محضر محادثة بين وزير الخارجية المصرية والسفير البريطاني (03/08/1950)
محضر محادثة بين وزير الخارجية المصرية والسفير البريطاني، ثلاثة أغسطس 1950، منشور من "وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 616 - 622".
المنشور
الحاضرون
دكتور محمد صلاح الدين (بك)
سير رالف ستيفنسون
الأستاذ إبراهيم فرج (بك)
الأستاذ عبد الفتاح عمرو(باشا)
الأستاذ علي زين العابدين حسني
السفير البريطاني - أستطيع الآن حتى أقدم لكم إجاباتي على الأسئلة التي وجهتموها في الاجتماع الماضي:
القوات المقاتلة. وتتكون من تشكيلات الميدان مع وحداتها الإدارية:
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
450
جندي وصف ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ...
8150
المجموع ... ...
8600
القيادة العامة والإشارات:
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
450
جندي وصف ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ...
2750
المجموع ... ...
3200
رجال القاعدة الدائمين:
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
1200
جندي وصف ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ...
10800
المجموع ... ...
12000
حرس القاعدة الدائمين (أغلبهم من أهالى جزيرة موريس):
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
100
جندي وصف ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ...
8400
المجموع ... ...
8500
الدفاع الجوى:
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
70
جندي وصف ضابط ... ... ... ... ... ... ... ...
1630
المجموع ... ...
1700
المجموع الكلي للجيش ... ...
34000
المصريون:
عمال مهرة (كتابيون ومهنيون وصناع الخ) ..
16000
عمال غير مهرة (خفراء وخدم) ... ... ...
4500
عمال يومية ... ... ... ... ... ... ...
20900
المجموع ... ...
41400
مفردات رجال القاعدة الدائمين:
فرقة خدمة الجيش الملكية ... ... ... ... ...
3000
فرقة مهمات الجيش الملكية ... ... ... ... ...
2800
فرقة المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين الملكية ..
1500
سلاح الطب الملكي ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
650
سلاح المهندسين ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
2500
سلاح الإشارات الملكي ... ... ... ... ... ... ... ... ...
200
خزينة الجيش ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
600
البوليس الحربي ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
250
السجون العسكرية ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
200
مخط تسجيلات القاعدة ... ... ... ... ... ... ... ... ...
300
عمال طرق وخفراء وحرس ... ... ... ... ... ... ... ...
100
تعليم (مدارس أطفال وممحرر وتعليم بالغين ... الخ) ... ... ...
150
الفرقة البيطرية للجيش ... ... ... ... ... ... ... ... ...
30
مخط الإيجارات والتعويضات ... ... ... ... ... ... ... ...
15
المجموع الكلي ... ... ...
12000 إلى 13000
سلاح الطيران الملكي:
طيار (يشتغلون بأعمال فنية)... ... ... ... ... ... ... ...
211
ضابط " ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
93
جندي وصف ضابط (يشتغلون بأعمال إدارية) ... ... ... ...
3887
ضابط (يشتغلون بأعمال إدارية) ... ... ... ... ... ... ...
274
جندي وصف ضابط (يشتغلون بأعمال إدارية) ... ... ... ...
4148
القيادة العامة:
ضابط (يشتغلون بأعمال رياسة الجيش الفنية) ... ... ... ...
58
ضابط (يشتغلون بأعمال رياسة الجيش الإدارية) ... ... ... ...
216
طيار ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
211
ضابط ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
641
جندي ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
8035
المجموع ... ... ...
17774
مدنيون وبريطانيون (مهندسون ومهندسون معماريون ومحاسبون وخطة الخ) ...
220
مصريون (25% منهم غير مهرة و75% مهره) ... ... ... ... ... ... ...
9000
المجموع... ...
9220
القاعدة الأساسية - هذه القاعدة يجب صيانتها لاستخدامها بواسطة الجيش البريطانى وقت الحرب. وهى تحتوى على كميات هائلة من المهمات اللازمة لتزويد الوحدات الموجودة والإمدادات، وإعدادها للمستوى اللازم للحرب. ويمكن تشبيه القاعدة بمحل هائل من أجل البيع بالجملة جميع المخزون فيه تملكه بريطانيا. واقتراح جلاء البريطانيين عن القاعدة لا يمكن قبوله إذ أنه غير عملى والعدد الحالى هوأقل عدد يمكن به صيانة القاعدة وإدارتها إدارة وافية.
