@ALAmoudiSheika
صباح العيد، صدحت التكبيرات، وابتهج الحجاج والمؤمنون من مشارق الأرض إلى مغاربها، وعمَّت الأفراح، وارتدت الساعات الابتسامات، وقُدِّمت الأضاحي التي ذُبِحت تقرُّبًا لله، وسنتذكر شاكرين مُقرّين بفضل الله علينا بما فدى به إسماعيل "عليه السلام".
سنتوقف عند قصص البر في الحوار الذي دار بين إسماعيل وإبراهيم "عليهما الصلاة والسلام"، وسنفهم كيف يكون الامتثال لأوامر الله دون ظن أو شك في رحمته، ودون ظن أو شك في كرمه، ودون ظن أو شك في مجازاته الإحسان بالإحسان.
سنفهم قيمة هذه الأضحية العظيمة منذ عهد إبراهيم "عليه الصلاة والسلام" إلى يومنا هذا، إلى أن تُطوى الأرض، وسنؤدي هذه الشريعة ونحن مبتهجون شاكرون، حامدين موحدين، سنحسن، وسنتذكر أن الله يحب المحسنين في أضاحينا، سنطعمها ونسقيها، وعند الذبح سنُحسن الذبح، وسنراعي عدم ذبحها أمام بعض، وسنقتدي في كل ذلك بسُنَّة نبينا محمد "عليه الصلاة والسلام".
سنعطي العيد حقه من البهجة، وحقه من الذِّكر، وحقه من التكبير، وستمتلئ المجالس بالطيب، طيب أريجه بخور وعطور، وطيب أريجه أحاديث وابتسامات ومباركات وتبريكات، ستزهو الألوان في المجالس، وسيبقى نقش الحنة سِمة تظهر جليًّا في عيد الحج عند البعض.
وفي خضمّ كل ذلك، أعيننا ستستمر بمتابعة الحجاج، وسنمتلئ فخرًا بجهود مملكتنا في رعايتها لهم، سنزهو بالمتطوعين، وسنعتز بفن تنظيم الحشود الذي أرست مملكتنا أسسه باحترافٍ ليس له مثيل.
كل عام ونحن بخير، وأمة محمد "عليه الصلاة والسلام" بخير، والعالم كله بخير.
* تقسيم
ثلث من لطافة العالم لنفسك، وثلثان لمجتمعك، وثلاثة أثلاث لأسرتك، ولا يضر إن زدت.
