ما تزال أسعار المحروقات بالمغرب تحافظ على نسقها التصاعدي في الآونة الأخيرة، رغم الانخفاض المسجل في أسعار النفط بالسوق الدولية، حيث تراجع سعر البرميل إلى ما دون 100 دولار أمريكي. وهو تراجع لم يواكبه انخفاض في بيع المحروقات وطنيا، ما يطرح سؤال: متى سينعكس الانخفاض بالأسواق الدولية على قطاع المحروقات وطنيا؟.
تساؤل نقلناه إلى الخبير الاقتصادي، عبدالمولى بلفقيه، الذي أكد أن سعر الخام حقق تراجعا مقارنة مع شهر يونيو الماضي، حيث هوى إلى 97 دولارا للبرميل. وأضاف في حديثه لـ”الأيام 24″ أن سعر الغازوال والبنزين يسير في منحى تراجعي بالمغرب، مع احتمال تسجيل انخفاض جديد في منتصف شهر يوليوز الجاري، مشيرا إلى أن سعر البنزين الممتاز ظل مستقرا لأن ثمنه في السوق الدولية مستقر.
وقال المتحدث نفسه إن أسعار الخام ليست هي أسعار النفط المكرر الذي يستورده المغرب منذ توقف مصفاة “سامير” عن تكرير البترول، حيث ترتفع الأسعار نتيجة عوامل مختلفة مثل النقل، متوقعا أن تنخفض الأسعار بشكل ملموس إذا استمر انخفاضها في السوق الدولية بعد أربعة أسابيع.
عندما ترتفع الأسعار في السوق الدولية يتم رفع سعر الغازوال والبنزين مباشرة، وعندما يحصل تراجع يتم رصد تردد في خفض الأسعار، يضيف المتحدث، لكن الحال هذه المرة أن من المرتقب أن ينعكس هذا الانخفاض على السوق الوطني.
يذكر أن سعر البنزين العادي مايزال يباع بأزيد من 17 درهما للتر الواحد، مع تفاوت في سعر البيع بين المدن، فيما يلامس سعر البنزين الممتاز 18 درهما، بينما لا يزال سعر الغازوال يتربع فوق 16 درهما ونصف الدرهم.