والفكرة لعقد محالفة دفاعية بين مصر وبريطانيا هى، إبعاد الحرب بقدر الإمكان عن القنال وعلينا من أجل ذلك حتى نشجع روح المقاومة في البلاد الشمالية الشرقية. فإذا لم يكن في مصر قاعدة فإن عملية إعدادها من حديث ستكون عملية بطيئة جدا وإن سلامة مصر نفسها تعتمد على سرعة إعداد هذه القاعدة.وقد اقترح إمكان تطبيق أحد النقط الأربع التى بينها الفيلد مارشال سليم وهى نقل القوات السريعة الضاربة إلى غزة. بيد حتى هذا الاقتراح لم ينظر فيه بعد وكل ما يمكننى حتى أقوله من وجهة النظر العسكريه. وكذلك من وجهة النظر السياسية حتى هذا محال الا إذا عقد صلح بين إسرائيل ومصر. إذ حتى نقل هذة القوات إلى غزةقد يكون محالا إذا كانت إسرائيل معادية أومحايدة ولهذا أرى لزاما على حتى أصر على حتى وضع هذه القوات في غزة لا بد حتىقد يكون أساسه الصلح بين مصر وإسرائيل.
وهناك نقطة أخرى أود حتى أدلى بها الآن:
يتعذر على مصر حتى تقبل المقارنة بين مرابطة جنودنا فيها، وبين مرابطة جنودنا في هولا ندا. على حتى هناك قياسا آخر بين الجنود المرابطة على القنال وبين الولايات المتحدة في بناما، فقناة بناما تحرسها جنود الولايات المتحدة. كذلك توجد قاعدة بحرية في كوبا ويرحب الكوبيون بوجودها عندهم.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) قبل حتى أعلق على هذه التفصيلات الكثيرة التى تفضلتم بالإدلاء بها أود حتى أسأل سؤالين:
أولا - هل كان في نيتكم عندما وافقتم على مشروع صدقى - بيفن. حتى تحتفظوا بهذه القاعدة في مصر بعد تمام الجلاء في سبتمبر سنة 1949، وإذا كنتم في ذلك الوقت قد أزمعتم عدم الاحتفاظ بها فهل لنا حتى نفهم حتى الدفاع عن الشرق الأوسط الذى يهمكم دائما وفقا للنظريات التى تمضىون إليها لا يحتاج إلى هذه القاعدة.
وسؤالي الثاني خاص بالدفاع المشهجر في مشروع صدقي - بيفن - المشار إليه فالمفهوم لدي حتى هذا الدفاع المشهجر لم يكن يتجاوز تبادل الرأي بين كبار القواد من الفريقين دون حاجة إلى أي تعاون واسع المدى في جميع هذه التفصيلات التي تضمنها بيانكم فهل ما فهمته سليم أم أنكم كنتم تقصدون بالدفاع المشهجر غير ما فهمناه.
السفير البريطاني - أخشى أنكم بسؤالكم هذا قد آخذتموني على غرة وعلى غير استعداد. إذ من جهة ليس لدي أوراقي للرجوع إليها. على أنني يمكن حتى أقول لكم إنه كان مزمعا نقل القاعدة كلها ولكن الموقف في ذلك الوقت كان يختلف عن الموقف الآن. فقد كان من الممكن حين ذاك نقل القاعدة بقضها وقضيضها. فقد كان هناك مكان تنتقل إليه حين ذاك. وحاجات القاعدة هي توفر المواصلات وشيء من الصناعة والقوة العاملة.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - أخشى حتى أضطر إلى توجيه سؤال ثالث عن المكان الذي كنتم تزمعون نقل القاعدة إليه ولا يخفى على سعادتكم أهمية ذلك بالنسبة لأحاديثنا.
