وجّه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة جُملة من الانتقادات التي وصفت ب”اللاذعة” إلى الحكومة، داعيا في الوقت نفسه إلى اجتماع عاجل لقيادة الأغلبية الحكومية من أجل تدارس ما أسماها بالصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للمواطنين؛ الشيء الذي دعا كثيرون للاستفسار: هل يتعلق الأمر ببداية تصدع في الأغلبية الحكومية إثر تزايد الانتقادات الموجهة إلى الحكومة، أم إن الأمر يتعلق بمحاولة إلقاء كامل المسؤولية على التجمع الوطني للأحرار الذي يقود التحالف الحكومي؟
وفي هذا السياق، أوضح المكتب السياسي لحزب “الجرار” في بلاغ صحفي، أتى عقب اجتماع عقده يوم أمس الثلاثاء 26 يوليوز الجاري، بأن هذه الدعوة تندرج في إطار متابعته المفتوحة للتطورات التي تعرفها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. كما تندرج في إطار التفاعل مع التعبيرات المجتمعية المختلفة التي عبرت بشكل حضاري عن تضررها من ارتفاع الأسعار.
أما فيما يتعلق بتداعيات الحرائق التي نشبت بالغطاء الغابوي في عدد من المدن في الشمال، فقد أشاد حزب “البام” بالتعليمات الملكية لسن تدابير استعجالية للحد من تأثير الحرائق ودعم الساكنة المتضررة، لكنه دعا الحكومة والتي يعتبر جزء رئيسيا فيها، إلى الإسراع بتنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع بالسرعة والفعالية المطلوبتين.
ونوه بتدخلات السلطات المحلية والمنتخبين والجمعيات المدنية والمواطنين الذين قال إنهم أبانوا عن حسهم التضامني العالي في دعم الأسر في هذه المحنة.
