الدار – خاص
انطلقت اليوم الندوة المجالية لجهة الرباط- سلا-القنيطرة حول الحوار المجالي لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب والتي تهدف إلى إشراك الفاعلين المجاليين في المساهمة في تحديد المبادئ التوجيهية، وكذا بلورة رؤية استشرافية تحددان مسارات جديدة كفيلة برسم معالم وسبل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للمجال الوطني، حسب بلاغ صحفي توصل موقع “الدار” بنسخة منه.
ومن بين ما ترمي إليه الندوة، التي نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع وزارة الداخلية وجمعيات جهات المغرب بمقر الولاية، “تعميق النقاش حول القضايا والرهانات والتوقعات التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار، والتفكير الجماعي في الآفاق المستقبلية للمجالات والمسارات التنموية، تماشيا مع الخصوصيات الجهوية التي كن شأنها الاستجابة للرهانات الاقتصادية والإجتماعية والبيئية” وفق المصدر ذاته.
وحسب الورقة التأطيرية للندوة، فإن الهدف العام هو “الإشراف على تأطير التصاميم الجهوية لإعداد التراب من أجل ضمان الانسجام والتناسق فيما بينها” و”ضمان مبدأ الالتقائية فيما بين القطاعات، وتحديد عناصر السياسات القطاعية للإدارات الترابية، على المديين المتوسط والبعيد.
وعرفت الندوة تنظيم ورشتين الأولى حول “حاضرة ميتروبولية متصلة، وجهة رائدة في الابداع والابتكار” والتي تمحورت حول “الانتقال الوظيفي من إطار حضري غير متوازن إلى شبكة حضرية متطورة ومبتكرة” و”التحول الرقمي الداعم للالتقائية ومرونة المجالات الترابية” و”إعداد مخطط عمل استباقي متعدد القطاعات” و”الرباط- سلا-القنيطرة كمجال ذي صدى إبداعي وثقافي”.
أما الورشة الثانية فخصصت لمكونات المجال القروي والمؤهلات الطبيعية أي اندماج في جهة مبدعة؟، والتي تمحورت حول تثمين المؤهلات الفلاحية والطبيعية للجهة ولمناقشة الإشكاليات المرتبطة بالاستغلال المفرط لهذه الثروات، والتطرق لاتخاذ القرارات وأجرأتها من أجل تثمين وتعزيز هذه الثروات في إطار جهوي متكامل ومتناغم.
يذكر أن ساكنة الرباط-سلا-القنيطرة تقدر بحوالي 4.6 مليون نسمة وستقارب 6 ملايين في أفق 2050 ويتموقع هذا التجمع الحضري الذي تتخلله مدن كبرى ضمن الفضاء القطبي الوسطي الممتد من الجديدة إلى القنيطرة.
