نواب «التنسيقية»: الحوار الوطنى يرسم خارطة طريق للحاضر والمستقبل

شدد أعضاء مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على أهمية الحوار الوطنى، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أبريل الماضى، وبدأت أولى فعالياته باجتماع لمجلس الأمناء، الأسبوع الماضى. واعتبر نواب التنسيقية، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، أن الحوار الوطنى فرصة مهمة لتنمية الحياة السياسية والحزبية، إلى جانب تقديم رؤى وأفكار ومقترحات قابلة للتطبيق العملى على أرض الواقع، بما يمكّن الدولة من مواجهة التحديات الأخيرة التى فرضتها جائحة فيروس «كورونا» ثم الحرب الروسية- الأوكرانية. 

طارق الخولى: فرصة لتنمية الحياة الحزبية.. ومنع «الإخوان» من المشاركة أثلج قلوب المصريين

وصف طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب وعضو لجنة العفو الرئاسى، الحوار الوطنى بأنه فرصة مهمة لتنمية الحياة الحزبية، فى ظل أن الدعوة إلى حوار سياسى واقتصادى واجتماعى تدفع كل الأطراف لإعداد وتدعيم رؤاها فى كل المجالات، ما يحدث حراكًا كبيرًا داخل الأحزاب السياسية.

وقال «الخولى»: «دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى مهمة للغاية فى رسم خارطة طريق للحاضر والمستقبل، عبر إتاحة فرصة لمشاركة كل الأطراف المعنية فى العملية السياسية، لذا هى خطوة مهمة للغاية تسهم فى إحداث التوافق الوطنى والاستماع لكل وجهات النظر».

وأضاف: «على جميع الأطراف أن تكون لديها إرادة خالصة لإنجاح الحوار الوطنى، والعمل على أن تكون نتائجه ومخرجاته قادرة على مواجهة جميع تحديات الدولة». وواصل: «الحوار الوطنى سيكون خارطة طريق للحاضر والمستقبل، ونجاحه يتوقف على توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف المشاركة لإنجاح هذا الحوار، والتاريخ سيراقب مواقف الجميع، سواء مَن دعم الفكرة وسعى إليها، أو مَن شارك فيه وفى صياغة مخرجاته».

وأشاد بتأكيد الرئيس السيسى وما جاء فى أولى جلسات الحوار الوطنى بأنه لن يكون موجودًا فى الفعالية مَن قتل واستباح دماء المصريين، مشيرًا إلى أن ذلك أثلج صدور المصريين وقطع كل الألسنة التى تلمّح لإمكانية مشاركة «الإخوان» فى الحوار، وهو الحديث الذى روّج إليه بعض الأطراف ودفع الجماعة نفسها إلى الدخول على نفس الخط.

وأضاف عضو مجلس النواب: «حديثهم فى الخارج عن هذا الأمر تبجح مبالغ فيه، فمَن أحرقوا مصر يسعون للنفاذ إلى المجتمع المصرى عبر خطاب شيطانى يسعى لإيجاد مساحة له فى الداخل، فى حين أن الشعب لفظهم بشكل نهائى».

وواصل: «الخلاف مع الجماعة على أساس وطنى وليس سياسيًا، وهم لا يؤمنون بهذا المفهوم، فأعضاء الجماعة يضعونها فوق الوطن، وهم من أراقوا دماء المصريين، وفجّروا الكنائس، وسعوا إلى إشعال الفتنة، وبالتالى وجودهم إهانة لكل من ضحى بروحه من أجل مواجهة هذا الإجرام، والحديث عنه غير مقبول من الأساس».

وفيما يتعلق بقوائم العفو عن المسجونين، قال عضو لجنة العفو الرئاسى: «فور الانتهاء من إجازة عيد الأضحى المبارك سنبدأ فى ترتيب الاستعدادات اللازمة لاستئناف العمل مباشرة»، مشددًا على أن إصدار قرارات العفو الأخيرة يعبّر عن إنسانية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعيه الدائم إلى إرساء حالة من التسامح داخل المجتمع.

وأضاف «الخولى»: «عمل اللجنة ممتد فى تلقى البيانات وتنقيحها من التكرار، وتطبيق المعايير حتى إتمام إجراءات خروج المفرج عنهم»، معتبرًا أن قوة الدفع الحقيقية لعمل لجنة العفو الرئاسى تأتى انطلاقًا من إرادة الرئيس نحو السعى لخروج من لم يتورط فى دماء المصريين، ومن لم ينتمِ إلى تنظيمات إرهابية، لكى يعود إلى الاندماج فى المجتمع من جديد.

عمرو درويش: الهدف الأساسى هو لم الشمل وتقوية الجبهة الداخلية للدولة

قال النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن التنسيقية، إن الحوار الوطنى يؤكد أن الدولة تفتح ذراعيها للجميع للجلوس على طاولة الحوار، لبناء جبهة داخلية قوية تستطيع التصدى للتحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف: «الهدف الأساسى من الحوار الوطنى هو لم الشمل، والأصل فى الحوار هو إيجاد قاعدة مشتركة لكل أطرافه، سواء كانت مؤسسات الدولة أو القيادة السياسية أو الأحزاب أو العاملين فى كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، لأنه يجب علينا إيجاد قاعدة مشتركة تقوّى الجبهة الداخلية، لأن وجود جبهة داخلية قوية سيسهم فى التصدى للتحديات».

وأشار إلى ضرورة أن تكون جميع الآراء التى يتم طرحها داخل الجلسات لصالح الوطن، وأن تبحث فيما يهم المواطن، مضيفًا: «نحن فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نرى فى الحوار الوطنى قيمة كبيرة، خاصة أن التنسيقية منصة حوارية تجمع كل أطياف العمل السياسى فى مصر، أى أننا نعلم بالفعل القيمة الحقيقية للحوار». 

وأعرب عن أمله فى أن يكون الحوار الوطنى على المستوى المأمول، وأن تشمل النقاشات جميع المجالات والموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.

وواصل: «الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى هو حوار جامع وشامل، ويشهد حالة من الزخم، فى ظل دعوة الجميع للجلوس على مائدة الحوار».

وتابع: «نحن فى تنسيقية الشباب نعمل على عدة محاور، على رأسها المحور السياسى، وفقًا لقاعدة أن الوطن يتسع للجميع، كما أننا نناقش ملف المحليات، التى تعانى بشدة، مع الحاجة إلى ضخ دماء جديدة فى منظومة العمل السياسى ككل، بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول حقيقية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة».

أميرة العادلى: الأولوية لمناقشة القضايا الاقتصادية

رأت النائبة أميرة العادلى أن الحوار الوطنى، الذى أطلقه الرئيس السيسى، يجب أن يناقش جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب القضايا السياسية، لأن تلك القضايا تهم المواطن بشكل كبير.

وأضافت: «قصر الحوار الوطنى على ملفات الحريات والإفراج عن المسجونين، وقضايا التعبير عن الرأى مع عدم مناقشة القضايا الاقتصادية بجدية، سيكون خطأ كبيرًا، لأن المواطن يهتم بالظروف الاقتصادية، وتوفير قوت يومه فى المقام الأول، ويجب أن تكون لها الأولوية فى النقاشات».

وتابعت: «لا يمكن مطالبة المواطنين بالمشاركة فى الانتخابات بجدية فى الوقت الذى يعانى فيه كثيرون من أزمة ارتفاع الأسعار، لأن هذا هو ما يشغلهم، لذا يجب أن يكون الحوار الوطنى شاملًا جميع الموضوعات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى يخرج بنتائج يشعر بها كل مواطن».

نشوى الشريف:الأكاديمية الوطنية تبذل مجهودًا كبيرًا فى تنظيم وإدارة الحدث

اعتبرت النائبة نشوى الشريف أن الحوار الوطنى، الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، بمثابة «هدية» للشعب المصرى، لافتة إلى أن هذه الخطوة كانت متوقعة.

وقالت: «نحن فى حاجة ماسة لهذا الحوار والجلوس على طاولة واحدة تجمعنا للحديث حول كل الموضوعات والملفات السياسية والمجتمعية والاقتصادية بمشاركة جميع الفئات من النقابات والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى، لا سيما أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا فى البنية التحتية وشبكات الطرق، مما أحدث طفرة غير مسبوقة فى البلاد».

وأضافت: «الحوار الوطنى سيكون مجديًا للغاية من الناحية السياسية، لأننا نحتاج إلى خلق أرض مشتركة نتحدث عليها، خاصة أن جميع الأيديولوجيات والأفكار وجميع المشاركين بالخيط السياسى موجودون فى هذا الحوار».

وواصلت: «إذا نظرنا أيضًا إلى تشكيل أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى يتضح لنا جليًا أنه يعبّر بقوة عن جميع القوى السياسية، حيث شمل أعضاء من المعارضة وأقصى اليسار واليمين، كما أن الحوار وضع وثيقة ومدونة سلوك ستجعله يسير بشكل منظم للغاية». وأشارت «الشريف» إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى فى الأساس منصة حوارية تتشكل من جميع الأيديولوجيات والأفكار، وجميع الشباب داخلها لديهم رؤى وأفكار على المستوى الاجتماعى والثقافى والسياسى والاقتصادى، فضلًا عن رؤيتهم الخاصة التى تتشكل حول جميع الموضوعات والملفات، وذلك من خلال لجان التنسيقية ومنتدياتها السياسية الخاصة بها، مما يُظهر وعيًا سياسيًا كبيرًا وخبرة سياسية وأكاديمية قادرة على تمكينهم من المشاركة فى عدد كبير من الموضوعات التى سيتم طرحها بما يتطابق مع الدستور والتشريعات. وأوضحت أن أبرز الملفات والقضايا التى سيتم التركيز عليها هى تمكين المرأة، والاهتمام بشئون ذوى الإعاقة الذين يصل عددهم إلى حوالى ١١ مليون ونصف المليون، معبرة عن تفاؤلها الشديد بالحوار من الناحية السياسية، خصوصًا أن الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب تبذل مجهودًا كبيرًا فى تنظيم وإدارة الحوار الوطنى، ويكفى أن المتعارف عليه فى العهود السابقة أن تضع مؤسسة الرئاسة الموضوعات والملفات التى سيتم الحديث حولها مع القوى السياسية، وهو ما لم يحدث فى سابقة تاريخية. وتابعت: «استقبلت الأكاديمية الوطنية حوالى ٩٠ ألف رسالة عن الموضوعات والملفات المقترح مناقشتها وطرحها على مائدة الحوار الوطنى».

تاريخ الخبر: 2022-07-11 21:21:38
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية