استمتع لاعبو توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بعطلتهم الصيفية بعد انتهاء الموسم الماضي، وعادوا قبل أيام لاستئناف التداريب، بقيادة المدير الفني أنطونيو كونتي وطاقمه المساعد، الذي بدأ العمل الجاد.
وحسب المعطيات التي تناولها الإعلام البريطاني، فإن المدرب الإيطالي فرض بعض الأساليب التدريبية القاسية على اللاعبين، لدرجة أن نجمه هاري كين، تقيأ في أرضية ملعب كأس العالم في سيول الكورية، بعد أن أجريت حصة أول أمس الإثنين في ظروف جوية صعبة بسبب الرطوبة المرتفعة، وكانت مفتوحة في وجه الجماهير.
ومن بين الأساليب التي فرضها كونتي، هو القيام بـ 42 جولة على الملعب، بعد انتهاء الحصة التدريبية التي دامت ساعتين، مع توقف لمدة قصيرة فقط بعد كل 3 أو 4 جولات، وهو ما تسبب في إرهاق اللاعبين، وأغلبهم سقطوا أرضا بعد الانتهاء من الاختبار.
ويستعين كونتي في مهمته مع توتنهام، بالمعد البدني "جيامبييرو فينتروني" (62 سنة)، الذي اشتهر بعباراة "الفوز من نصيب الأقوياء"، علما أن مدرب الإنتر السابق، يركز بشكل كبير على اللياقة البدنية للاعبيه، في كل تجاربه التدريبية، والآن يشتغل معه 3 مدربين خاصين باللياقة البدنية.
واشتهر "فينتروني" منذ سنوات، بصرامته في التدريبات، وذلك ما أشارت إليه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقريرها، مستعينة بتصريح سابق للنجم زين الدين زيدان، الذي اعترف سابقا، بأن ديدييه ديشان حذره من تمارين المعد البدني، حين انتقل إلى يوفنتوس.
وقال زيزو في تصريح سابق: "أخبرني ديشان عن الحصص التدريبية، لكنني لم أصدق أنها يمكن أن تكون بهذا السوء. في أغلب الأحيان كنت على وشك التقيؤ، لأنني أشعر بتعب شديد"، وهو نفس المعد البدني الذي اشتغل معه كونتي حين كان لاعبا في يوفنتوس.
وكان كونتي قد أشرف على تدريب الفريق منذ شهر نونبر الماضي، حينها استلم الفريق دون القيام بفترة التحضير للموسم الجديد، أو القيام بصفقات بطلب منه، لكنه في هذا الصيف قرر خوض الموسم التحضيري في كوريا الجنوبية، بعد أن حسم مجموعة من التعاقدات، أبرزها إيفان بيريسيتش من إنترناسيونالي، وريتشارليسون القادم من إيفرتون.
ويسعى كونتي للرفع من منسوب اللياقة البدنية لدى لاعبيه، وتحضيرهم بشكل مثالي للموسم الجديد، الذي سيكون "شاقا"، من خلال خوض كأس العالم "قطر 2022" خلال الفترة ما بين 21 نونبر و18 دجنبر القادمين.
