الفائزون بـ«التشجيعية».. ورود فى حديقة الثقافة المصرية «١-٢»

أهمية كبرى تحملها جائزة الدولة التشجيعية، تتمثل فى دفع المبدعين إلى استكمال السير فى طرقهم المختلفة، التى بدأوها وهم على يقين بأنها مليئة بالصعاب والعثرات، لكن الحياة تمنحهم ما يجدد فيهم الأمل دائمًا، هذا الأمل الذى تعد تلك الجائزة إحدى نوافذه الضرورية.

هى تقدير لمسيرة كل واحد من الفائزين، ودافع يشجعه على بذل المزيد من الجهد والعمل فى مجال إبداعه، وقبل كل شىء اعتراف بموهبته وقدراته ومثابرته وحقه فى التتويج بجائزة تحمل اسم «أم الدنيا».

«الدستور» تحاور الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، عن كواليس فوزهم بالجائزة، وكيف كانت مسيرتهم إلى هذه المحطة المهمة من مشوار إبداعهم، وغيرها من التفاصيل الأخرى فى السطور التالية.

حسام الضمرانى:  رصد زحف التكنولوجيا على الثقافة

كانت جائحة فيروس «كورونا المستجد» هى السبب الحقيقى وراء ولادة كتاب «التحول الرقمى والثقافة المصرية.. رؤية ٢٠٣٠»، بعدما خلفت هذه الجائحة العديد من التداعيات على كل مؤسسات الأعمال، وعلى رأسها المؤسسات الثقافية.

فقد دفعت التحديات التى واجهها القطاع الثقافى بسبب «كورونا» خاصة ما يتعلق بالتحول الرقمى الذى شهده هذا القطاع كنتيجة حتمية للظروف التى فرضتها الجائحة، الباحث حسام الضمرانى إلى تتبعها بدقة.

واستفاد «الضمرانى» فى جمع المعلومات اللازمة من كونه صحفيًا متخصصًا فى الشأن الثقافى، ليضيف إلى المكتبة البحثية العربية ذلك الكتاب، الذى صدر عن دار «كنوز» للنشر فى ٢٠٢١، وفاز عنه بجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية «فرع الثقافة العلمية».

الكتاب يحتوى على خمسة فصول، هى: «التحول الرقمى من الاقتصاد إلى الثقافة.. تجارب ورؤى حول العالم»، و«آليات التحول الرقمى فى المؤسسات الثقافية المصرية»، و«التحول الرقمى وظهور طبقة إبداعية جديدة»، و«الرقمنة والحرف التراثية والصناعات الإبداعية فى مصر»، و«مستقبل الثقافة المصرية فى ظل التحول الرقمى.. رؤية مصر ٢٠٣٠».

وصدر الكتاب بمقدمة للمهندس زياد عبدالتواب، مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية فى المجلس الأعلى للثقافة، الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.

ويرصد الكتاب أبرز آليات عملية التحول الرقمى التى تشهدها المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية، وأهم المفاهيم الجديدة التى فرضها هذا التحول الرقمى فى القطاع الثقافى، مثل «نماذج الأعمال الثقافية»، والطبقات الإبداعية الجديدة من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والمصممين والمبرمجين، ممن يقودون القطاع الثقافى الرقمى حول العالم، فى إطار عملية إحلال واسعة للوظائف التقليدية، التى أصبحت لا تضيف إلى القطاع الثقافى فى المستقبل، وأثرت بشكل كبير فى تراجع الصناعات الثقافية بسبب إدارتهم لها بشكل تقليدى.

ويدق الكتاب جرس إنذار، يوصى من خلاله الباحث بضرورة الاستفادة من عملية الشمول المالى، وتطبيقها بشكل كامل فى قطاع الثقافة، بما يمثل عتبة جديدة نحو التحول إلى نماذج الأعمال الجديدة فى هذا القطاع الحيوى. كما يقدم عددًا من السيناريوهات المستقبلية لمستقبل الثقافة المصرية والعربية، على ضوء التنافس المتزايد فى تحول العديد من الدول العربية الرائدة إلى مراكز بيانات إقليمية.

