في ذكرى رحيله| التحيز لليهودية اتهام لاحق «عبد الوهاب المسيري»
في ذكرى رحيله| التحيز لليهودية اتهام لاحق «عبد الوهاب المسيري»
تحل اليوم الأحد، ذكرى رحيل الكاتب والمفكر دكتور عبد الوهاب المسيري، عن عالمنا في يوليو عام 2008، وهو صاحب أكبر موسوعه في القرن العشرين بعنوان "اليهود واليهودية والصهيونية" إلى جانب إصداره العديد من المؤلفات الأخرى ومنها كتاب "رحلتي الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية.. في البذور والجذور والثمار".
“الدستور” يرصد في السطور التالية تفاصيل اتهام “المسيري” بالتحيز لليهود في كتاباته والدفاع عنهم..
ويرى البعض أن رؤية المسيري في موسوعته جاءت متحيزة لليهود، ومتعاطفة إلى حد كبير مع مواقفهم تجاه الديانات الأخرى، بل وصفها البعض بأنها تدافع عن اليهود.
“المسيري” في كتاباته يؤكد على الإبادة النازية "فيقول إنه من الوقائع الأساسية في التاريخِ الغربي الحديث؛ واقعة الإبادة النازية لليهود في أوروبا التي يطلقُ عليها اصطلاح (الهولوكوست) أي “المحرقة”، وقد تحوّلت هذهِ الواقعةُ في الوجدان الغربيّ إلى ما يشبه الأيقونة.
ويذهب دكتور أحمد إبراهيم خضر في مقاله “المسيري مع اليهود أم ضد اليهود؟” إلى تفنيد الأسباب التى تشير إلى تحيز المسيري لليهود ويشير إلى أن المسيري حول الكثير من المسلمات اللصيقة باليهود على امتداد الزمان والمكان إلى الى افتراضات تنم في رأيه عن فهم قاصر اختزالي وساذج يعمل على بث الرعب والهزيمة في نفوسنا .
وافترض “المسيري” أن اليهود وراء أشكال الانحلال المعروفة والعلنية والخفية في العالم العربي والغربي، بل في كل أرجاء العالم، وأنهم وراء (المحافل الماسونية) التي أسسوها لمؤامراتهم، وأنهم وراء (البهائية) التي تسعى لإفساد ألإسلام وكل العقائد.
وافترض أن هناك مؤامرة يهودية عالمية تسعى إلى السيطرة على العالم بعد إفساده وتخريبه، وافتراض أن من خصائص اليهود الشر، والمكر، والرغبة في التدمير، وأن هذه الخصائص فطرت في عقولهم، وهي مكون أساسي وثابت في طبيعتهم، وأن سلوكهم إنما هو تعبير عن مخطط جبار، وضعه العقل اليهودي الذي يخطط ويدبر منذ بداية التاريخ.
كل هذه الافتراضات كان يراها “المسيري” مجرد افتراضات يتم تسويقها عبر الدعاية الصهيونية العالمية إلى جانب الدعاية المعادية غير الواعية.
