مخيم الزعتر في ذكرى تأسيسه العاشرة، كيف يرى اللاجئون الحياة فيه؟

  • ديالا العزة
  • بي بي سي نيوز - عمان
التعليق على الصورة،

لم تتوقع ميادة ان تمتد اقامتها في المخيم كل هذه المدة

قبل عشر سنوات لم تكن تعلم ميادة اللاجئة مع ثمانين ألف آخرين، أن مدة إقامتها في مخيم الزعتري ستطول لسنوات ولن تقتصر على أشهر فقط.

ميادة التي قدمت إلى مخيم الزعتري من مدينة درعا عام 2013، برفقة أحد عشر طفلاً تقول إن أزهار شقائق النعمان التي كانت تنبت في ساحة منزلها قبل الرحيل لا تزال ماثلة في ذاكرتها وذاكرة بناتها اللاتي غادرن سوريا وهن طفلات، أما الآن فتزوجن وأنشأن أسرهن الخاصة داخل المخيم.

الحرب في سوريا: وصول قافلة مساعدات أممية لمخيم الركبان

سوريا: كرة القدم على خط النار

التعليق على الفيديو،

فيلم "مخاوف بنت السادسة"

التعليق على الصورة،

بات مخيم الزعتري اشبه بمدينة حاليا

مخيم الزعتري الذي افتتح في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز عام 2012،، يضم الآن حوالي 80 ألف لاجئ، و يعتبر أكبر مخيم لاجئين في الشرق الأوسط وواحداً من أكبر المخيمات في العالم بحسب تقرير صدر بهذه المناسبة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • اليوم العالمي للاجئين: الطفلة اللاجئة التي تجاوزت كل القيود والمصاعب لتصبح طبيبة
  • الحمل والولادة: القابلة التي ساعدت النساء في مناطق الحروب ومخيمات اللاجئين
  • تركيا: كيف يستقبل اللاجئون السوريون الحديث عن خطط إعادتهم لبلادهم؟
  • هل ستنجح خطة أردوغان في إعادة مليون لاجئ سوري؟

قصص مقترحة نهاية

التعليق على الفيديو،

نظام تقني متطور لحل مشكلة التخلص من مياه الصرف الصحي

تروي ميادة قصة استقرارها في المخيم، فبعد أن كانت الخيام هي المأوى الأولي للاجئين أصبحت الكرفانات هي المنازل الجديدة على الرغم من حاجتها الدائمة للصيانة، لكن قدرة الإنسان على التأقلم مع الظروف تهزم كل صعب.

صدر الصورة، KHALIL MAZRAAWI

التعليق على الصورة،

مخيم الزعتري كان في البداية عبارة عن عدد هائل من الخيم

فبدأت ميادة حياتها في المخيم بوضع شريطة بيضاء على خيمتها كي تميزها عن عشرات الآلاف من الخيم التي لها ذات الشكل. ومن ثم أصبح سكان المخيم يلجأون الى نفس الحيلة ويضعون على خيامهم ما يميزها.

أما الآن فتقول ميادة إن الأحوال تغيرت، فالمتاجر والمدارس والمراكز انتشرت بكثرة في المخيم، وبحسب الهيئة السامية للاجئين فإنه يوجد حوالي 1800 متجر و 32 مدرسة و 8 مراكز طبية و أكثر من 30 منظمة تعمل لتقديم المساعدة.

ولأن الحياة لا تتوقف مهما كانت الظروف، أصبحت ميادة جدة ولها أحفاد لم يعرفوا غير المخيم وطناً كحال أكثر من 20 ألف طفل ولد في الزعتري منذ تأسيسه.

صدر الصورة، KHALIL MAZRAAWI

التعليق على الصورة،

مخيم الزعتري كان في البداية عبارة عن عدد هائل من الخيم

لكن ميادة تقول إن الأمان الذي فروا بحثاً عنه هو الشرط الأساسي إما لعودتهم لسوريا أو بقائهم في المخيم، أما الآن فهي ترى فيه وطناً مؤقتاً لها ولأبنائها.