استمعت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لأقوال أفراد جماعة إجراميّة مختصّة في تخزين ونقل المخدّرات والمؤثّرات العقليّة بغرض المتاجرة بها وذلك بعد أن تمّ الإطاحة بهم وبحوزتهم كميّة من السموم واعترف أحد عناصر العصابة الإجراميّة بالتهم المنسوبة إليه أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة فيما أنكر شريكيه جميع الوقائع رغم ورود اسمهما في القضيّة من طرف المتهم الأوّل الذي كشف أنّهما المموّلان الرئيسيان له بالكيف المعالج والأقراص المهلوسة، وفي سياق متّصل فقد أعادت المحكمة النظر في القضيّة بعد الطعن في الحكم السابق، وسلّطت الأضواء على أبرز التفاصيل التي تعود إلى الثالث أكتوبر من سنة 2018، حين نجحت المصالح الأمنية في الإطاحة بجماعة إجراميّة منظّمة تمتهن عرض ووضع وتخزين المخدّرات والمؤثّرات العقليّة من أجل ترويجها، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى “ل.ن”، “ب.م” والمتهم “ب.ن” المتراوحة أعمارهم ما بين 48 و70 سنة، وحملت المعلومات التي وردت إلى عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسيدي عمار في طياتها قيام أحد الأشخاص بعملية ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى حي 508 مسكن بسيدي عمار ويتعلق بالمشتبه فيه “ل.ن” الذي تمّ توقيفه وتفتيش منزله مع ضبط كميّة معتبرة من المخدرات والحبوب المهلوسة من مختلف الأنواع تتمثل في صفيحتين من المخدرات وقطع صغيرة بوزن إجمالي قدره 159.9 غرام بالإضافة إلى 168 قرص مهلوس من نوع “أولينيزا” و149 قرصا مهلوسا من نوع “دورمازين” بالإضافة إلى 48 قرص “كيتيل” و41 قرص “باركينال” و59 قرص من نوع “برازيبام” بعدد إجمالي قدره 465 قرصا من الحبوب المهلوسة، هذا وقد اعترف المسمى “ل.ن” بامتلاكه السموم التي ضبطت داخل منزله مبرزا نيّته في المتاجرة بها في حيّه الذي يقيم فيه وأكد بأنه متعود على احتراف هاته المهنة منذ مدّة طويلة وأن كل من “ب.م” و”ب.ن” هما شريكين أساسيين له يقومان بتمويله بمختلف أنواع المخدّرات والحبوب المهلوسة فيما تطرّق لأدقّ التفاصيل خاصّة منها سعر اقتنائه لهذه السموم من طرفهما ومكان إبرام صفقات البيع والشراء التي كانت تتمّ حسب تصريحاته على مستوى المدينة القديمة أو ساحة الثورة بعنابة أو محطة القطار في أغلب الأحيان، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية اتّخذت الإجراءات القانونية اللازمة عن طريق الحصول على مذكّرة تفتيش من طرف وكيل الجمهورية من أجل مداهمة بيت المسمى “ب.م” ليتم ضبط كميّة أرى من المؤثرات العقلية متمثّلة في 1053 قرص مهلوس من مختلف الأصناف بالإضافة إلى مبلغ 86000.00 دج تم ضبطه بحوزته يرجّح أنّه من عائدات الترويج، فيما لم تعثر الجهات المختصّة على مثل أنواع تلك السموم داخل منزل المسمى “ب.ن” الذي استبعد الأفعال المنسوبة اليه جملة وتفصيلا، تجدر الإشارة أنّ هيئة المحكمة أصدرت حكما يقضي بإدانة المتهمين بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا نهاية الأسبوع المنصرم وهو نفس الحكم الذي سلّطته هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية شهر فيفري المنصرم.
وليد سبتي