السفير البريطاني - أخشى أنني لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، ولكني كنت أظن أنه من الممكن استنتاج ذلك من محاضر المفاوضة.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - إذا استنتجنا أنكم تقصدون نقلها إلى فلسطين التي كانت إذ ذاك تحت انتدابكم. أفلا يستطاع الآن نقلها إلى شرق الأردن والأجزاء الفلسطينية الأخرى الواقعة تحت يدها مضافا إلى ذلك شقة غزة؛
السفير البريطاني - هذا لا يمكن حتىقد يكون مكانا صالحا إذ ليس فيه مواصلات أوموانئ أوقوة عاملة.
دكتور محمد صلاح الدين بك - هل لي بعد ذلك حتى أسال عن الأهمية الاستراتيجية للأماكن الموجودة تحت يد إسرائيل وكيف تنظرون إليها في برنامجكم الخاص بالدفاع عن الشرق الأوسط وهل هناك أي تفاهم خاص بها بينكم وبين حليفتكم أمريكا؛
السفير البريطاني - فيما يتعلق أولا بالأهمية الاستراتيجية للبلاد والأراضي الموجودة تحت يد إسرائيل أقول إذا الدفاع عن الشرق الأوسطقد يكون محالا تقريبا بدون إسرائيل وإذا نظرتم إلى الخريطة فستجدون مبلغ أهميتها.
أما مسألة التدبير المتفق عليه بين أمريكا وبيننا فهي مسألة دقيقة. على أني أعهد على وجه العموم حتى الأمريكيين سيهجرون هذا الجزء من العالم لبريطانيا وحلفائها ولست أدرى إذا كانت ثمة تدبيرات لإرسال قوات إليه.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - إذا كان المتفق عليه بوجه عام هجر الدفاع عن هذه المنطقة لبريطانيا فهل فكرتم أوفكرت الولايات المتحدة في حتى تحل أوتنشئ قواعد في إسرائيل لهذا الغرض مع ما ذكرتموه من أهميتها الاستراتيجية الكبيرة؟
السفير البريطاني - فيما يتعلق ببريطانيا. إذا علاقاتنا مع إسرائيل لا تسمح لنا بالنظر في مثل هذا الاقتراح.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - وهل تعتقدون حتى علاقاتكم بمصر هي التي تسمح باستبقاء قواعد فيها. رغم ما أوضحناه لكم من مسببات عن تاريخ الاحتلال ونظرة الشعب المصري بأسره إليه.
السفير البريطاني - إني أرجوبإخلاص حتى يفهم الشعب المصري حتى العلاقات بين البلدين تقوم الآن علي أساس حديث يجعله يقبل فكرة تقديم الضيافة للقاعدة العسكرية والقيادة العامة لبلوغ أغراضنا الدفاعية المشهجرة.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - أود بعد هذه الأسئلة الكثيرة حتى أعود إلى التعليق على بيانكم وسأحتفظ بالتعليق المفصل لفرصة مقبلة بعد حتى أفحصه على مهل. أما الآن فأكتفي بتعليق عام، وأول من أود حتى أثيره هوحتى أسأل، هل تكون الثقة أساس محالفتنا أم لا،يا ترى؟ وأظنكم توافقوني علي حتى المحالفة لا تتصور إلا على أساس الثقة. وإذا كان الأمر كذلك فلا أهمية لتكاليف القاعدة التي تحتفظون بها الآن في فايد. ومهما تكن تكاليفها فلا بأس من تسليمها إلى حلفائكم المصريين بشرط واحد هوحتىقد يكونوا قادرين على استلامها والمحافظة عليها بالحالة التي تسلم بها إلينا لإمكان استخدامها وتوسيعها في حالة الحرب حينما تصل جنودكم وجنود حلفائكم إلى مصر بمقتضى المعاهدة وهذا ما أظنه مستطاعا دون حاجة إلى بقاء قواتكم المحاربة أوغير المحاربة فالبيان الذي تفضلتم به يؤيد في الواقع ما أمضى إليه لأن جميع هؤلاء الذين سميناهم في أول الأمر فنيين يقومون في الواقع بأعمال عادية يسهل جدا حتى يعهد بها إلى مصريين فيما عدا 1500 من المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين وبعض هؤلاء لا يمكن الاستغناء عنهم على الفور ولكن لا يصعب إحلال مصريين محلهم بالتدريب في بضعة أشهر.
