على وقع التطورات الأخيرة التي أكدت تورّط إيران بعمليات تهريب لصالح حلفائها في المنطقة، أفادت القيادة المركزية الأميركية بخصوص مصادرة أسلحة منشؤها طهران، بأنها نفّذت عملية في فبراير/شباط الماضي لردع تلك التصرفات.
وكشفت في بيان، الجمعة، بأن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت تدعم القوات البحرية البريطانية، نفّذت في الخامس والعشرين من فبراير/شباط الماضي، اعتراضاً في خليج عمان.
كما أضافت أن العملية أسفرت عن مصادرة صواريخ أرض-جو ومحركات صواريخ كروز منشؤها إيران.
رسالة أميركية واضحة
وأشارت إلى أن هذا الإجراء يوضح أن واشنطن لن تسمح للأعمال غير المسؤولة والعدوانية من قبل إيران أن تمر دون رادع براً وبحراً وجواً.
إلى ذلك، ختمت مؤكدة على دعم شركاء وحلفاء الولايات المتحدة الذين يرتبطون مع واشنطن بعلاقات استراتيجية تمتد لعقود.
يذكر أن الحكومة البريطانية، كانت أعلنت أمس الخميس، أن قوات البحرية الملكية صادرت أثناء عمليات الأمن البحري الروتينية في أوائل عام 2022 أسلحة وصواريخ متطورة في زوارق سريعة إيرانية في المياه الدولية جنوب إيران.
وشملت الأسلحة المضبوطة صواريخ أرض - جو ومحركات لصواريخ كروز، يصل مداها إلى 1000 كيلو متر بما يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (2015)، وفقاً لبيان الحكومة البريطانية.
في حين كانت هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية أخرى تحمل مثل هذه الأسلحة المتطورة من إيران
إيران تنفي
يشار إلى أنه في نوفمبر 2021 كشفت منظمة بحثية دولية مقرها جنيف، أن العديد من الأسلحة التي قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن يجري تهريبها عبر خليج عدن.
في حين تنفي إيران أي مشاركة لها في عمليات تهريب الأسلحة لحلفائها الحوثيين في اليمن، على الرغم من العديد من الوقائع على الأرض.
فقد أكدت الولايات المتحدة مرارا حصول عمليات تهريب إيرانية عبر البحار، سواء إلى ميليشيات الحوثي أو غيرها.