قدرات ولكن!!


كلنا يأمل أن يكون أبناؤه موهوبين ومبدعين وعباقرة ومبتكرين، لما لا؟ وليس ذلك من رابع المستحيلات. ولكن حبذا لو تذكرنا أن هذه القدرات متنوعة ومتعددة، منها قدرات فطرية ومنها المكتسبة والموروثة، التي لا خيار لهم فيها.

شوف ولد الجيران جاب الأول، إيش فيك أنت ما عندك عقل؟!! أو ولد خالك أحسن منك ليش ما تصير مثله.


مقارنة مدمرة للأسف يقع فيها بعض الآباء وكثير من الأمهات.

الموهوبون، يملكون قدرة فكرية فطرية، فطرهم الله عليها واختصهم بها متنوعة ومتعددة استثنائية، فالموهوب يملك استعداداً غير عادٍ في مجال أو أكثر.

ويظهرون امتيازاً مستمراً في أي مجال له قيمة ويستمتعون بالتعبير الذاتي في الحوار وظهور قدرات فريدة في التعلم والانتباه وقوة الملاحظة وتحدي المشكلات، ومن الواجب على الأهل اكتشافها وتنميتها والارتقاء بها لاستخراج إنسان متميز يمتلك قدرة استثنائية واستعداداً غير عادٍ في أكثر من مجال.

أبناؤنا وبدون مبالغة لديهم الكثير من المواهب، لكن للأسف يتأخر اكتشافها والسبب بعض الأسر أتمنى عليهم تصويب أخطائهم التربوي.

سبق أن كتبت عن الموهبة، واليوم أكتب أيضاً وسأكتب ما بقي لي عمر لتنمية هذه القدرة المعجزة هبة الخالق سبحانه.

تصنف المواهب بحسب المختصين لأربعة أنواع، مواهب نادرة لديها قدرات فائقة وإنجازات في مجالات عديدة.

أما المواهب النسبية، فقدرات تخصصية مهنية كالطب والهندسة وغيرهما.

وللأسف أيضاً توجد مواهب شاذة، عبارة عن قدرات ذات طبيعة خاصة تفتقد القيم والمبادئ والأخلاق، لابد أن نعمل وبشدة ودون تأخير على تقويمها، صحيح أن تقويم السلوك صعب، إلاّ أنه لا يصعب علينا كأسر إيجابية التربية ومعلمين مربين في المدارس، علينا واجب ديني وأخلاقي وإنساني من المفترض شرعاً تأديته بأمانة.

وعندما نريد معرفة المبدع من أبنائنا، فالمبادر منهم قادر على الانشقاق عن التسلسل العادي في التفكير إلى تفكير مخالف مخالفة تامة، حينها يبدع في عمل يبهرنا والآخرين.

أما المبتكر من أبنائنا، فالمجدد في الأفكار والأداء، ذكي ويزداد ذكاؤه بتأثير الوسط والبيئة المؤثرة فعسى أن نكون نحن.

والعبقري من أبنائنا -حفظهم الله- فهو مَن امتلك قدرة عقلية تعتمد على الإدراك والتركيز والتحليل.

المفاهيم المرتبطة بالموهبة والعبقرية كلها تدور حول القدرات من حيث كونها ذات أصل جيني، أما التميز والابتكار والإبداع فقدرات مكتسبة لها أسس نفسية وعقلية تتعلق بالوراثة والبيئة بحسب وجهات نظر المتخصصين.

أما المتوازن من الموهوبين، فيتمتع بمستويات جيدة من القدرات التحليلية والإبداعية والعملية، ويُعرف متى استخدم أياً منها.

التفوق ليس أمرا فطريا يولد الإنسان به، فالمتفوق من أبنائنا يحتاج للكثير من الذكاء والاجتهاد والمثابرة مقارنة بغيره، وهنا تتأكد ضرورة اهتمام الأهل به واستمراريته.

التطوير المستمر في التعليم وفي المناهج لا شك سيحقق الهدف. نحن في انتظاره.

(كلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤول عن رعيته).

neesa_makki@
تاريخ الخبر: 2022-06-04 03:24:07
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية