ارتفعت أعداد الإصابة بفيروس كورونا مؤخرا، بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة والسكان، بداية الموجة السادسة من (كوفيد - 19)، وطالبت المواطنين بتوخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، لتخطي الموجة بسلام وبأقل الخسائر الممكنة، وشهدت الشهور الماضية تحسنا ملحوظا في الوضع الوبائي، بعد أن بدأت أعداد الإصابات في الانخفاض بنسبة كبيرة.

 إيناس عبد الحليم: الوضع الوبائي في مصر تحت السيطرة 

وقالت الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب لـ«الوطن»، إنّ فترة عيد الأضحى المبارك شهدت العديد من التجمعات بين المواطنين خاصة العائلية، دون مراعاة الإجراءات الاحترازية بشكل مناسب، وكانت نتيجة ذلك أنّ أغلب الإصابات في الموجة الجديدة من فيروس كورونا كانت أسرية، فضلا عن أنّ متحور أوميكرون سريع الانتقال بشكل كبير: «ربما تكون التجمعات في عيد الأضحى المبارك مع غياب الإجراءات الاحترازية - بشكل جزئي أو كلي - هو سبب زيادة أعداد الإصابة وبداية موجة جديدة من الوباء». 

ولفتت عضو صحة النواب إلى أنّ الوضع الوبائي الحالي في مصر تحت السيطرة، والحالات التي تحتاج نقلها إلى المستشفيات محدودة وقليلة بشكل ملحوظ: «نتمنى أن تستمر الأمور تحت السيطرة، ويمكن  تحقيق ذلك من خلال الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل كامل ودقيق خلال تلك الفترة، حتى نضمن مرور موجة كورونا بسلام».

أهمية الجرعة الرابعة لمن فوق الـ60 عاما 

وأشارت عبدالحليم، إلى أهمية تلقي الجرعة الرابعة من لقاحات فيروس كورونا، خاصة في الوقت الحالي، لأنها تعد مصدر الحماية الوحيد، كما شددت على أهمية تلقي الجرعة لمن يفوق عمرهم الـ60 عاما، نظرا لضعف الجهاز المناعي لدى العديد من أصحاب هذه الفئة وغيره من التحديات الصحية الأخرى التي قد تواجههم». 

وعن فاعلية لقاحات فيروس كورونا، ومدى مناسبتها مع الوضع الوبائي الحالي، قالت عبدالحليم: «لقاحات كورونا فعالة وتمكنت من أداء وظيفتها بشكل كبير، والدليل على ذلك أنّنا في ظل هذه الموجة، عجز العديد منا عن التمييز إن كانت كورونا أم مجرد برد لأن الأعراض أصبحت أخف مما كانت عليه، وهو خير دليل عن فاعلية اللقاحات»، وأكملت: «هذا لا يعد دليلا على أن يمتنع المواطنين عن تلقي الجرعات التعزيزية من اللقاحات، لأن فاعلية اللقاح تستمر لمدة من 9 شهور إلى سنة، لذا يجدر بالمواطنين التوجه لتلقيها». 

متوقع زيادة متلقي الجرعة الرابعة مع زيادة الإصابة 

وأشارت إلى أنّه من المتوقع أن يزيد الإقبال على تلقي الجرعة مع زيادة عدد الإصابات، وأضافت: «الإصابة بكورنا تستمر من 5 أيام إلى أسبوع والأمر يختلف من إنسان لآخر بناء على جهاز المناعة، وإلى الآن لم نشهد فترات مرض فاقت الـ7 أيام، وهو دليل على سلامة بروتوكول العلاج، وحال وجدنا أنّ البروتوكول الحالب لم يعد مناسبا مع الأعراض، من المتوقع إضافة بعض التغيرات عليه». 

وناشدت عبدالحليم، المواطنين، الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة في فترة بداية موجة جديدة من الفيروس، إضافة إلى تلقي الجرعة الرابعة من لقاح فيروس كورونا.