حكم متمردون موالون لروسيا اليوم الخميس بالإعدام على مواطنيْن بريطانييْن ومواطن مغربي بسبب قتالهم إلى جانب أوكرانيا.

وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" إن "المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانييْن إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال مرتزقة إلى جانب أوكرانيا".

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن الرجال الثلاثة قالوا إنهم سيستأنفون الحكم خلال شهر، بعد أن خلصت المحكمة إلى أن الرجال الثلاثة مذنبون لاتخاذ إجراء في اتجاه الإطاحة العنيفة بالسلطة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في الجمهورية غير المعترف بها.

وكان الرجال الثلاثة يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية في ماريوبول، واستسلموا للقوات الروسية قبل أسابيع، في حين من المقرر أن يواجهوا الإعدام رمياً بالرصاص، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.

من جهتها، قالت صحيفة "الغارديان" إن البريطانييْن كانا يخدمان في مشاة البحرية الأوكرانية، مما جعلهما جنوداً في الخدمة الفعلية يجب حمايتهم بموجب اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب.

وأضافت أنه على الرغم من ذلك، صورت وسائل الإعلام الرسمية الروسية هؤلاء الرجال مرتزقة، وأدانتهم المحكمة بتهمة "المرتزقة".

وترى الصحيفة أن روسيا قد تستخدم هذه العملية للضغط على المملكة المتحدة وقد تسعى إلى تبادل الأسرى مقابل جنود روس أدينوا بارتكاب جرائم قتل وجرائم حرب أخرى أثناء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وفي بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت عائلة أسلين إنه خدم في مشاة البحرية الأوكرانية لما يقرب من أربع سنوات و "ليس متطوعاً أو مرتزقاً أو جاسوساً، خلافاً لدعاية الكرملين".

كما اتهمت الأسرة روسيا بانتهاك اتفاقيات جنيف من خلال نشر فيديو لأسلين "يتحدث تحت الإكراه ويعاني بوضوح من إصابات جسدية".

TRT عربي - وكالات