"أمريكيّة في بيتنا".. فيلمٌ وثائقيٌّ يَتعقّب رحلة طالبتين من USA لفهم نمط عيش الأسر المغربيّة
"أمريكيّة في بيتنا".. فيلمٌ وثائقيٌّ يَتعقّب رحلة طالبتين من USA لفهم نمط عيش الأسر المغربيّة
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
"أمريكية في بيتنا"؛ عنوان فيلم وثائقي من 45 دقيقة للمخرج المغربي "عز العرب العلوي" بثّته قناة الجزيرة قبل أيام قليلة، من أجل رصد نمط عيش الأسر المغربية في مختلف المدن والقرى.
الفيلم تتبّع مسار طالبتين أمريكيتين ترغبان في فهم سوسيولوجية الأسرة المغربية؛ إحداهما تسمى "مورغان جينيفر هيكينغ"، والثانية تدعى "بيري كوليت دومارش".
"مورغان" استضافتها أسرة من العاصمة الرباط، و"بيري" حلت في بيت من قرية "عين اللوح" الأطلسية التابعة ترابيا لجهة فاس-مكناس.
الطالبتان أجمعتا، خلال تصريحاتهما، على أن أبويهما حرصا على أن يزرعا فيهما حب السفر منذ نعومة أظفارهما، وكذا ولع اكتشاف بلدان وثقافات وعادات عدة من مختلف أصقاع العالم.
ورغم اختلاف الديانات بين الأسرة المضيفة (الإسلام) والضيفة (المسيحية) القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ بيد أنهما لا تحسان بأي فرق؛ بل تعايشتا بسرعة، ولا يُشكل الاختلاف في المعتقدات عائقا للعيش تحت سقف وبيت مُشتركين.
الطالبتان حاولتا التعرف على المطبخ المحلي وطريقة طهي المأكولات المغربية بشكل خاص، علاوة على فهم نمط عيش الأسرة المغربية بصفة عامة، عبر الانخراط في إعداد وجبات مغربية أصيلة؛ من قبيل "الكسكس" الذي ذاع صيته مغاربيّا وعربيّا ودوليّا.
ولم تُشكل اللغة المغايرة (العربية/العامية المغربية) للغتهما الأم (الإنجليزية) عائقا أمام إصرارهما على سبر أغوار الثقافة المغربية وعادات ساكنة المنطقة؛ إذ يتم عادة الاستعانة بلغة الإشارات، والعودة إليها كلما عجز أحد الطرفين عن فهم الآخر حتى تصل الرسالة ويتحقق التواصل بينهما.
هذا وتُوّجت رحلة إحدى الطالبتين (مورغان) بعيش قصة حب مع شاب مغربي (أمين) انتهت بالزواج على الطريقة المغربية، منتظرا (الزوج) أن يستكمل الإجراءات الإدارية الضرورية (الفيزا) للسفر رفقة زوجته إلى الديار الأمريكية.