وحسب ما قاله الفائز بجائزة الدولة التشجيعية، برزت فكرة الكتاب فى عقله بنهاية عام ٢٠١٩، وعمل عليها خلال عامين، واستعان بالعديد من المراجع المهمة العربية والأجنبية التى تكرس لهذا النوع من الدراسات البينية التى تجمع بين الثقافة والتكنولوجيا.

ويتساءل فى الكتاب: هل استمرار مؤسسات الثقافة الرسمية وغير الرسمية بمصر والعالم العربى فى العمل بالطرق التقليدية، يؤدى بنا إلى تحقيق العدالة الثقافية، خاصة فى ظل ثورة تكنولوجية وجائحة دفعت نحو رقمنة الخدمات والمنتجات؟

كما يتساءل: هل قطاع الثقافة فى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى يسبقنا، أم نسير بالقرب منه، خاصة فى ظل تركيز حكوماتها على تنمية قطاع الأعمال والابتكار أكثر من القطاع الثقافى؟... هل خبراء الثقافة والتكنولوجيا فى مصر يحاولون وضع تصورات ترسم ملامح استشراف مستقبلنا الثقافى، فى ظل استراتيجية مصر ٢٠٣٠ ورؤية الدولة المصرية التنموية لتطوير ريف وقرى مصر؟ ثم عقب بقوله: «هذه الأسئلة هى التى عملت عليها فى كتابى وحاولت أن أجيب عنها».

حسن عامر:  الجنوبى الذى عاد بالجائزة للأقصر

يعرف الجمهور المصرى الشاعر حسن عامر منذ مشاركته فى مسابقة «أمير الشعراء»، التى كانت لها متابعة وشهرة كبيرة من قبل الجمهور والصحافة المصرية، لذلك لم يكن فوزه بجائزة الدولة التشجيعية، عن ديوانه: «كالذى جرّب الطريق»، الصادر عن دار «فهرس» للنشر والتوزيع، أمرًا غريبًا أو غير متوقع.

خبر الفوز بـ«التشجيعية» وصل «عامر» عن طريق أصدقائه، فوقتها لم يتوقف هاتفه عن الرنين، وأرسل كثيرون يهنئونه عبر الهاتف، إلى جانب الفرحة التى عبروا عنها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، وفق ما قال لـ«الدستور».

وأضاف: «أشعر بالامتنان للشعر الذى منحنى عائلة بهذا الحجم، كما أن سعادتى مصدرها أيضًا أن الجائزة هذه المرة تحمل اسم مصر، وهى تكريم من بلدى وتتويج أعتز وأزهو به، فقد حصلت قبل ذلك على جوائز عربية، لكن جائزة من بلدى تجعلنى أشعر بأننى بين أهلى وإخوتى، وكذلك أشعر بالمسئولية أكثر تجاه مشروعى وكتاباتى المقبلة».

وتقدم حسن عامر إلى جائزة الدولة التشجيعية فى العام الماضى، ولم يحالفه الحظ، لكنه لم ييأس أو يجعل الإحباط يستولى عليه، وتقدم إليها مرة أخرى هذا العام. وعن ذلك يقول: «أنا مؤمن بأن كل شىء يأتى فى وقته، وعلى الشاعر أو المبدع ألا يلتفت إلا إلى كتاباته، فالجوائز أيًّا كانت لا تصنع المبدعين، إنها دافع معنوى، تمنح القليل من الاطمئنان ربما، وتشعرك ربما بأن صوتك لا يضيع سدى، بالنسبة لى هى فرصة دائمًا لإعادة الحسابات وترتيب الأوراق، كل جائزة أحصل عليها هى وقفة خاصة لمراجعة الذات، واكتشاف مواطن النقص والخلل فى تجربتى، فرصة لإذكاء المحاولة من جديد، وإيقاظ القلق، القلق الذى هو وقود الإبداع والفن دائمًا».

