التحرر من القيود.. نتاج أقوى إستراتيجية صحية في مواجهة الجائحة


- قرار مدروس من جميع الجوانب، وروعي فيه «التدرج»

- جرعات التحصين خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس


- المرحلة تتطلب استيفاء جميع الجرعات واستمرار الوعي

- رفع الاحترازات لا يعني التهاون في الالتزام بوسائل السلامة

أوضح مختصون أن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، قرار مدروس من جميع الجوانب، وروعي فيه التدرج، بناء على متابعة الوضع الوبائي محليا ودوليا، ويؤكد حكمة المملكة في التعامل مع الأزمات، واتخاذها القرارات الأنسب، مع الحدث، وفقا للمعطيات، بما يضمن سلامة الإنسان أولا، مشيرين إلى أن القرار حصاد لما تم إنجازه طوال فترة الجائحة، غير أن المسؤولية المجتمعية، تحتم على الجميع التقيد بالتوجيهات الصحية للجهات المسؤولة، واستكمال جرعات التحصين، باعتبار اللقاح هو خط الدفاع الأول، ضد انتكاسة الفيروس، أو عودة انتشاره.

المناعة الكافية

وأوضحت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل أن بيان وزارة الداخلية هو حصاد لما تم إنجازه خلال الجائحة، وتوفير اللقاح لجميع سكان المملكة من مواطنين ومقيمين، كان بوابة العودة إلى الحياة الطبيعية، مشيرة إلى أن رفع القيود جاء نتيجة عدة عوامل، أبرزها نسبة التحصين المرتفعة، والوعي الكبير لدى أفراد المجتمع.

وأضافت إن عدم اشتراط ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، كان متوقعا، بعد وصول المجتمع إلى المناعة الكافية، مشيرة إلى أن استثناء المسجد الحرام والمسجد النبوي، جاء لقرب موسم الحج، وقريبا سوف نودع الكمامات ليس في المملكة بل في العالم.

إستراتيجية واضحة

وذكرت استشاري الطب الباطني د. عهود أبوشريفة أن المملكة متمثلة في وزارة الصحة وكافة منسوبيها، عملت على مدى أكثر من عامين بإستراتيجية واضحة، وأثبتت نجاحها في تخطي أزمة كورونا، بدءًا بسياسة الحجر التام والجزئي، وأقسام العزل المشددة في بداية الجائحة، وتوفير الرعاية والعلاج المجاني للمواطن والمقيم على حد سواء، حتى لا يكون العامل المادي أو النظامي للأفراد عائقًا أمام منع تفشي الوباء، وتحقيقا للمصلحة العامة، ومن ثم توفير اللقاحات وتوزيعها للمستحقين لها، بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن تخفيف الاحترازات الوقائية، جاء بشكل متدرج مع مراقبة التطورات ونسب التحصين المجتمعي، وبالتالي فإن خطة رفع الاحترازات جاءت بمنتهى الدقة.

التعامل مع العدوى

وقالت استشاري الأمراض المعدية رئيس لجنة مكافحة العدوى بالمدينة الطبية بجامعة الملك خالد بأبها د. زينب النجيمي إن فيروس كورونا، شبيه بفيروس الإنفلونزا الموسمية، يشتد في فصل الشتاء، ويقل انتشاره في فصل الصيف، مشيرة إلى أن قرار رفع الاحترازات، الذي جاء مدروسا تماما، وروعي فيه التدرج، لا يعني بأي حال من الأحوال التهاون في التعامل مع العدوى، بل يجب الالتزام أيضًا بوسائل السلامة والوقاية، ومن أهمها التحصين.

وأضافت: السبب الأول في ازدياد الحالات، هو انخفاض مستويات الالتزام والوعي بالصحة العامة والتدابير الوقائية الاجتماعية، وهو ما يتطلب مزيدا من الحرص خلال الفترات القادمة، وكذلك الالتزام بتلقي اللقاحات والجرعات المنشطة.

تحورات الفيروس

وذكر استشاري الطب الباطني والمستشفيات د. علي بالحارث أن «كوفيد 19»، لا يزال موجودا، وإن كان تأثيره أقل، نظرا للحصانة المجتمعية الكبيرة التي وصلت إليها المملكة، ومن الواجب الآن، التقيد والالتزام، بجميع إرشادات وتوجيهات الجهات الصحية المعنية، ومن أهمها استكمال جرعات اللقاح، ومن بينها الجرعة التنشيطية، مؤكدا أن اللقاحات المضادة للفيروس، أحد أهم موانع انتشار وازدياد فيروس كورونا، أو بمفهوم أوضح يقلل من دخول المستشفيات. وأضاف: ما تم رصده من ارتفاع في منحنى الإصابات المؤكدة في المملكة خلال هذه الفترة، ليس ناتجا عن تحورات جينية للفيروس وإنما مرتبطة بالممارسات والسلوكيات المجتمعية الخاطئة. وشدد على أهمية اتباع جميع الأشخاص، خاصة كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة والسمنة المفرطة، وإكمال كافة الجرعات الموصى بها.

اتباع الإرشادات

وقال استشاري الباطنة والأمراض المعدية د. علي آل سويدان إنه مضى ما يزيد على سنتين من بداية الجائحة، ولا يزال البشر في حربهم مع فيروس كورونا المستجد في كر وفر، سلاحنا فيه العلم وزيادة المعرفة، والعمل الطبي للحالات المصابة والوقاية باللقاحات، مشيرا إلى أن قرار رفع الاحترازات الوقائية، روعي فيه التدرج، وتطورات الوباء محليا ودوليا، وبالتالي فهو قرار مدروس، وما نشهده من زيادة مؤخرا في منحنى الإصابات، إنما هو ناتج عن تقلب الجو ودخول فصل الصيف، الأمر الذي يؤثر على الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي ويضعف دفاعاته ويجعله عرضة لتأثير الفيروسات.

وأوصى بإكمال التحصينات الضرورية للوقاية من الفيروس، وتجنب التجمعات، والالتزام بالإجراءات الوقائية قدر الإمكان، واتباع إرشادات وتوجيهات القطاعات الصحية المنوطة، بمتابعة الجائحة، للوصول إلى بر الأمان.

تاريخ الخبر: 2022-06-14 12:24:46
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:27
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

والــي أم البواقي يكشف: مسـاع للتكفـل بالمستثمريـن عبـر 17 منطقـة نشـاط

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنســاني

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:31
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

ميلة: بعثـة من مجلـس الأمـة تعايـن مرافـق واستثمـارات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 03:24:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية