قال مسؤول فلسطيني لرويترز إن هدنة غزة ستبدأ الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش).

ووافقت اسرائيل على هدنة اقترحتها مصر في قطاع غزة حيث تواصل إسرائيل ضرباتها، حسبما أفاد به مسؤول أمني مصري الأحد، لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً إلى أن القاهرة تنتظر الآن الرد الفلسطيني.

وقال المسؤول إن إسرائيل وافقت على الهدنة بعد أن كان "الوفد المصري يحاول مع الطرفين منذ 48 ساعة"، فيما أكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن المفاوضات لا تزال جارية.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة “يديعوت أحرونوت“: لا شيء مؤكد حول اتفاق تهدئة في غزة حتى الآن. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” (خاصة) عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تذكر اسمه، قوله: “على الرغم من الاتصالات المتقدمة حول اتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا شيء مؤكد حتى الآن“.

وقال المسؤول إنّ سبب عدم التواصل إلى اتفاق توقف إطلاق نار بعد، هو “مطالب الجهاد الإسلامي“، دون تفاصيل إضافية. وتابع: “ليس من المؤكد أن يكون وقف لإطلاق النار، لكن الاتصالات تتقدم“.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد قالت الأحد، إن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، بحاجة إلى المزيد من الوقت.

وذكر داود شهاب، القيادي في الحركة، ورئيس مكتبها الإعلامي، في حوار مع وكالة الأناضول، أن الأنباء التي تتحدث عن التوصل لاتفاق تهدئة بغزة "غير دقيقة".

وعقب شهاب على هذه الأنباء بالقول: "الأمور لم تتضح بعد، ونحن بحاجة للمزيد من التفاصيل والضمانات والالتزامات".

من جهة أخرى، تواصل سقوط الصواريخ الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة حيث دوي صوت أجهزة الإنذار.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأحد إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي شامل"، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف "ازدواجية المعايير".

وأفاد اشتية خلال مؤتمر صحفي بمكتبه بمدينة رام الله، بأن "العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة. ذهب ضحيته 31 شهيداً ومئات الجرحى وخلف الكثير من الدمار".

وأشار إلى اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى وحملات الاعتقال الإسرائيلية في الضفة الغربية، معتبراً أن "الأمر ليس فقط دعاية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، بل عدوان مستمر وشامل يتعرض له شعبنا الفلسطيني".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "هذا العدوان المتجدد سنوياً على غزة يجب أن يتوقف فوراً".

وتابع: "هذه الجرائم (الإسرائيلية) ستضاف إلى الملفات المقدمة لمحكمة الجنائية الدولية".

وأضاف: "كفى لازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والأزمات والصراعات الدولية".

ولفت إلى أن "حكومته شرعت بحراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وذكر أن وزارة الصحة تنسق مع الجهات الدولية لضمان تزويد مستشفيات القطاع بجميع المستلزمات الطبية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في شن غاراته على قطاع غزة، الجمعة، ضمن عملية عسكرية قال إنها "تستهدف حركة الجهاد الإسلامي".

وأسفرت هذه الغارات، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 31 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 275 آخرين بجراح مختلفة.

TRT عربي - وكالات