ولأن حسن عامر من أهل الجنوب الطيبين، فقد شرب منهم الطيبة والأصالة. هو ابن قرية «الحميدات» جنوب محافظة الأقصر، والجنوب على قدر الحياة القاسية لكنه ملهم للشعراء والكتاب، فبخلاف كل شىء، الجنوب مانح حقيقى، فالناس هناك شعراء بلا وزن أو قافية، كلهم يقولون الشعر، يتلونه فى سياق كلماتهم العادية، ومن الطبيعى أن يؤثر فى تكوين الشاعر والكاتب.

ويوضح «عامر»: «لقد نهلت من أسرار وحكايات الجنوب، استمعت إلى حكمة البسطاء، وأغانى القرى، فتحت عينىَّ على حقوله ونخيله، ولوحتنى شمسه المقدسة، لكننى مع ذلك أرى أن لكل بيئة أيضًا خصوصيتها ومعجمها وعوالمها، فالجمال فى عين الرائى كما يقال، والشاعر أو الفنان عليه أن ينظر إلى الحياة بوصفه إنسانًا، إننا نحتاج أن نفكر كجنس بشرى، بعيدًا عن الانحيازات إلا للذات الإنسانية».

ويضيف: «أنا أميل إلى أن الشاعر يشبه الفيلسوف فى جانب ما، فالعنصر المشترك بينهما هو الدهشة، كلاهما طفل لم يفقد دهشته، لذلك أنظر إلى كل شىء كما أننى أراه لأول مرة، وأتمنى لهذه الدهشة ألا تنتهى أبدًا، والجنوب كغيره من البيئات النائية له عوالمه وواقعيته السحرية، حتى الكلام العادى، كلام البسطاء لا يكاد يخلو من المجاز، ومما يمكن أن نسميه المادة الخام للشعر، فى السير الشعبية وفى أغانى الأفراح، حتى الموت له طقوسه وسحره فى الجنوب، فالعدودة هى قصيدة رثاء ربما لم تكتمل، وكلام العجائز هو شعر لم يجد جمهوره».

يعمل حسن عامر فى بيت الشعر بالأقصر، أى أنه يعمل فى مكان يضىء له وينير له طرقًا أخرى، يعمل فى مجال يكتبه. يشرح: «لقد أتاح لى عملى فى بيت الشعر بالأقصر أن ألتقى الكثير من الشعراء والأدباء المصريين والعرب، وأن أتعرف على المشهد الثقافى فى مصر عن كثب، كل أسبوع أكون على موعد مع شعراء أو نقاد أو فنانين، كلٌّ له لونه وطعمه، استمعت إلى الجميع بحب، وتعلمت من كل شىء، كما حاولنا ونحاول دائمًا أنا ومجلس أمناء بيت الشعر برئاسة الشاعر الأستاذ حسين القباحى أن نكون كتيبة واحدة فى خدمة الفن والإبداع، وأن يكون بيت الشعر منصة لجميع أشكال الإبداع وألوانه، دون التحيز إلا إلى الجودة وإلى كل ما يؤكد قيم الحق والخير والجمال».

حنين طارق: الباحثة عن الموال فى دروب المحروسة

برهنت حنين طارق، أصغر كاتبة تحصل على جائزة الدولة التشجيعية هذا العام، فى إصدارها الفائز بالجائزة والأول لها، «الموال المصرى تنويعات أدائية»، على أنها باحثة سيكون لها شأن، إذ يعد الكتاب محاولة ميدانية فى جمع الموال الشعبى وتوثيقه.

وينقسم الكتاب إلى مقدمة تعرضت فيها حنين طارق إلى تعريفات الموال وعلاقته بالأجناس الأدبية الشعبية الأخرى بين المتخصصين من الباحثين والمؤدين له، وقسمت العمل بشكل محترف بين فصلين، الأول يتتبع وجود الموال فى السير الشعبية، والإنشاد الدينى، والغناء البلدى، والموال القصصى، مع الإشارة إلى تجارب عن استلهامه فى السينما والمسرح، والاطلاع على رحلات الأرشيف المصرى للحياة والمأثورات الشعبية فى محافظات مصر.

