ما بين الشغف والموهبة، استطاعت الفنانة السعودية ميان أكرم أن تحرك هذه الأوتار لتضع بصمتها الخاصة في عالم العزف لتبرز مع أشهر الفنانين وتقدم إبداعها الفني الذي تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال مشاركتها في حفل الفنان تامر حسني والذي حققت من خلاله جماهيرية عالية وحضورا فنيا مميزا.
وفي حديثها لـ"العربية.نت"، روت قصة تميزها في العزف من الطفولة وعشقها لسماع المعزوفات الفنية على الجيتار والبيانو والعود.
في حالة البحث عن الذات ما بين الغناء والعزف شعرت بأنها ترى نفسها كعازفة في المقام الأول، وعلى الرغم من أنها تمتلك صوتا مميزا، وأنها تحب الغناء منذ وقت طويل، ولكنها فضلت دخول المجال الفني كعازفة محترفة على ثلاث آلات تبعًا لقلة وندرة الشابات السعوديات في هذا المجال.
وظهرت في الآونة الأخيرة تغني بعد أن أصيبت بكسر في يدها منعها من العزف، فأظهرت للعلن إمكانياتها الصوتية من خلال منشورات إنستغرام، وكذلك من خلال أغنيتين بالتعاون مع الفنان عبد الله آل محمد ولاقت استحسانا كبيرا من قبل المتابعين، مؤكدة أنها تتطلع لعمل أغنية خاصة بها في الأيام المقبلة.
وارتبطت ميان بالآلات الموسيقية، فكل آلة ترتبط بها بحالة خاصة أو "مود" معين، فتجد أنها في حالة من تضارب المشاعر ما بين حب آلة وأخرى.. في كل فترة تميل لآلة أكثر من الأخرى، ولكن بشكل عام ذكرت أنها تميل إلى آلة البيانو أكثر، وتعلمت العزف عليها بعد إتقانها العزف على آلة الجيتار، وكانت آلة العود آخر الآلات التي أتقنت العزف عليها بعد تشجيع والدها، وكان تعلمها أسهل لكونها آلة وترية كالجيتار.
وذكرت أنها بدأت بتعلم العزف منذ أن كان عمرها 11 عامًا، وذلك بتشجيع من والدها الذي ورث مهارة العزف من والده، مبينة أنها ورثت هذا الحب من والدها وجدها، وعملت على صقل مهاراتها في الموسيقى بشكل ذاتي، نظرا لعدم وجود معاهد موسيقية في ذلك الوقت إلا أنها أصرت على التعليم واحترفت العزف على ثلاث آلات هي: الجيتار، والبيانو، والعود.
وعن مشاركتها في حفل الفنان تامر حسني، أوضحت ميان أكرم أنها سعدت كثيرا بهذه الفرصة التي تعتبر حلما لأي فنان، مبينة أن هذه اللحظة لم تأت بالمصادفة أو بمساعدة أحد، وهذا ما جعلها فخورة أكثر بإنجازها الذي حققته والذي فتح أمامها آفاقا كثيرة وشهرة وجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قياسي، مما مكنها من التعاون مع شركة "بانش مارك" الرائدة في تنظيم الحفلات الموسيقية الضخمة، وأتاح لها الفرصة للظهور أيضًا في حفل الفنان ماجد المهندس، وأوجد لها خطا موسيقيا خاصاً مكنها من العزف في كثير من المناسبات المحلية.
وفتح أمامها المجال للمشاركة ضمن فعاليات مسرحية "تيك أوفر" والمشاركة للمرة الثالثة إلى جانب أعضاء "الكوميدي كلوب"، ووصفت التجربة بالفريدة والتي شعرت من خلالها بالتآلف مع فرق العمل.
وتابعت أن فرصة وجود معاهد ومراكز لتعليم الموسيقى تعتبر من أهم الفرص الجوهرية التي يجب على الجيل الجديد استغلالها في تعلم الفنون العزف بحرفية، فهذه الخطوة المهمة ستوفر على كل الهواة سنوات عديدة من التعلم، إلى جانب كونها تستهدف جميع الأعمار لإنشاء موسيقيين وعازفين محترفين.
وعن خططها المستقبلية، أشارت ميان أكرم إلى أنها تخطط للدراسة لإكمال مسيرتها التعليمية في مجال الإخراج في جامعة عفت والذي سيكون مؤثرا في مسيرتها الفنية بعد اكتسابها للخبرات في مجال الإخراج إلى جانب العزف والغناء، وهذا الكوكتيل الفني سيكون له أثر كبير في تمكنها من تقديم أعمال إبداعية جديدة.
وأوضحت أنها تعشق المقاطع الموسيقية لأشهر العازفين في العالم وفي الشرق الأوسط.
