الخارجية اليونانية: التعاون الاقتصادي مع القاهرة يكتسب المزيد من الزخم
الخارجية اليونانية: التعاون الاقتصادي مع القاهرة يكتسب المزيد من الزخم
قال نائب وزير الخارجية اليوناني كوستاس فراجوجيانيس في مقابلة مع صحيفة الأهرام أونلاين إن التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي بين مصر واليونان يتطور بقوة دفع استثنائية، وأضاف كوستاس فراجوجيانيس، المولود عام 1959، أنه ساهم بشكل كبير في الإصلاحات والتشريعات المتعلقة بإعادة هيكلة الوزارة اليونانية بشأن قضايا الدبلوماسية الاقتصادية وهو يكرس كافة جهوده لتعزيز العلاقات الثنائية لليونان مع دول البلقان وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وجميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووفقًا لفراجوجيانيس، هناك بالفعل تعاون قوي مع مصر في مختلف المجالات، بما في ذلك البناء والتصميم والاستشارات الفنية، ويعلق على تلك العلاقات المتميزة بالقول: "في رأيي، يكمن المستقبل في التعاون في مجال الطاقة والبيئة إلى جانب التعاون في مشاريع الغاز الطبيعي، هناك أيضًا إمكانات كبيرة للتآزر في مجال إدارة النفايات الصلبة والسائلة"، وتابع المسؤول اليوناني: "إن التعاون في مجال الموانئ والشحن هو مجال آخر للعمل، مع توسيع وإنشاء روابط شحن منتظمة لنقل المنتجات من وإلى مصر".
ويرى المسؤول اليوناني أن السياحة وطرق زيادة التدفقات السياحية، والتنظيم المشترك للرحلات البحرية، لها أيضًا إمكانات كبيرة وينطبق الشيء نفسه على التعاون في مجال الابتكار والشركات الناشئة من أجل تطوير تقنيات جديدة للزراعة والأمن الغذائي، وفيما يتعلق بالإنجازات الحالية لمصر مثل المشاريع الضخمة والمدن الجديدة والإصلاحات الاقتصادية، أكد فراجوجيانيس أن مصر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها التي حافظت على معدل نمو إيجابي، على الرغم من الصعوبات التي تسبب فيها الوباء وأشار إلى أن هذا نتيجة للإصلاحات الاقتصادية في مصر التي بدأت منذ عام 2016.
وقال: "إن تحول البلاد إلى تحسين الإدارة المالية، وزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية وإعطاء الأولوية للمجالات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كلها تطورات مرحب بها للغاية نتابعها باهتمام كبير، وإلى جانب ذلك، فإن ازدهار جميع جيراننا وحلفائنا يمكن أن يكون مفيدًا لنا جميعًا فقط."
وحول القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، أكد أن علاقات الصداقة الطويلة الأمد والعلاقات المتينة بين الدول الثلاث ساهمت في إقامة أحد أكثر برامج التعاون تطوراً ونشاطاً في منطقتنا، وهو نموذج. للتعاون المثمر ومتعدد المستويات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والجدير بالذكر أنه منذ القمة الأولى في عام 2014، تم عقد تسعة اجتماعات وتم التوقيع على اتفاقيات في مجموعة واسعة من المجالات. “يتم تنفيذ أعمالنا المشتركة في مختلف المجالات، من السياحة والشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى الطاقة وحماية البيئة ويعد التقدم في هذه المجالات مجتمعة جوهري ومستمر، على الرغم من مختلف العقبات والتحديات .
