بعد هجوم دهوك، أقدم محتجون، الأربعاء، على إنزال العلم التركي من مبنى سفارة أنقرة في بغداد.
وقال مصدر أمني إن "عدداً من المحتجين قاموا بإنزال العلم التركي من أعلى بناية السفارة في الوزيرية"، وفق وسائل إعلام محلية.
الآن حرق العلم التركي امام القنصلية التركية الوزيرية بغداد وتجمهر حاشد كبير 🔥🇹🇷🔥
— Bilal Al Dulaimi 🇮🇶| بِلال الدُليمي (@bilalmosul) July 20, 2022
تركيا تقصف وتقتل العراقيين
تركيا تقطع المياه عن العراق#طرد_السفير_التركي pic.twitter.com/dingSXYemE
يذكر أن 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا الأربعاء وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان، حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته.
حق الرد
وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بارتكاب "القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك".
كما أضاف في تغريدة أن "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات، وسيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".
pic.twitter.com/FxUUBlJLnl
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) July 20, 2022
"تهديد للأمن القومي"
بدوره أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، أن القصف التركي يمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي وتكراره أمر غير مقبول.
وقال صالح في تغريدة له على "تويتر" الأربعاء إن القصف التركي الذي طال دهوك، وأسفر عن مقتل وإصابة "عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي"، مضيفاً أن "تكراره غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار".
استدعاء السفير
إلى ذلك أعلنت الحكومة العراقية، الأربعاء، أنها ستستدعي القائم بأعمالها لدى أنقرة "لغرض المشاورة"، إثر اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأسه رئيس الوزراء، أعقب القصف.
وقرر المجلس وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمصطفى الكاظمي "استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا"، بالإضافة إلى "توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة".
كما دان "الاعتداء التركي الغاشم الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك"، وقرر "مطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية".
أنقرة تنفي
فضلاً عن ذلك، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني عن "توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس".
وجدد "رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه".
في المقابل نفت تركيا اتهامات بغداد لها، قائلة إن الهجوم يشكل "عملاً إرهابياً".