الدار / أحمد البوحساني
اختتمت اليوم الأربعاء 3 غشت 2022، أشغال الجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية APNODE ، والتي نظمت بعاصمة المملكة المغربية الرباط تحت شعار “المشاركة البرلمانية العامة الفعالة من أجل التنمية الشاملة”.
وفي كلمته الإختتامية بهذه المناسبة، هنأ رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة الجميع على نجاح هذا التجمع القاري ، من حيث جودة الأشغال والمناقشات التي شهدتها مختلف الورشات واللقاءات . مما يدل بوضوح على الالتزام العميق للأسرة البرلمانية الأفريقية بقضايا الشعوب الأفريقية بشكل عام وقضايا التنمية بشكل خاص.
واعتبر الرئيس، تنظيم الجمعية العامة لAPNODE في المغرب ، بمثابة شهادة حقيقية على الثقة من جانب الشبكة، خاصة وأن المملكة المغربية هي أول دولة في منطقة شمال إفريقيا تنظم هذا الحدث المؤسسي الكبير.
و تعد التنمية حاليًا العنصر الرئيسي في جدول الأعمال القاري والعالمي، لا سيما في سياق الانتعاش الاقتصادي بعد تفشي جائحة كورونا ، وعدم استقرار الأسواق الناجم عن الأزمة الجيوسياسية ، فضلاً عن العملية المستمرة لإعادة تشكيل سلاسل القيمة والإمداد. ويدرك الجميع، أن البرلمانات هي جهات فاعلة رئيسية في ديناميات التنمية ، مما يشكل التزام بضرورة تصميم نموذج أفريقي جديد للعمل البرلماني و لتعزيز آليات التنمية على المستويين الوطني و القاري .
و استرسل رئيس مجلس المستشارين في كلمته الختامية ، مؤكداً ان الجميع مدعو إلى مواجهة تحديات برامج التنمية المشتركة بطريقة مبتكرة وواقعية وعملية. خاصة وأن عملية تشكيل النظام العالمي الجديد تتطلب من الجميع توحيد الجهود والرؤى لتكون افريقيا جزءًا فاعلًا من الخريطة الجيو-اقتصادية العالمية، و لضمان الدفاع عن المصالح العليا، والسماح لدول القارة أن تكون لها المكانة التي تستحقها بين الأمم.
وأوضح النعم ميارة ، ان مجلس المستشارين المغربي مصمم على دعم شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية ، لتحقيق أهدافها في دعم التنمية في قارتنا. لانه كما قال : ” نتشارك نفس القيم ونفس الرغبة في خدمة الشعوب التي نمثلها ، وستكون السنوات القادمة حاسمة في ضمان انتقال عميق على المستوى الاقتصادي والاجتماعي داخل قارتنا الأفريقية التي تمتلك الموارد الطبيعية والبشرية اللازمة لذلك. تضمن ازدهار واستقرار شعوبها ” .
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب ، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، على استعداد لدعم جميع المبادرات الجادة والمصداقية التي تهدف إلى خدمة القضايا الأفريقية. وسنكون جاهزين دائمًا لعائلتنا البرلمانية القارية.
واختتم كلمته بالقول: ” باعتراف الجميع ، نحن بصدد إنهاء الجلسة ، لكننا نفتح آفاقًا أخرى للتعاون والتعاضد التي سنطورها بالتأكيد على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف ” .
