دشنت «أرامكو السعودية» اليوم، ثلاث مبادرات في مجال المواطنة والبيئة برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.

وشملت المبادرات التي افتُتحت مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة (ACCEL) في الظهران، والأكاديمية الوطنية الرائدة للسيدات (LNA) في الخبر، ومتنزه المانجروف البيئي بالقرب من رأس تنورة.

ويأتي تدشين هذه المبادرات في إطار جهود الشركة المتواصلة للمحافظة على البيئة، والاستثمار في الطاقات البشرية التي تعزز سوق العمل في المملكة، وتوفير فرص وظيفية تُسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتمكين المجتمعات المحلية التي تتركز فيها أعمال الشركة. أكبر حي نموذجي وأعرب رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، على تشريفه وتدشينه هذه المبادرات. وقال في كلمة ترحيبية في هذا اليوم الحافل بمبادرات الشركة: «نحتفل اليوم بهذه المناسبة في جنبات موقع مميز، وهو حي أجيال السكني، أكبر مشاريع برنامج أرامكو السعودية لتملك البيوت منذ انطلاقه قبل نحو 70 سنة، وأحد أكبر المشاريع النموذجية في الشرق الأوس>

أكاديمية السيدات

ودشنت الشركة الأكاديمية الوطنية للسيدات «لنا» في مدينة الخبر، بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتتضمن برامج الأكاديمية مجالات إدارة سلاسل الإمداد، والصحة والسلامة، وإدارة الأعمال، ومراقبة جودة المباني والمرافق والمنشآت، والمختبرات الكيميائية، وأعمال الكهرباء والتكييف والتبريد وغيرها حيث خرجت 400 طالبة وتطمح إلى مضاعفة هذا العدد حتى تصل إلى طاقتها الاستيعابية، والمساهمة في توطين وظائف مستحدثة في هذه المجالات.

متنزه المانجروف

عبّر المهندس أمين الناصر عن اعتزازه بأن الشركة تُسهم في جهود الاستدامة تجاوبًا مع الحقبة الخضراء التي تشهدها المملكة، مشيرا إلى أن الشركة تفخر بإهداء المنطقة والوطن غابة من المانجروف بالقرب من رأس تنورة سميناها «متنزه المانجروف البيئي»، وهي أول متنزه بحثي في المملكة. وسيكون له دور في تعزيز الاستدامة والتنوع البيئي، فقد تمت حتى الآن زراعة أكثر من 13 مليون شجرة من أشجار المانجروف، وهذه النوعية من الأشجار بما لها من طاقة امتصاص للانبعاثات تعادل 5 مرات الأشجار العادية، تُسهم بشكلٍ فاعلٍ في مواجهة التغير المناخي، ويمثّل متنزه المانجروف البيئي أول محمية طبيعية في المملكة مخصصة للمحافظة على غابات المانجروف وإثراء جهود التوعية البيئية، التي توفر مناطق عازلة مهمة بين البر والبحر، كما تُعد موطنًا لتكاثر مختلف الأحياء البحرية.

ويحمي المتنزه، الذي تبلغ مساحته 64 كيلومترًا مربعًا، وبدأ العمل فيه عام 2012م، واحدةً من غابات المانجروف الطبيعية في المنطقة الشرقية.