مروة مختار: انفتاح عالم الرواية أحد أسباب ندرة «أدب الرحلة»
مروة مختار: انفتاح عالم الرواية أحد أسباب ندرة «أدب الرحلة»
«أدب الرحلة» أحد أبرز وأقدم فنون الكتابة الإبداعية نظرًا لارتباطه الوثيق بحالة السفر، وكان السبق للعرب في تدوين وتأسيس هذا الفن عبر رحلاتهم، إلا أن المشهد الثقافي العربي الحالي يشهد ندرة تصل لحد الغياب في ذلك النوع من الفن وهو ما نرصد أسبابه في السطور التالية..
الناقدة والأكاديمية مروة مختار، أكدت أن الفنون الابداعية المختلفة موجودة عبر العصور وتتطور بمروره، ولها عصور ازدهار وانحسار لطغيان فن على آخر لعوامل كثيرة، فعلى سبيل المثال فن الخطابة كان مزدهرًا فى فترة تاريخية معينة، ومن ثم صفات الخطيب لكنه الآن ليس كذلك" .
وتابعت مختار في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: “ اذا تحدثنا عن أدب الرحلات فعلينا مراجعة الظروف التي نشأ فيها مثل.. صعوبة السفر والتنقل من مكان إلى آخر وعدم وجود وسائل تنقل لنا أى تجارب خارج محيط البيئة فغلب عليها البعد الوصفي للمكان وأهل البلاد وسماتهم وحرفهم، أما الآن فبضغطة زر على ريموت أو محرك البحث جوجل، يمكن الوصول إلى مصادر المعلومات وترجيح الأدق منها الأمر الذي تسبب في قلة إقبال القراء على أدب الرحلة”.
وأكملت الناقدة: “لم يعد أدب الرحلات هو وسيلة التوثيق الوحيدة التى يمكننا الاعتماد عليها للشعوب وعاداتها وجغرافيا الأماكن فقد أصبح الموبايل بيد كل انسان يسجل من خلاله حله وترحاله وظهرت القنوات المخصصة بأفلامها التي تركز على ظواهر بعينها، وصار أدب الرحلة هو رحلة الكاتب الشخصية عبر المكان، فالبداية كانت من الخارج إلى الداخل والآن أصبحت من داخل الكاتب إلى المكان فى الخارج”.
واختتمت مختار: “أظن أن انفتاح عالم الرواية عبر الزمان والمكان أثر بشكل أو بآخر على مساحة الكتابة فى أدب الرحلات”.