ويضم الفصل الثانى ٦ مقابلات مفتوحة مع مؤدين للموال من أعضاء فرقة النيل للآلات الشعبية، أولهم فاطمة سرحان ثم محمد عواد ومحمد الشحات ونعمة محمد، ومن شعبة الغناء النوبى بالفرقة، التقت حسن جمال صادق، ومن خارج الفرقة سجلت مع أحد المنشدين لتتبع شكل الموال فى الإنشاد الدينى.

وأكدت «حنين» أن ما نفذته من جمع كان بمثابة رحلة لها العديد من الفوائد، خاصة بعد استقبال المؤدين لها بشكل أثلج صدرها، بادئة كتابتها بموال للمنشد أحمد برين، الذى يعد واحدًا من الروافد المهمة لها فى هذا المجال.

وذكرت أن جدها «عبدالفتاح ترك» كان مولعًا هو الآخر بهذا الفن، وكان أحد «القوّالين»، بطريقة «العد»، وأوردت أحد المواويل التى كان يرددها جدها، وتقول:

يلا نروح الهرم ونزلة السمّان

تلقى هناك ناس عجب لسيدك السمّان

والدنيا ياما فيها عالم أشكال وألوان

ومين يقول ع الحدادى تشبه السمّان

وعرضت فى المقدمة، التعريفات النظرية للموال من حيث البنية والمواضيع والمصطلحات، كما عرضت أقدم ما تم تدوينه تاريخيًا عن نشأة الموال وأصله، وبينت أن هناك اختلافات جذرية فى الآراء بين المؤدين والمتخصصين أو الباحثين.

وقالت: «ومهما كانت الاختلافات النظرية بين الباحثين والرواة، فإن الكل اتفق على أن الموال حر لا يمكن تقييده ولا يصب فى قالب لحنى، بل هو يتجدد ويختلف من شخص لآخر»، فنجد الدكتور محمد عمران يقول: «أبرز ما يميز أداء الموال، أنه يقوم على التحرر من الوزن الموسيقى القياسى، وهى الخاصية التى تنتظم عليها سائر المكونات البنائية التى يتشكل منها الأداء الموسيقى للموال»، ويكون بهذا قد اتفق بكلامه مع كلام المؤدين، ليس هو فقط بل كثير من الأساتذة والباحثين.

واختارت الباحثة أن يكون عنوان الفصل الثانى، وهو الفصل الذى يضم الجمع الميدانى، «الموال الحى»، أولًا لترسيخ فكرة حرية الموال، التى ذكرها كل الرواة بلا استثناء، وثانيًا؛ لأن ما اكتشفته على طول رحلة بحثها أن الموال فن ما زال مطلوبًا ومتجددًا، يتناقله الناس إلى يومنا هذا.

ويعد الكتاب محاولة جادة لمعرفة الموال، كونه أحد الروافد المهمة للتراث الشعبى المصرى، وهو الفن الذى تعرض للاندثار بعد وسائل التكنولوجيا الحديثة، ويكرس لهذا الفن كواحد من القيم الشعبية الأصيلة التى واكبت الكثير من حياة المصريين، فالموال هو إحدى الوسائل التعبيرية المهمة عن الفرح والحزن والأحداث السياسية وكل ما يحدث بشكل أو بآخر، وكان التعبير الأيسر والأسهل الذى وجد له مكانًا كبيرًا فى صدور غالبية المصريين ممن كانوا يتعاملون به فى كل مفردات حياتهم.

وطبعت الباحثة الكتاب على نفقتها الخاصة، وهى مجازفة، ولكن حين سُئلت عن سبب ذلك؛ قالت: «الحياة كلها مجازفة»، وكان غلاف العمل من تصميم الفنان محمد أباظة.

شريف حتيتة:  «تسليع» الأدب ليس عيبًا وهذه مبرراتى

فاز الدكتور شريف حتيتة، المدرس بكلية دار العلوم، بجائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عن كتابه «الرواية العربية الرائجة»، الصادر عن دار إشراقة فى ٢٠٢١.

واعتبر الكاتب أن فوزه بالجائزة رسالة دعم كبير من الدولة بأن هناك عينًا ترى وهناك من يُقدّر أى عمل يستحق، معتبرًا أنها رسالة تحفيز وتشجيع، وتقدم له مجموعة من الرسائل الإيجابية وتمثل له قيمة كبيرة فى بداية حياته الأكاديمية، مضيفًا أنه من دواعى فخره أنها مرتبطة باسم الدولة.

