تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير فريد شوقي «ملك الترسو»، وحول مشواره الفني تحدث  الناقد محمد شوقي للدستور قائلا، :"عندما بدأ حياته الفنية كان مولعا بشغف تجاه يوسف وهبي وكان دائم تقليده وهو طفل صغير أمام أصدقائه الطلبة في المدرسة مقابل أجر يدفعه لهم نظير مشاهدته وهو يودي بعض الأدوار، ويرجع ذلك لحبه الشديد للمسرح ودور الممثل.

بدأ مشواره مع يوسف وهبي بفيلم "ملاك الرحمة" سنه 1946 فى دور ضابط مباحث.

وتابع: كان فريد شوقي ضمن أول دفعه لمعهد الفنون المسرحية سنه 1948 وتخرج معه شكري سرحان ونعيمه وصفي وحمدي غيث و عمر الحريري، بعد تخرجه انهالت عليه العروض الفنية واستمر لمده عشر سنوات يتنقل بين الأدوار الثانية والثالثة والبطولات المشتركة، حتي منحه أنور وجدي الفرصة من خلال أفلام "عنبر و غزل البنات و قلبي دليلي" ثم دوره المهم في فيلم “أمير الانتقام” سنه 1950 ويعتبر نقطه فارقه في مشواره فريد شوقي الفني، وقال في أحد المرات:" كان محمود المليجي من كثره الأدوار التي تعرض عليه، يعتذرويرشحني بدلا منه و يشيد به و بأدائه الفني" و أتاح هذا الأمر لفريد شوقي المجال تجاه عالم الشهرة.

واستطرد: كانت أول أدوار البطولة فى فيلم "الأسطي حسن" سنه 1952 مع الفنانة هدي سلطان ثم بدأت البطولات المطلقة بفيلم "جعلوني مجرما" 1954 واستطاع فريد شوقي خلاله أن يكون أول فنان يقدم عملا يشرع في تغيير قانون.

تعددت بطولات فريد شوقي فى أفلام “رصيف نمره 5، الفتوه، النمرود"، استطاع أن يجسد شخصية رجل الشارع من خلال أفلام لاقت شعبية كبيرة.

حكايته مع جمال عبد الناصر 

طلب الزعيم عبد من فريد شوقي أن يتجه إلي محافظة بورسعيد بعد العدوان الثلاثي مباشرة، لعمل فيلم “بورسعيد الباسلة” وجمع فيه أكبر نخبه من نجوم السينما في ذلك الوقت وتم تكريمه بوسام من الزعيم جمال عبد الناصر تقديرا له.

فيلم سوق السلاح

تعرض لأصابه في سوق السلاح مع هدي سلطان وحسن يوسف وفقد "عقله اصبعه" أثناء تصوير أحد المشاهد أمام محمود المليجي وتحامل على نفسه حتى استكمل الفيلم .

 قدم أدوارا جعلته بطلا حتى نهاية مسيرته الفنية منها فيلم “هكذا الأيام” و"مضي قطار العمر" و “يا رب ولد” و"لا تبكي يا حبيب العمر" الذى أبكي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، و قال له: "كفاية يا فريد انت ابكتني "، وقدم مسرحيات الريحاني منها رواية ”الدلوعة" و"الدنيا لما تضحك"، الي جانب دوره في مسرحيه “شارع محمد علي”.

دراما فريد شوقي بدأت في أواخر السبعينات ومن أهم مسلسلاته “الشاهد الوحيد” سنه 1979 و كانت تخلو الشوارع وقت عرضه، بطولة يسرا، سهير البابلي، صلاح السعدني، كما كتب قصة مسلسل “البخيل وانا” ، “العرضحالجي” و “صابر يا عم صابر”.

تزوج من الفنانة هدي سلطان في فيلم “حكم القوى” سنة 1951، وفي أحد المشاهد قال لها: 

“بحبك يا هدى بدلا من بحبك يا كوثر” وأوقف حسن الامام التصوير وقال له: "اسمها كوثر يا فريد" وكان زواجا ناجحا حتى بعد الانفصال ظلت هدى سلطان عند قبره تدعوا له وقت وفاته.