ءالأنبا مارتيروس يحاضر عن الأوستراكا القبطية بمؤتمر الدراسات القبطية الدولي بجامعة بروكسل


القى نيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد وتوابعها محاضرة هامة عن الأوستراكا القبطية بمؤتمر الدراسات القبطية الدولي بجامعة بروكسل بلجيكا عبر برنامج الزوم

A Study on some of the ornamented Coptic Ostraca.

وقام نيافته فى البداية بتعريف الأوستراكا وهو إسم يوناني يطلق على شقف الفخار المتبقي من كسر الجرار والأواني الفخارية، أو قطع الحجر الجيري أو حجر الصوان، أو العظام أو الرخام.
واضاف نيافته بأن هذا الكسر متوفر في كل مكان، وفي متناول الأيدي وأحينا كان يباع للراغبين في كتابة الرسائل السريعة، وكانت أسعاره زهيدة، وكان يستخدم عند عدم توافر ورق البردي.

وفي مصر تم إستخدام الأوستراكا في توظيفها لتسجيلات عديدة، ومعظم ما تم النشر عنها يرجع إلى ما بين عامي 200م – 800م. واعطى نيافة الأنبا مارتيروس عدد من الأمثلة لأشهر الاوستراكا

ومنها :

اولا: أوستراكا العذراء مريم والدة الإله

حيث اكد نيافته على ان الأقباط رأوا أن إكرام السيدة العذراء مريم هو من الأهمية، للإعلان عن عقيدتهم في والدة الإله المتجسد، لذلك فقد خصصت الكنيسة عددًا كبيرًا من الأعياد الخاصة بها، وقد رسم على هذه الأوستراكا السيدة العذراء جالسة على وسادة على الكرسي، وهى تحمل ابنها يسوع المسيح في حجرها، وتحتضنه بكلتا يديها ونائم ورأسه إلى اليمين، وهى ترتدى رداء فضفاض كبير ينسدل من الرأس حتي الأقدام، ومزخرف بنقط وخطوط مثلثة، مثل زجزاج بالمداد الأسود، وتحت الرداء يوجد ثوب بعروة تحت الرقبة، ويحوى زخارف عند الصدر تشبه زعف النخيل، ورأسها بدون هالة حولها، وجهها مستدير ذات فم صغير، وقد احتفظ الأقباط بالعديد من الألقاب، أهمها مصطلح “ثيؤطوكوس” وهي كلمة يونانية تعنى في الأرثوذكسية الشرقية والدة الإله، وقد قام مجمع أفسس سنة 431م، بقيادة البابا كيرلس الكبير، وأكد أن مريم هي والدة الله.

أما نسطور فقد نادى بـ “خريستوطوكوس” أي والدة المسيح الإنسان، وأول ما ظهر هذا المنظر عند الأقباط كان بعد مرور عصر الرمزية وحلول عصر الواقعية في الفن المسيحي وكان ذلك بعد القرن الرابع الميلادي تقريباً، وهناك نجد مثال لذلك الرسم في الشرقية بدير الأنبا أبوللو في باويط من القرن السادس الميلادي المعروفة بشرقية باويط.

وفي مخطوطة في أسفار موسى الخمسة من القرن التاسع تقريباً بمكتبة الفاتيكان رقم 1، ومن نفس التاريخ مخطوطة الصلوات الليتورجية رقم Morgan M574 وفي مخطوطات القرن الثالث عشر.

ثانيا: أوستراكا الشهيد مارجرجس:

فمن المعروف كما قال نيافة الأنبا مارتيروس أن توقير الأقباط للشهداء نابع من مقدار تضحياتهم بحياتهم من أجل السيد المسيح، ومقدار مديح آباء الكنيسة لسيرهم العظيمة، ومكانتهم في الليتورجية الكنسية، وقد احتفظ الأقباط بأجسادهم، واحتفلوا بتذكاراتهم، وبالتالي رسم المسيحيين أيقونات خاصة لهؤلاء الشهداء، لينظر المؤمنين إلى نهاية سيرتهم ويتمثلوا بإيمانهم، وقد أوضح القديس اثناسيوس الرسولي مقدار توقير الكنيسة لهولاء الشهداء والاهتمام بأعيادهم وطقس إقامة السهر الليلي للاحتفال بهم، والقداس الخاص بهم في القانون رقم (91) و (92) من قوانينه.

ففي القانون رقم ( 91) يقول “ومن أجل الشهداء فلتكن أعيادهم باحتفاظ عظيم وترتيب عظيم، وتعمل لهم اجتماعات ويقيمون الليل كله الشعب الليل كله في التزمير والصلوات والقراءات الطاهرة” إن أقدم ما عثر عليه من صور تمثل شهيد يمتطى حصانه ويظهر بمظهر فارس مقدام وشجاع هي أيقونة القديس الشهيد سيسنيوس “Sisinnius” من القرن السادس أو السابع الميلادي، وجدت في إحدى الكنائس الصغيرة في دير باويط Bawit ويظهر وهو يقهر أحد الشياطين بقوة الصليب.

وفي القرون الوسطى كان للفروسية شأن كبير بين الناس، حيث ينال الفارس الشجاع شهرة كبيرة، كما ولع الأقباط بالفروسية وشجاعة القديسين الشهداء، خاصة أن الأقباط كانوا محرومين من الاشتراك في الالتحاق والمساهمة في حماية الوطن، بل كان يحذر عليهم ركوب الخيل.

ثالثا:أوستراكا الأب الكاهن:

وأوضح نيافة الأنبا مارتيروس ان هذة الاوستراكا يظهر فيها الكاهن وهو يرتدى الملابس الكهنوتية، ويمسك الشورية بيده اليمنى، ويوجد بعض الصلبان فى ملابسة وبعض الحرف التى باليوناني، وعلى اليمين خطوط الزجزاج، ولا توجد كتابة. تظهر أهمية الملابس الكهنوتية فيما جاء في اش 61: 10″فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها”. وذكر قانون بطرس لإكليمندس “وليكن لباس الكاهن للكهنوت خلاف لباس العلمانيين بحيث يكون قميصه استخارة بغير جيب وطيلسانة مدوراً ممدورة تدخل في رأسه ولتكن عريضةً اسفله مكفوفةً بثلثه دروز، وكذلك فليكن القميص أيضاً وكماه مدوران فان ذلك صفة رباط رجلي سيدنا وتكتيف يديه ويلبس الكاهن عمامة مصلبة عريضة على كتفيه فان ذلك صورة الحبل الذي جعل في عنق سيدنا ومخلصنا عندما امسك وسحب به.

رابعا” أوستراكا الصليب القبطي أونخ – عنخ:

وأشار نيافة الأنبا مارتيروس الى أن ذكر الصليب والذي هو علامة ابن الإنسان قد احتل مكانة عظيمة عند المسيحين منذ نشأة المسيحية، وقد أشير لعلامة الصليب في الأناجيل الأربعة ورسائل آبائنا الرسل، وكتابات الآباء وأصبحت إشارة الصليب تقليد كنسي قديم جداً فقد ذكر أن أول إشارة لعلامة الصليب نجدها في في قول للعلامة الإفريقي ترتليان حيث يقول “في جميع أسفارنا وتحركنا، عندما ندخل وعندما نخرج، عندما نلبس ملابسنا وعندما نخلعها، وفي الحمام وعلى المائدة، عندما نشعل مصابيحنا وعندما نطفئها لننام، في جلوسنا وفي كل أعمالنا، نرشم أنفسنا بعلامة الصليب” وقد رسمه المسيحيون كخاتم ووشم على جباههم وذقونهم ومعاصمهم ليحميهم من كل ألم كعادة الشرقيين اليوم، كما رسموه أيضاً على دعامات أبوابهم والأسقف وعلى النوافذ والجدران وعلى أدوات العمل وقد رسم أعلى الكتابة وأسفل الكتابة صليبين بطريقة العنخ، وقد كتب بالمداد الأسود “الحبر”عدة كلمات باللغة القبطية في سطرين يفصل بينهما خط، ويذكر أن صليب العنخ القبطي عبارة عن حرفي التي باليوناني Tوفوقه حرف الأو O باليوناني، حيث أن حرف التي T عرف بصليب المواهب أو النعمة، لأنه بداية كلمة تالنتي Ταλέντο أي النعمة أو الموهبة أما الأو O فهي بداية كلمة أون Own أي الكائن.

تاريخ الخبر: 2022-07-16 21:21:27
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:26:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

بطولة ألمانيا.. بايرن يؤكد غياب غيريرو عن موقعة ريال للاصابة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

السجن 7 أشهر لخليجي في قضية مقتل شابة في "قصارة" بمراكش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-05 15:25:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية