في ألمانيا، أندريه ميلنيك، مجددا إلى إسراع تسليم الأسلحة التي وعدت بها ألمانيا إلى بلاده.
وأعرب ميلنك في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) اليوم الجمعة عن رضاه بإعلان المستشار أولاف شولتس مؤخرا عن إرسال أسلحة مثل نظام الدفاع الجوي "إريس-تي" إلى أوكرانيا، وقال: "ولكن إذا كنا صادقين، لم يتم حتى الآن رغم مرور مئة يوم على الحرب تسليم قطعة واحدة من المعدات الثقيلة من ألمانيا إلى أوكرانيا"، مشيرا إلى أنه من المحتمل ألا تصل الأسلحة الأولى حتى نهاية حزيران/يونيو الجاري، وقال: "يمكنك أن ترى مدى خطورة الوضع".
تجدر الإشارة إلى أن شولتس يواجه اتهامات منذ أسابيع بأنه يسير بشكل متردد للغاية فيما يتعلق بتوريدات أسلحة لأوكرانيا. ورغم أن الحكومة الألمانية تعهدت بتسليم أوكرانيا أسلحة مضادة للدبابات وغيرها من الأسلحة، فإنها لم تورد أية أسلحة ثقيلة حتى الآن. فعلى سبيل المثال تم التعهد بمدرعات مضادة للطائرات من طراز "جيبارد"، إلا أنها لم تصل أوكرانيا إلى الآن.
وكان شولتس أعلن في البرلمان أول أمس الأربعاء اعتزام بلاده تسليم أوكرانيا نظام الدفاع الجوي "إيريس-تي" من إنتاج شركة "ديل" الألمانية، بالإضافة إلى رادار تتبع يُسْتَخْدَم في تعقب مواقع المدفعية. ومن المرجح أن يكون هذا الرادار من طراز كوبرا.
وذكرت مصادر حكومية ألمانية أنه من المنتظر تسليم أوكرانيا أربع راجمات صواريخ متعددة من طراز (مارس 2) من مخزونات الجيش الألماني بحلول نهاية حزيران/يونيو الجاري.
وأعرب 52% من الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدهم بشكل كامل أو إلى حد ما لتعهدات شولتس بشأن توريد الأسلحة لأوكرانيا، بينما رفضها "تماما" أو "إلى حد ما" 33% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي.
وقال ميلنيك اليوم الجمعة إن الهدف الأول لأوكرانيا هو استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ 100 يوم، مضيفا أن أوكرانيا مدركة لمدى التفوق الذي تخوض به روسيا الحرب العدوانية، حيث تم احتلال خمس الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن بلاده تهدف أيضا إلى استعادة شبه جزيرة القرم التي تم ضمتها روسيا إليها منذ عام .2014
