قال الخبير المصرفي طلعت حافظ، إن البنك المركزي السعودي "ساما"، اعتاد من فترة إلى أخرى ضخ سيولة في القطاع المصرفي، لعدة أسباب هي تفعيل دوره بشأن السياسة النقدية وتعزيز سيولة البنوك والقطاع المصرفي، بالإضافة إلى تعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي.
وأضاف في مقابلة مع "العربية"، اليوم الاثنين، أن البنك المركزي ضخ 50 مليار ريال كوديعة للبنوك لدعم السيولة عندما حدثت جائحة كورونا، تضمنت تأجيل دفعات القروض وضمان القروض لدعم الاستقرار المالي والبنوك.
وأوضح أن ذلك يأتي رغم المؤشرات المالية القوية في البنوك السعودية، منها تجاوز مؤشر كفاءة رأس المال 19%، والنمو الكبير في الأصول لتتجاوز 3 تريليونات ريال، وزيادة المطلوبات من القطاع الخاص عن تريليوني ريال.
وذكر طلعت حافظ، أن البنك المركزي يتخذ سياسات تحفظية تكون استباقية لتخدم القطاع في حالة حدوث أزمات عالمية، ويكون ضخ هذه المبالغ لدعم السيولة بتكلفة قليلة.
ضخ البنك المركزي السعودي "ساما"، نحو 50 مليار ريال على شكل ودائع طويلة الأجل لدى البنوك التجارية، بحسب ما ذكرته مصادر وكالة "بلومبرغ".
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز سيولة القطاع المصرفي، في الوقت الذي سجل فيه سعر الفائدة بين البنوك السعودية أو "السايبور" SAIBOR ارتفاعات قوية منذ بدء رفع الفائدة الأميركية.
وقد قام "ساما "بتوفير هذه السيولة للبنوك بخصم عن سعر "السايبور" لمدة ثلاثة أشهر.