السفير البريطاني - فيما يتعلق بمسألة الثقة أقول إنه ليس هناك عدم ثقة. ولكن مصر لا تستطيع من وجهة النظر الفنية حتى تقوم بصيانة القاعدة دون مساعدتنا.
والمسألة الثانية هي مسألة توقيت. فإذا كان البريطانيون سيعودون إلى القاعدة فلا بد لذلك من وقت ولنقد يكون من المستطاع ضمان الدفاع عن مصر إذا كانت الحرب على الأبواب. فإذا لم يكن لديكم قاعدة مستعدة في مصر فسيتعذر الدفاع عنها وهذا هوالحق الصراح.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - إذا اتفقنا على حتى الصعوبة ليست صعوبة توفر الثقة ولكنها صعوبة التوقيت اللازم فإنى على يقين من أننا سنجد طريقنا ممهدا إذ لا ريب في حتى من المستطاع إحلال المصريين في هذه القاعدة محل الإنجليز في وقت قصير وهذا ماسأ بينه لكم عندما أناقش بيانكم بالتفصيل. وإذا كانت ثلاث سنوات قد اعتبرت في مشروع صدقى - بيفن كافية لنقل القاعدة إلى مكان آخر فلا شك حتى ثلث هذه المدة أوأقل من ذلك يكفى لمجرد إدارة هذه القاعدة بفهم حلفائكم المصريين. وأرجوفوق ذلك حتىقد يكون مفهوما أننا في إخلاصنا للمحالفة لن نكتفى بتسلم القاعدة وإدارتها الإدارة الصالحة. ولكننا نرمى إلى تقوية الجيش المصرى وحمل مستواه بشكل جدى وفى أقرب فرصة حتى يصبح قادرا على القيام بمهمة الدفاع عن النفس والمساهمة في الدفاع عن الشرق الأوسط. ولنقد يكون عسيرا عليه إذا تدفقت عليه الأسلحة كما تتدفق على غرب أوروبا. مع الفهم بأن الشرق الأوسط لا يقل أهمية من الناحية الاستراتيجية عن أى مكان آخر من العالم.
السفير البريطانى - أود كثيرا فيما يتعلق بتعليقاتكم على القاعدة حتى تمضىوا إلى فايد لتروا مبلغ دقة إدارتها ومبلغ استحالة توسعها في وقت قصير.
دكتور محمد صلاح الدين (بك) - سأفكر في هذا مع زملائى الوزراء.
بقيت نقطة أخيرة أود حتى أعلق عليها وهى ما أشرتم إليه من وجوب عقد الصلح مع إسرائيل إذا أريد نقل القوات الضار بة إلى شقة غزة. هذه هى أول مرة تدخل فيها مشاكل إسرائيل إلى محادثاتنا ولا أود حتى أطيل الآن في تناول هذا الموضوع. ولكنى أكتفى مؤقتا بأن أقول إننا عقدنا كما تفهمون هدنة دائمة مع إسرائيل وبمقتضى هذه الهدنة لا يجوز لأى طرف من الطرفين حتى يعتدى على الطرف الآخر أويخرق خطوط الهدنة. وأظن أننا في نطاق هذه الهدنة نستطيع من الناحية السياسية والشرعية حتى نتفق علي نقل قواتكم الضاربة إلى شقة غزة دون أى حرج ودون حاجة إلى تعقيد الأمور بمسألة أخرى يصعب على الرأى العام قبولها أوتصورها وهى عقد صلح مع إسرائيل.
السفير البريطانى - يؤسفنى جدا حتى هذه هى نظرتكم إلى المسألة. فإن هذا الصلح قد يؤدى حقا إلى إقرار السلام العام في الشرق الأوسط. وإذا اتضح فيما بعد حتى تسوية مصاعبنا تتوقف على هذه النقطة فإنى أرجوحتى لا يشارككم زملاؤكم في الوزارة وجهة النظر هذه.
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء