السفر في زمن العيد..مواطنون يشتكون من فوضى الأسعار وغياب المراقبة
السفر في زمن العيد..مواطنون يشتكون من فوضى الأسعار وغياب المراقبة
المواطن في زمن عيد الأضحى لهذه السنة لا يشتكي فقط من الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي. فقد تحول السفر إلى محنة حقيقية لعدد كبير من المواطنين بسبب فوضى الأسعار وغياب التنظيم والمراقبة، ووجد عدد من أصحاب حافلات النقل الطرقي وسيارات الأجرة الكبيرة أنفسهم في قفص الاتهام بسبب المضاربات التي طالت أثمنة التذاكر.
“كشـ24″ زارت المحطة الطرقية بفاس، صباح اليوم الجمعة، ووقفت على وضع فوضى لم يتردد الكثير من المرتفقين بالكارثي، حيث إن بعض من يسمونهم بـ”البلطجية” هم من يتحكمون في مداخل ومخارج المحطة، وهم من يتولون مهام “تنسيق” بيع التذاكر بأثمنة ملتهبة، وبدون نقاش، رغم أن هذه المرفق سبق له أن شهد موجة اعتقالات نفذتها مؤخرا عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائي في إطار مجهودات لمواجهة “الابتزاز” و”البلطجة”، وتبعا لتظلمات وشكايات مواطنين.
وارتفعت أثمنة التذاكر بشكل غير مسبوق. وشملت هذه الزيادات كل المسارات، في غياب لمصالح الجماعة وإدارة المحطة الطرقية والسلطات المحلية التي يفترض أن تكون حاضرة في مثل هذه المناسبات بقوة وحزم لردع المخالفات، وتمكين المواطنين من الحد الأدنى من شروط السفر لقضاء هذه المحطة الدينية المتميزة رفقة الأهل.
لكن المفارقة، أن الحكومة قالت إنها وضعت برنامجا خاصا لمواكبة حركة النقل الطرقي بهذه المناسبة، حيث تحدثت عن منح رخص استثنائية لمواكبة ارتفاع الطلب على خدمات النقل بين المدن. وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن هناك إجراءات لمراقبة الحافلات التي ستتم تعبئتها بهذه المناسبة عبر إعداد بطاقات خاصة للمراقبة بالنسبة لكل حافلة قبل منحها الرخصة الاستثنائية. ووصل عدد حافلات النقل العمومي المرخصة حاليا إلى 2100 مركبة، بسعة إجمالية قدرها 200 ألف مقعد يوميا.
