قالت مراسلة "العربية" في لندن، كارينا كامل، إن الأسواق الأوروبية عمقت خسائرها نتيجة تقرير مورغان ستانلي الصادر اليوم الأربعاء، وهو ما زاد المخاوف في الأسواق التي تضغط على نفسية المستثمرين وتدعم عزوف المستثمرين على أخذ شهية المخاطرة.
وأضافت أن مورغان ستانلي وضع عدة أسباب ستساعد في انكماش الاقتصاد الأوروبي في الفترة المتبقية من العام الحالي، منها الأرقام الصادرة من روسيا ومستويات التضخم.
وأوضحت أن أرقام التضخم في إسبانيا تجاوزت 10% وهي أعلى مستوى في 37 عاماً، بينما من المتوقع أن يصل التضخم إلى 8.8% في ألمانيا.
بلغت نسبة التضخم في إسبانيا 10.2% في يونيو على أساس سنوي، وهي الأعلى منذ 37 عامًا، بحسب تقدير أولي للمعهد الوطني للإحصاء نُشر الأربعاء ويؤكد أن الأسعار عاودت الارتفاع.
وأشار المعهد في بيانه إلى أن هذه النسبة في حال تأكدت، "ستشكل زيادةً بنقطة مئوية ونصف" النقطة لمعدّل التضخم على أساس سنوي خلال شهر، بما أنه بلغ 8.7% في مايو.
وبحسب المعهد، فإن نسبة 10.2% هي الأعلى منذ أبريل 1985.
وأوضح أن هذه الزيادة ناجمة "بشكل أساسي عن ارتفاع أسعار المحروقات" وأسعار المواد الغذائية والمشروبات.
ولفت المعهد أيضًا إلى ارتفاع الأسعار في قطاع الفنادق.
وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء بعد أن طغت المخاوف بشأن الركود العالمي على التفاؤل في الآونة الأخيرة إزاء إلغاء قيود الإغلاق في الصين.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% ليضع حدا إلى زيادة استمرت ثلاثة أيام بعد جلسة تداول عصيبة في وول ستريت خلال الليل على خلفية بيانات قاتمة لثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.