ورأى «حتيتة» أن هناك معنى ضمنيًا للجائزة، فهى بمثابة نور كبير يضىء الدرب الذى يسير فيه، متفقًا مع مقولة الناقد الراحل جابر عصفور فى أننا نعيش زمن الرواية، مضيفًا: «صحيح أنها تتشكل وتتطور وهناك ممارسات تجريبية كثيرة جدًا، ولكن نحن نعيش عصر الخبر بشكل أشمل، ومن ثم الرواية ممثل لهذا الشكل الإخبارى».

وأكمل أنه لا تزال أمام الرواية مساحات واسعة للتمكن وللوجود أكثر فى الفترة المقبلة، خاصة مع استقطابها القراء والكتّاب على حد سواء، حتى إن كثيرًا من الشعراء يتحولون إلى كتابة الرواية وكذلك النقاد، لأن لها سحرًا كبيرًا جدًا ولأنها صوت الجماعة، وقادرة على استيعاب المجتمع وبناء متخيلات اجتماعية نحن جزء منها.

وأشار إلى أن هذا الرواج الكبير للرواية استقطب الكتّاب من أجناس أخرى طمعًا فى الشهرة والمعرفة، مواصلًا: «بدأت الفصل الأول من كتابى بمناقشة طبيعة التلقى النقدى لـ(الرواية الرائجة)، وانتهيت إلى أن الرواية الرائجة استقطبت نقادًا رسميين ومن خارج المؤسسة النقدية، مثلًا ذكرت مجموعة من النقاد الصحفيين ونقادًا مستشرقين، ولكن فى كل الأحوال يظل النقد الرسمى فى حالة من عدم الطمأنينة الكاملة لصلاحية هذه النصوص».

وقال: «حاول الكتاب أن يطرح مداخل نقدية نصية للتعامل مع هذه النصوص وإخضاعها للمقاربة النقدية، وتوصلت إلى أن اللغة عامل رئيسى فى هذا الرواج، والآن دور سلطة التلقى فى إنجاح كثير من هذه الأعمال، وأن الرواية الرائجة فى خلاصتها تعد تحديًا أمام النقد العربى الراهن بوصفها ظاهرة متعددة الأبعادة الثقافية والتجارية والجمالية، وهذه الأبعاد تتجاذب النقد وتجعله يتخذ خطوة للوراء فى وقت ينبغى له أن يتخذ خطوة للأمام».

ورأى أن مسألة تسليع الأدب ليست ظاهرة سلبية فى الحقيقة، لأن الأدب فى النهاية هو منتج، وينبغى أيضًا أن ننظر إليه هكذا، لافتًا إلى أنه تعرض فى كتابه إلى التجربة الصينية فى صناعة الأدب الرائج بوصفه جزءًا من الإنتاج المحلى للدولة، متسائلًا: لماذا لا نأخذ صناعة الأدب على محمل الجد، مضيفًا أنه علينا أن ننفذ ذلك، لأنه سيدعم الكتاب ويجعل التجارب أكثر نضجًا واتساعًا ويمكن أن يتم استثمارها فى سوق النشر.

واختتم بأنه يعمل على كتاب سيظهر قريبًا للنور، يتحدث عن التخييل الاجتماعى فى الرواية العربية، ويعمل فيه على مجموعة من النصوص من شتى البلدان العربية، كما يعمل على إجراء مقاربة اجتماعية للموجة الأولى من الشعر الحر. 

تاريخ الخبر: 2022-06-19 21:20:52
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

استطلاع صادم.. 41 % من الأمريكيين يتوقعون حربا أهلية ثانية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 21:23:58
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

هيئة الشورى تعقد اجتماعها الثاني السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 21:24:01
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

هيوستن تستعد للأسوأ بسبب فيضانات تكساس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 21:23:59
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

80 شركة سعودية تستعرض منتجاتها في قطر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 21:24:00
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية