الاقتراضُ لشراء الأضحية يُثير الجدل.. رفيقي لـ"أخبارنا": السُنن لا تُؤدى إلا مع الاستطاعة
الاقتراضُ لشراء الأضحية يُثير الجدل.. رفيقي لـ"أخبارنا": السُنن لا تُؤدى إلا مع الاستطاعة
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
مع دنو عيد الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات؛ تجدّد النقاش القديم/الجديد المثار حول جواز وعدم جواز اللجوء إلى البنوك والاقتراض منها بفائدة من أجل شراء أضحية العيد.
هذا النقاش قسّم المغاربة ومعهم الفقهاء؛ بين من يرى أنه يجوز ذلك، نظرا إلى ما لهذه المناسبة من وقع على نفوس أرباب الأسر وأطفالهم على حد سواء؛ وبين من يرى أنه لا يجوز، على اعتبار أن عيد الأضحى ليس سوى سنة مؤكدة، ولا حرج على من ليس بمقدوره شراء الأضحية.
عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، الباحث في الفكر الإسلامي، يرى أن "القروض الربوية أمر مختلف حوله بين الفقهاء المعاصرين"، مشيرا إلى أن "الاعتقاد السائد لدى الناس كون الأضحية ضرورية غير صحيح ومجانب للصواب، نظرا إلى أنها سنة مؤكدة ولا تصل إلى درجة الفرض".
وتابع رفيقي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "التجاء المرء إلى القروض وترتيب الديون التي سيؤديها لاحقا من أجل تحقيق سنة أمر غير مقبول من الناحية الدينية".
الباحث في الفكر الإسلامي شدّد، أيضا، على أن "السنن والشرائع لا تؤدى إلا مع الاستطاعة والقدرة"، لافتا إلى أن "الإنسان لا ينبغي أن يضيق على نفسه من أجل أداء سنة معينة"، مؤكدا أنه "لا حرج على من لم يضحّ بسبب وضعه المادي".
هذا ودعا "أبو حفص"، في ختام تصريحه، إلى "ألا يخضع المرء للضغط الاجتماعي ويدخل معمعان الديون، التي قد لا يقدر على أدائها لاحقا حتى يُرضي المجتمع".
تجدر الإشارة إلى لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي بتمارة، سبق له أن أصدر تصريحا/فتوى أثار بسببها جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أجاز اللجوء إلى القروض الربوية، قصد اقتناء أضحية العيد بالنسبة إلى العاجز عن توفير ثمنها، ولم يتسن له الحصول على قرض من أحد الأصدقاء والأقارب دون فائدة.
