وداعا أهلي التاريخ


- لم يتبق لنا من الأهلي إلا ذكريات الماضي، أما حاضر اليوم فحدث ولا حرج.

- الأهلي الذي بناه عبدالله الفيصل في سنوات، هدمه ودمره النفيعي والمحياني في أشهر.


- حذرنا من تبعات الاختيار الخاطئ، لكننا في زحمة كل حرف وعبارة صادقة لم نجد من يسمع النصح، وبالتالي هاهي الحصيلة تأتي لتكسو بظلام أحزانها الدامس شارع التحلية وبوابة تلك القلعة الخضراء التي تبعثر تاريخها بفعل هذه الإدارة الفاشلة، وبفعل ما أقدمت عليه من قرارات واختيارات وكوارث جلبت العار للكيان وجمهوره.

- الأهلي الذي فاز بثلاثية عام 2016 الدوري وكأس الملك والسوبر يحتل اليوم المركز الرابع عشر ينتظر لحظة الهبوط، ليودع قيمته وقامته وشموخه.

- أشهر ونحن نقول ماجد النفيعي شخص لا علاقة له بكرة القدم، لكنّ المجاملين والمداهنين كانوا على نقيض الحقيقة، كانوا يبرحون له الطريق ويرسمون صورة الفشل الذريع على أنه المنجز، منجز البناء والتصحيح وصناعة الأهلي الجديد.

- إعلاميون وشرفيون وغالبية من الجماهير كانت تصفق للفشل وتتجاهل تقييم العمل ونتائج العمل، إلى أن جاءت اللحظة الأخيرة لتعري هؤلاء المزيفين الذين باعوا الأهلي وتاريخه، إرضاء لعلاقتهم مع النفيعي والمحياني وشلة الأنس التي بعثرت الكيان وشوهت صورته وقسمت مدرجاته، وخذلت نجومه وفرقت أعضاء شرفه ووضعت الفريق على أعتاب الهبوط.

- نجح النفيعي وإدارته، ولكن في كيف يصنع من الأهلي فريقا صغيرا تائها هزيلا.

- وتميز المحياني، ولكن في كيف يبرم الصفقات الفاشلة ويجعلها من سمات الهدر المالي على خزينة الكيان، بل وفي كيف أن يبقى ويستمر ليقبض راتبه، ولا يكترث بعد ذلك لا لفريق ينافس ولا لآخر ينازع روحه من أجل البقاء، فكل الحالات سيان المهم ذات المصلحة الشخصية التي تم تفضيلها على مصلحة النادي وتاريخه.

- أول أمس أمام الرائد حضر الجمهور وغاب الأهلي، خسر المستضيف وانتصر الضيف.

- روح انهزامية تتعالى درجاتها من بداية أول مباراة إلى آخر مباراة في الموسم، وإذا ما سألت لماذا هذا الوهن؟ أين الرئيس؟ ماذا يفعل؟ أين الحلول؟

- فكل تلك الأسئلة المشروعة سرعان ما تذهب مع إعصار الهزائم المتوالية.

- ليس هذا هو الأهلي الذي شكلت مع بقية الكبار دوره وتأثيره على قوة كرة القدم السعودية والرياضة عموما.

بل هو فريق آخر صاغ ضعفه النفيعي وصادق عليه أصحاب الأصوات الذهبية الذين اختاروه ورحلوا إلى حيث زوايا الخذلان يترقبون هذه المهازل ولكن عن بعد.

- ما يحدث اليوم كارثة حلت على واحد من أعرق أندية السعودية صاحب التاريخ والبطولات والألعاب المختلفة والجماهيرية الكبيرة.

- خسارة كبيرة إن هبط هذا النادي العريق، أقول خسارة ليس من باب الحب والانتماء والعاطفة بل من باب التأكيد على ما يمتلكه من أهمية في إثراء المنافسة والإثارة، كون هبوطه إن حصل وهذا ما لا نتمناه يعني خسارة الرياضة لجمال وروعة مدرجاته التي حازت وما زالت على الكثير من عشاقها محليا وخارجيا.

- سجل يا تاريخ أن هذه الإدارة هي الأسوأ، سجل يا تاريخ أن كل صوت روج لها وكل قلم دعمها وكل مشجع ناصرها هم جميعا شركاء في هذا الفشل وهذه المهزلة، وتلك الكارثة التي لم يسبق لها في تاريخ الأهلي مثيل.

- عموما مباراة الشباب، هي بصيص الأمل المتبقي لنجاة الأهلي من الهبوط، ولكي يتحقق هذا الأمل فلابد وأن تستقيل إدارة الفشل من رئيسها إلى أصغر عضو في تركيبتها.

- فهذا من وجهة نظري هو الحل العاجل الذي يمكن له أن ينقذ المتبقي من الأمل، أما الإصرار على الاستمرار فهذه جريمة ترتكب بحق الأهلي وبحق جماهيره التي تجرعت مرارة الألم والحزن والمعاناة.

- ارحلوا غير مأسوف عليكم فما فعلتموه بالأهلي أشد وأخطر مما يفعله الخصوم.. وسلامتكم.
تاريخ الخبر: 2022-06-25 03:27:04
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 49%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية