شهد جناح الأزهر الشريف بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ17، إقبالاً كبيرًا من الجماهير، الذين اهتموا بطلب الفتوى، والمشاركة في الورش الفنية التي ينظمها الجناح؛ ما بين ورش للرسم والخط العربي والأعمال اليدوية كالنحت والرسم على الزجاج. 

وحرص رواد جناح الأزهر من مختلف الأعمار والفئات، على التقاط الصور التذكارية مع صورتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المتواجدة بالجناح ولعل أبرز الفئات الحريصة على التقاط الصور التذكارية كانت الشباب والأطفال.

كما شهد ركن الفتوى إقبالاً ملحوظًا من الشباب، حيث استقبل وعاظ وواعظات الأزهر عددا من تساؤلات الرواد منذ الساعات الأولى، وذلك في إطار دور الأزهر لمواجهة فوضى الفتوى وتيسير التواصل مع الناس والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم المختلفة.

ويستهدف الأزهر بمشاركته في معرض الإسكندرية للكتاب؛ التواصل مع جميع فئات المجتمع لبيان ﻓَﻠﺴَﻔﺔِ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳُﺶ ﺍﻟﺴَّﻠﻤﻲ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭالحوار وقبول الآخر، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗًﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮسطي المعتدل.

وتأتي مشاركة الأزهر في معرض الإسكندرية، بعد مشاركة ناجحة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي قدم فيه الأزهر الكثير من الخدمات والأنشطة النوعية والندوات الافتراضية خلال أيام المعرض سواء ما يتعلق منها بالجانب العلمي والتوعوي أو ما يتعلق بالأنشطة الفنية.

ويشارك الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب في نسخته الحالية بالعديد من الإصدارات والدوريات والحوليات العلمية، حيث يقدم ركن «مجمع البحوث الإسلامية» إصدارات جديدة في قضايا متنوعة تتناول محاور مهمة تمس اهتمامات الجمهور بمختلف فئاته وتجيب على كثير من الأسئلة التي تدور في أذهانهم.

ويقدم ركن الخط العربي هذا العام بجانب كتابة أسماء الزائرين للجناح؛ دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي بأنواعه، وعمل ورش مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربي في مصر، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تساعد على إتقانه. 

ويتضمن جناح الأزهر في المعرض عددًا من الأركان، منها ركن الفتوى وركن الطفل، كما يقدم الجناح ركناً خاصاً لقطاع المعاهد الأزهرية، فضلا عن إصدارات هيئة كبار العلماء، ومركز الأزهر للترجمة الذي يعرض نماذج من ترجماته، لمواجهة ظاهرة العنف و الإسلاموفوبيا ونشر الصورة الحقيقية للإسلام.

ويحتفي جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب هذا العام بفضيلة الإمام حسن العطار، وذلك بعد أن قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اختياره ليكون "شخصية الجناح"، باعتباره أحد قامات الأزهر وأحد وجوهه البارزة.