أفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن النظام العسكري الجزائري هو الذي عمد للسماح بعبور جحافل من المهاجرين عبر الحدود مع المغرب، وذلك قصد الضغط على إسبانيا، خاصة بعدما فشلت كافة المحاولات الأخرى بينها الغاز.
وأضافت الصحيفة الاسبانية، خلال تقرير لها، يوم أمس الأربعاء 29 يونيو الجاري، أن السلطات الجزائرية تعمدت التراخي في مراقبة حدودها، أمام المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من أجل زيادة الضغط على إسبانيا، عبر مليلية و سبتة، وهو ما سيؤدي إلى تحول المسار الشرقي للهجرة الأفريقية، والذي يمر عادة عبر مصر وليبيا وتونس إلى دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، نحو شمال إفريقيا.
إلى ذلك، زاد التقرير نفسه، أن السلطات الجزائرية تقوم بشحن آلاف المهاجرين على متن شاحنات لنقلهم إلى القرب من الحدود المغربية، لدفعهم لإقتحام التراب المغربي في ظروف غير إنسانية للدخول بشكل غير قانوني إلى المملكة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في أعقاب أحداث مليلية الدامية تصدرت مطالب فتح تحقيق واجهة النقاش داخليا في المغرب واسبانيا من خلال دعوات منظمات ومؤسسات حقوقية وسياسية وطنية ودولية إلى ذلك، كما دفع فرق الأغلبية بمجلس النواب إلى طلب عقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية ارتباطا بالتطورات الأخيرة.
