أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.

وبدأت الصلاة بتلاوة قرآنية مباركة، وبعدها بدأ المصلون في تكبيرات العيد، ثم نادى المؤذن «الصلاة قائمة» وأدى المصلون ركعتي العيد.

دروس وعبر من سيرة الخليل إبراهيم

وحرص خطيب صلاة العيد على استذكار الدروس والعبر من سيرة سيدنا إبراهيم الخليل، لافتًا أن هذه السيرة تؤكد لنا أن الله جعل بعد الشدة فرج وبعد الضيق سعة ومخرج، معتبرًا أن هذه الذكرى العطرة تجدد على مدار الأجيال المتعاقبة.

وضرب خطيب خطبة عيد الأضحى، مثلًا بان الله مّن على سيدنا إبراهيم بالذرية بعدما بلغ 86 عاما، ورزقه بابنه سيدنا إسماعيل ثم امتحنه في مسألة ذبحه والتضحية به، مشددًا على أن ذلك من حكمة الله عز وجل إنه إذا أنعم على عباده بنعمه ادخلهم امتحان بعد النعمة «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)».

واقعة سيدنا إبراهيم وولده كانت أعظم ابتلاء في تاريخ البشرية

واعتبر خطيب العيد هذا الاختبار بأنه أعظم ابتلاء في تاريخ البشرية، مشيرًا إلى أن المولى جل وعلا افتدى سيدنا إسماعيل بذبح عظيم، وبعدها أصبح هذا اليوم عيدًا نحتفل به منذ آلاف السنين ويفرح فيه الناس حيث تجلت قدرة الخالق الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

واستخلص خطيب العيد بأن الدرس من واقعة سيدنا إبراهيم وإسماعيل أن الصبر نهايته جبر وحينما تضيق حلقتها ياتي الفرج، وأننا نتدارس الواقعة لترفع فينا مشاعر الفرح بفرج السماء وتعلمنا كيف نثق برب الخير والعطاء مهما عظم البلاء.

ونصح خطيب العيد المتخاصمين والمتشاحنين بالتصالح، مضيفًأ: «لقد جاءكم العيد ليقول للنفوس المتشاحنه كفى خصاما وهجران كفى اعرض ونكران كفى ظلمًا وبهتان كفى مؤاخذه يا انسان فمن عفا واصلح فاجره على الله».

تهنئة للرئيس السيسي

وقدم خطيب العيد التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي وللحضور وللشعب المصري والأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء بهذه المناسبة العطرة.

وحضر الصلاة مع الرئيس السيسي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين وعدد من الوزراء وكبار المسئولين وضباط القوات المسلحة والشرطة.