كشفت مصادر مطلعة لموقع “الأول” أن أخ نائب عمدة مدينة الرباط، حسن طاطو المحسوب على الأحرار، هو أيضا موظف شبح بمجلس المدينة، حيث لم يقدم ولو ساعة عمل واحدة، في الوقت الذي يستفيد من التعويضات التي يمنحها مجلس المدينة للموظفين.
وأفادت ذات المصادر، أن بأن القادم من الأيام ستكشف مفاجئات كبيرة حول هوية الموظفين الأشباح، الذين بلغ عددهم بمدينة الرباط 2400، حسب تصريحات إعلامية لعمدة مجلس المدينة أسماء أغلالو، التي اعترفت بأن عدد الموظفين الذين يستفيدون من الرواتب التي تخصصها جماعة الرباط يتجاوز ضعف الموظفين الذين يقومون بمهامهم.
وأكدت ذات المصادر أن حلفاء أغلالو في الأغلبية تفاجؤوا بهذا النبأ شأنهم شأن باقي المغاربة، موضحة أن عمدة المدينة لم تقم يإدراج هذه النقطة من قبل في اجتماعات مكتب المجلس، للتداول في هذا الملف الذي كشف “السيبة” التي تعتري مجلس مدينة الرباط منذ عقود.
واثارت تصريحات عمدة مدينة الرباط أسماء اغلالو، الجدل بعدما كشفت عن أن جماعة الرباط، تتوفر على حوالي 3700 موظف يشتغل منهم بشكل فعلي 1000 موظف فقط، فيما الباقي (2700 تقريبا) هم عبارة عن موظفين أشباح يتقاضون أجورهم بدون وظيفة.
وقالت عمدة مدينة الرباط في برنامج تلفزي، بالقناة الثانية، أنها ستبذل مجهودات لمحاربة هذه الظاهرة، موضحة أنها بصدد توقيع اتفاق مع النقابات من أجل وضع حد للرشوة وللمحسوبية.
وفي سياق متصل، دخل المجلس الأعلى للحسابات، بجهة الرباط سلا القنيطرة، على خط تصريحات عمدة مدينة الرباط، التي اعترفت فيها بوجود 2700 موظف شبح في الرباط.
ووجه المجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط سلا القنيطرة، إرسالية إلى العمدة أسماء أغلالو رئيسة مجلس جماعة الرباط، حول مهمة تقييم نظام المراقبة الداخلية بالجماعات الترابية.
وأخطر المجلس في إرساليته عمدة مدينة الرباط أنه شرع في مهمة تقييم نظام المراقبة الداخلية بالجماعات الترابية التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة، مطالبا عمدة المدينة بملأ استمارة مرفقة بالرسالة، وإعداد عدد من الوثائق وإرسالها إليه وذلك قبل تاريخ 15 يوليوز المقبل.
وتكون هذه اللجنة المكلفة بإنجاز المهمة من ثلاث قضاة بالمجلس الأعلى للحسابات، وهم المختار سليماني وإلياس إبراهيمي والمصطفى كريمي.
