من أدوية وكيماويات وحقن بتكنولوجيا النانو، وصولاً لاستخدام الأجسام المضادة والعلاج الجيني، استطاع عدد من العلماء والباحثين الكشف عن أمل جديد لمرضى الأورام السرطانية، في إطار استخدام وتطويع البحث العلمي لمواجهة المرض، من خلال إعلانهم نجاح التجارب الأولية للدواء كغيره من الأمراض التي تجري لها تجارب للوصول إلى منتج نهائي يقضى على آلام الملايين من المرضى.

البداية لقصة الدواء الأمريكي دوستارليماب عندما نشرت مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين» نتائج حققها الدواء، في التجارب الأولية على 14 من المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم، بعد تناولهم العقار لمدة 6 أشهر، وكشفت النتائج عن اختفاء الأعراض لديهم جميعًا.

دواء السرطان الجديد 2022

وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدواء الجديد لعلاج مرض السرطان تم تجربته على 12 مريضا حتى الآن، ولكى يتم تجربتها على أكثر من ذلك، وحال إقرار الدواء يجب أن يتم إجراء المرحلة الثالثة من التجارب التي تتخطى الآلاف من المرضى بمختلف دول العالم، وذلك بعد نجاح المرحلتين الأولى و الثانية، للوصول إلى المصداقية وحتى يتم التأكد من أن الدواء بداية أمل جديدة لعلاج السرطان، مضيفاً أن تجربة الدواء لا تشمل جميع أنواع  السرطان، وتم تجربته على المصابين بأورام القولون و المستقيم.

الدكتور أشرف حاتم: التجربة مبشرة

وأكد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التجربة مبشرة ولكن لم يتم طرحها حتى الآن بالأسواق ولن يتم معاملتها معاملة أزمة كورونا في الإستخدام الطارئ للقاحات.

وأشار إلى أنها ليست التجارب النهائية ويجب تعميمها على المئات والآلاف من المواطنين المصابين، خاصة أنه من الأدوية الموجهة ذات التكلفة الكبيرة، لافتا إلى أن موعد طرحه ليس الآن وهناك عدد من الخطوات يجب تنفيذها للحصول على الموافقات النهائية بشأن الاستخدام والتي تستغرق شهور وقد تمتد سنوات.

أستاذ الباطنة: التكنولوجيا المستخدمة نجحت في التعامل مع كورونا 

ومن جهته، أكد الدكتور عبدالهادي خضر، أستاذ الباطنة بمستشفى نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في إنتاج دواء «دوستارليماب» لعلاج مرض السرطان، جاءت بعد نجاحها في التعامل مع أزمة كورونا.

ولفت إلى أن الدواء مازال قيد التجارب والملاحظات ولم يتم إقراره بعد، لافتا إلى أنه حال الموافقة عليه تكون التجارب حققت فعالية أكيدة 100% في التعامل مع المرض ومأمونية من ناحية آخرى، من حيث الأعراض و التأثير على أعضاء الجسم الأخرى.

وأكد «خضر» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التقنيات الحديثة التي يجرى حالياً استخدامها لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية سواء من خلال «العلاج الجيني والأجسام المضادة» سيمثلان نقلة شاملة للأدوية حال نجاح التجارب السريرية للأدوية المستخدمة.