قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن في الاجتماع الرباعي المنعقد في إسطنبول، حول نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، تقدماً.

جاء ذلك في بيان نشره عبر تطبيق "تليغرام" حول استضافة إسطنبول الأربعاء اجتماعاً عسكرياً بمشاركة مسؤولين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لمناقشة نقل الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية.

وصرح زيلينسكي بأن بلاده تبذل جهوداً مهمة للغاية لإعادة إمداد السوق العالمية بالغذاء.

وأعرب عن امتنانه لتركيا والأمم المتحدة على جهودهما لإعادة تفعيل الإمدادات العالمية من الغذاء.

وقال: "أنا ممتن للأمم المتحدة وتركيا على جهودهما. ليست بلادنا فقط بحاجة إلى نجاح هذه القصة، بل العالم كله دون مبالغة".

وأشار زيلينسكي إلى أنه "إذا أُزيل تهديد روسيا ضد السفن في البحر الأسود" فإن ذلك سيخفف من حدة أزمة الغذاء العالمية.

وتابع: "قال لي الوفد الأوكراني إن في الاجتماع الرباعي تقدماً، سننسق التفاصيل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الأيام المقبلة".

خطوة حاسمة في اسطنبول

وبدوره، أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن شكره للجهود المتميزة التي بذلتها الحكومة التركية من أجل عقد الاجتماع.

جاء ذلك في تصريحات أدلي بها الأمين العام للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال غوتيريش: "اليوم في إسطنبول شهدنا خطوة حاسمة إلى الأمام لضمان تصدير آمن ومضمون للمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود".

وأضاف: "لدينا اليوم، شعاع أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية وتخفيف الجوع حول العالم، ودعم البلدان النامية، وتحقيق قدر من الاستقرار… اليوم هو خطوة مهمة وجوهرية على الطريق نحو اتفاق شامل".

وأردف غوتيريش: "أشكر حكومة تركيا على جهودها المتميزة لعقد هذه المحادثات ودورها الحاسم في المضي قدماً”.

وتابع: "أشكر المسؤولين الروس والأوكرانيين على مشاركتهم البناءة".

وزاد غوتيريش: "الأمل الذي جاءنا اليوم من إسطنبول يظهر لنا أهمية الحوار، ولذلك دعونا نستلهم من بصيص الأمل هذا للمساعدة في إنارة الطريق إلى حل تفاوضي تمس الحاجة إليه من أجل السلام بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

وأثنى أمين عام الأمم المتحدة، على "التزام جميع الأطراف المجتمعة في إسطنبول العمل من أجل تأمين اتفاق لإنسانيتنا المشتركة".

وأشار إلى "الحاجة الآن إلى مزيد من العمل التقني لتعزيز التقدم الذي حدث اليوم في إسطنبول".

والأربعاء، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أقار أن الاجتماع الرباعي الذي عقد لمناقشة نقل الحبوب من أوكرانيا اتفق على إنشاء مركز تنسيق في ولاية إسطنبول يضم ممثلي الأطراف المعنية.

وقال أقار في تصريحات صحفية، إن اجتماع إسطنبول الرباعي حول الحبوب الأوكرانية، تفاهم بشأن إجراء عمليات تفتيش مشتركة في نقاط الخروج والوصول بالمواني وضمان سلامة الملاحة.

وأشار إلى أن الوفدين الأوكراني والروسي سيجتمعان الأسبوع القادم في تركيا ويراجعان جميع التفاصيل ويوقعان "على الإجراءات التي نفذناها".

ويعاني كثير من بلدان العالم من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة المواني الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية وزيادة التضخم من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب.

غير أن موسكو تُحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديداً لعمليات الشحن.

كما وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب عليها تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.