سفر القضاة.. دبورة


دبورة أحد قضاة شعب اسرائيل. في عصرالقضاة الذي استمر حوالي اربعمائة عام، وتميزت دبورة بملامح روحية خاصة أهلتها لتكون قاضية لشعب الرب فهي تمثل المرأة الحكيمة .

إن اهتمام الكتاب المقدس بسرد قصة دبورة القاضية يحمل لنا رسالة إلهية أن الله يستخدم المرأة كما يستخدم الرجل , فالكتاب يعطي المرأة كرامة كبيرة ويؤكد أن الله يستخدمها في مواضع كثيرة فهي تقود وتقضي وتعلم وتخدم, فالكتاب يذكر نساء كثيرات فيتحدث عن مريم اخت موسي وهارون وراحاب وأستير وراعوث وفيبي وبريسكلا وطابيثا وليديا.

رغم أن الكتاب أعطي المرأة كرامة خاصة وخدمات متعددة، ورغم أن المرأة كانت في الكتاب منقذة للشعب كأستير وفي صفوف التسبيح كمريم وكانت خادمة كراعوث وطابيثا .. وكلها أعمال لها كرامة كبيرة، كما أن تاريخ الكنيسة حافل بسير قديسات عظيمات كالقديسة مارينا والقديسة بائيسة والقديسة صوفيا …

أما دبورة كامرأة قاضية فقد تميزت بعدة أمور تميز المرأة الحكيمة :-

1. تميزت دبورة بقوة الشخصية والقدرة على القيادة : استطاعت أن تقود الشعب في حربهم ضد يابين, واستطاعت أن تتخلص من سيسرا قائد جيوش الغرباء , فالمرأة التي تتمتع بخاصية القيادة الروحية يمكنها ان تحفظ بيتها من أي حروب روحية تواجه أسرتها وتحفظ أبنائها منتصرين على العادات الرديئة ( كالشجار ومحبة الذات والغضب والخصام ) الخ.

2. اشركت دبورة باراق معها في حروبها مع لشعوب الغرباء ..و هي في هذا تعلمنا أن المرأة مهما كانت قدراتها القيادية، إلا أنها لا ينبغي أن تتميز بحب التسلط فالمرأة الحكيمة لا تتكالب على الانفراد بالسلطة الأسرية لئلا يكون هناك انشقاق في الاسرة بل بحكمة تقدم زوجها في كل شيء، إذ هي تفهم رسالة الكنيسة في الاكليل أن أكون أول، إن الرجل هو رأس المرأة فتشترك بمحبة معه وتقبل توزيع الأدوار في الأسرة وتخضع لزوجها بمحبة واتضاع.

3. تمتعت دبورة بأمومة حانية وبمشاعر رقيقة ظهرت في تسبحتها التي قدمتها ” انا انا للرب ارنم”لكن رقتها لم يتعارض مع قدراتها القيادية، فرقة مشاعر المرأة ليست ضعف بل من خلال تفهمها لمسؤليتها يمكنها بالكلمة والموقف الحكيم أن تنال كل حقوقها .

4. تميزت دبورة بقوة الايمان فرغم جسامة مسئولية دورها كقاضية تقود الشعب في حروبه ضد الغرباء الا انها تقوت بإيمانها بأن الرب يستطيع أن يهزم بها الغرباء، ورغم كل التحديات التي تواجه الأسرة المسيحية إلا ان المرأة تستطيع بإيمانها ان تواجه كل الصعوبات واثقة في أن يد الرب تعمل معا لتحفظ أسرتها بسلام .

5- كانت دبورة السند لكل من في الساحة فكانت تشجع باراق وتدفعه للمشاركة الإيجابية في تخليص الشعب , كذلك المرأة الحكيمة تستطيع أن تساند أهل بيتها و لا تجعلهم يستسلمون لصغر النفس بل تضمدد كل الجراح التي تصنعها ظروف و تدفعهم للاستمرار و المثابرة في طريق الرب بروح الرجاء والمساندة الامينة.

تاريخ الخبر: 2022-08-04 09:21:35
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

تزنيت.. الاحتفاء بالذكرى الـ 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-16 21:25:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

نافاس يغادر إشبيلية نهاية الموسم بعد مسيرة حافلة بالألقاب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 21:25:55
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

نافاس يغادر إشبيلية نهاية الموسم بعد مسيرة حافلة بالألقاب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 21:26:04
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية