إعادة توحيد ألمانيا

عودة للموسوعة

إعادة توحيد ألمانيا

خريطة توضح تقسيم ألمانيا الشرقية والغربية، وتظهر ألمانيا الغربية باللون الأصفر.
إعادة توحيد ألمانيا

اعادة توحيد ألمانيا (بالألمانية: Deutsche Wiedervereinigung)، هوالحدث الذي تم في ثلاثة أكتوبر 1990 حيث ضمت فيه جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أوما كان يعهد بألمانيا الشرقية، إلى اتحاد ألمانيا الجمهوري، أوما يعهد عادة بألمانيا الغربية. فبعد أول انتخابات حرة في ألمانيا الشرقية، والتي جرت في 18 مارس 1990، بدأت مفاوضات بين كلتا الدولتين تمخض عنها معاهدة التوحيد، وفي نفس الوقت عقدت معاهدة بين الألمانيتين من جهة وبين ما يسمى بالقوى الأربعة المحتلة (وهي فرنسا المملكة المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفياتي) سميت بمعاهدة الإثنين والأربعة سقطت في 12 سبتمبر من عام 1990 في موسكومنحت من خلالها الدولة الجديدة الاستقلال التام. استمرت ألمانيا بعد التوحيد كعضوفي المجموعة الأوروبية، وهوما أصبح يعهد فيما بعد بالاتحاد الأوروبي، وكذلك في حلف شمال الأطلسي، الناتو.

يستخدم مصطلح "إعادة التوحيد" لتمييزه عن وقع توحيد ألمانيا في عام 1871 م. في حين يعتبر البعض حتى مصطلح "لم الضم" (Vereinigung) أكثر ملائمة من مصطلح "إعادة التوحيد" عندما يتعلق الأمر باعتبار ألمانيا الشرقية دولة مستقلة أوعلى أنها جزء من الرايخ الألماني. ومن الذين كانوا يدعون بحماسة إلى التوحد بدلا من إنشاء ولايتين اتحاديتين كان رئيس الحكومة الألمانية السابق ويلي براندت وصاحب العبارة المشهورة عن إعادة الإتحاد « الآن ينمومعا ما ينتمي معا » والذي بين أنه الدولة المتحدة يجب حتى تستبدل ما كان عليه الوضع قبل الحرب.

خلفية

ألمانيا المحتلة كما كانت في عام 1945 م

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، كانت ألمانيا قد قسمت إلى أربع مناطق محتلة. وكذلك، فقد قسمت العاصمة السابقة برلين، والتي كانت مقر مجلس تحكم الحلفاء، إلى أربعة أقسام هي الأخرى. كانت الخطة في البداية حتى تحكم ألمانيا من قبل قوى الاحتلال من عام 1947 م، إلا حتى التوتر الذي نتج عن الحرب الباردة جعل المناطق الخاضعة للسيطرة الفرنسية والبريطانية والأمريكية حتى تتحد لتكون الجمهورية الألمانية الفيدرالية والتي احتوت أيضا على غرب برلين، وذلك في عام 1949 م. وباللقاء، فقد تحولت في نفس العام منطقة الاتحاد السوفياتي إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية بما في ذلك شرق برلين. وبالإضافة، وحسب الشروط المتفق عليها في مؤتمر يالطا في فبراير 1945 م، فقد ضمت مقاطعتا بوميرانيا وسيلسيا الشرقيتان وضم النصف الجنوبي من مقاطعة شرق بروسيا، ما يعهد اليوم باسم أوبلاست كاليننغراد، إلى الاتحاد السوفياتي.

أخذت جميع من الألمانيتين تزعم بأحقيتها في حتى تكون الخليفة الشرعي لدولة ألمانيا السابقة في 1945 م. لكن ألمانيا الشرقية غيرت موقفها فيما بعد وأصبحت تقول بأن تلك الدولة لم يعد لها وجود بعد عام 1945 م، وأن كلا من ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية هما دولتان حديثا التأسيس.

اتىت أول أطروحة لإعادة توحيد ألمانيا في عام 1952 م من قبل جوزيف ستالين بشروط شبيهة بتلك التي طبقت فيما بعد على النمسا في معاهدة الدولة النمساوية. دعت هذه الأطروحة إلى خلق ألمانيا محايدة يحدها شرقا خط أودر-نيس وإلى خروج جميع قوات الحلفاء خلال سنة واحدة. أما في ألمانيا الغربية فقد فضل رئيس الحكومة كونارد أدنيور حتى اندماجا أكبر مع أوروبا الغربية وطلب حتى تجري تدابير عملية إعادة التوحيد تحت إشراف دولي والذي يشرف أيضا على اقتراع يضم كافة ألمانيا. ولكن السوفيات رفضوا هذا الطلب، وقدم ستالين أطروحة أخرى تدعوإلى إعادة توحيد ألمانيا حسب ما كانت عليه الحدود في عام 1937 م وتحت شرط انضمام ألمانيا إلى حلف وارسوأوالكتلة الشرقية.

بدءا من عام 1949 م أخذت جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالتطور لتصبح دولة غربية رأسمالية ذات سوق اقتصاد شعبي وبرلمان ديمقراطي. أدى هذا التحول الذي بدأ من العقد 1950 م إلى نمواقتصادي كبير استمر لثلاثين عاما، وهوما أطلق عليه بالمعجزة الاقتصادية (Wirtschaftswunder). وباللقاء، فقد شكلت ألمانيا الشرقية حكومة سلطوية بنظام اقتصادي مشابه لذلك في الاتحاد السوفياتي. وبالرغم من حتى ألمانيا الشرقية أصبحت أكثر الدول غنى وتطورا في الكتلة الشرقية، إلا حتى الكثير من مواطنيها كان يتطلعون إلى حرية سياسية أكبر وإلى نموهم الاقتصادي. ازداد عدد الراحلين عن ألمانيا الشرقية باتجاه جارتها غير الشيوعية من خلال شرق برلين، الأمر الذي أدى بالحكومة في ألمانيا الشرقية إلى عمل نظام حدودي، كان جدار برلين جزء منه، وذلك في عام 1961 م للحد من الهجرة.

لم تعترف الحكومة في ألمانيا الغربية في بادئ الأمر ولا حلفائها في الناتوبألمانيا الشرقية ولا بجمهورية بولندا الشعبية حسب مبدأ هالستين السياسي. وبقيت العلاقات بين البلدين جامدة حتى قام الرئيس ويلي براندت في العقد 1970 م ببدأ محاولة إقامة علاقات ودية مع ألمانيا الشرقية، الأوستبوليتك، وهوأمر دار حوله جدل كبير.


اجراءات اعادة التوحيد

بحلول منتصف العقد 1980 م كان الشعور السائد بين الألمانيين الشرقيين والغربيين حول إعادة التوحيد بأنه أمل بعيد قاسي التحقيق طالما بقيت الحكومات الشيوعية مسيطرة على أوروبا الشرقية. ولكن هذا الأمل بدا فجأة وكأنه بمتناول الأيدي نتيجة للتغييرات السياسية التي حدتث في الاتحاد السوفيتي. كان ذلك نتيجة قدوم ميخائيل گورباتشوڤ إلى الحكم والذي أدت سياساته إلى موجة من التغييرات في شتى أراتى الكتلة الشرقية مما أحيى أمل الاتحاد مرة أخرى في ألمانيا الشرقية.

في شهر أغسطس من عام 1989 قامت المجر بإزالة القيود على حدودها مع النمسا الأمر الذي نتج عنه هرب ما يزيد عن 13،000 ألماني شرقي إلى ألمانيا الغربية عبر المجر في شهر سبتمبر. وفي أواخر العام نفسه بدأت مظاهرات ضخمة ضد المنطقة الألمانية الشرقية كان أكبرها ما عهد بمظاهرات الإثنين في لايپتسگ. أجبرت الاضطرابات الشعبية رئيس ألمانيا الشرقية إيرك هونكر على تقديم استنطقته في 18 أكتوبر 1989. تبع ذلك عدة استنطقات أخرى عندما أعرب كافة أعضاء الحكومة الشرقية استنطقتهم فيسبعة نوفمبر. قامت الحكومة الجديدة بحمل قيود السفر عن الألمان الشرقيين فيتسعة نوفمبر 1989 مما دفع بالكثير من الناس للذهاب إلى الجدار الفاصل حيث كان حرس الحدود قد فتح عدة معابر وسمحوا للناس بالعبور. جرئ هذا الأمر الكثير من الألمان من كلتا الجهتين فبدؤا بهدم أقسام من ذلك الجدار، وهوما يعتبر من أبرز الأحداث في القرن العشرين.

في 18 مارس 1990 جرت أول وآخر انتخابات حرة في تاريخ ألمانيا الشرقية نتج عنها حكومة كان هدفها الأساسي هوالتفاوض لإنهاء نفسها ودولتها. وقد نطق أحد المفكرين من ألمانيا الشرقية في عام 1989 م عن وجود ألمانيا الشرقية «إن بولندا يفترض أن تظل بولندا حتى لوسقطت الشيوعية، أما ألمانيا الشرقية فليس هنالك من داع لوجودها بعد الشيوعية».

تفاوضت ألمانيا الشرقية أثناء فترة رئيس وزرائها لوثر دي مايزير مع ألمانيا الغربية والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بشأن الشروط السابقة لإعادة التوحيد. وبالرغم من تراجعه عن موقفه الأول في معارضة الاتحاد، فقد بقي الاتحاد السوفياتي معارضا لانضمام ألمانيا الشرقية إلى حلف الناتو. غير أنه تم التوصل إلى اتفاقية تجيز لألمانيا الموحدة حتى تكون جزءا من الناتوبشرط حتى لاقد يكون لقوات الناتوأية قاعدة في منطقة ألمانيا الشرقية.

كان يجري بمحاذاة تلك المفاوضات المتعددة الجهات مفاوضات ثنائية بين حكومتي الألمانيتين نتج عنها توقيع اتفاقية في 18 مايوكخطوة تمهيدية وحدت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وكذلك العملة وأخذ بتطبيقها اعتبارا من 1 يوليو. وفي 23 أغسطس أقر برلمان ألمانيا الشرقية، فولكسكامر، على تاريخ الثالث من أكتوبر للانضمام إلى ألمانيا الغربية. وفي 31 أغسطس 1990 م تم توقيع اتفاقية التوحيد (Einigungsvertrag) بين مندوبين من كلا الحكومتين. بعد ذلك، وفي 12 سبتمبر من نفس العام، سقط على اتفاقية الحل النهائي فيما يخص ألمانيا، والتي تسمى أيضا معاهدة الإثنين والأربعة، والتي أعطي رسميا بموجبها الاستقلال لكتا الدولتين.

يعد تاريخ ثلاثة أكتوبر 1990 م التاريخ الرسمي الذي توحدت فيه ألمانيا مرة أخرى وذلك عندما قامت خمس من الولايات الفيدرالية التي أعيد إنشائها في ألمانيا الشرقية، وهي براندنبورگ وميكلينبرگ-شرق بوميرانيا وساكسونيا وساكسوني-أنهالت وثيرينگيا، بالإنضمام رسميا إلى ألمانيا الغربية. كان هنالك خيارين قائمين في دستور ألمانيا الغربية (Grundgesetz) فيما يتعلق بالدستور الجديد الذي يفترض أن يطبق في الولايات المنضمة. كان الخيار الأول والأسهل، وهوما تم تطبيقه، يقضي بأن تخضع الولايات المنضمة الجديدة تبعا للمادة 23، التي كانت قائمة آنذاك، للدستور الألماني. كان البديل من ذلك حتى تنضم ألمانيا الشرقية بأكملها ضمن خطوة التوحيد بين البلدين مما كان سينتج عنه، فيما سينتج، تشكيل دستور حديث يضم الدولة الحديثة كلها. ومع سهولة القرار الذي سقط الاختيار عليه إلا أنه تولد عنه مشاعر في الشرق بأنه محتل أوملحق بالجمهورية الفيدرالية السابقة.

ولتسهيل عملية الانضمام وللتطمأن الدول الأخرى، قامت ألمانيا الغربية ببعض التغييرات على دستورها الأساسي. فقد عدلت المادة 146 من الدستور بحيث يمكن استعمال المادة 23 في عملية إعادة التوحيد. وبعد حتى أتمت الولايات الخمسة المذكورة انضمامها إلى ألمانيا الغربية تم تعديل الدستور مرة أخرى ليدلل على أنه لا يوجد أي جزء من ألمانيا خارج الحدود التي أعيد توحيدها غير مضمنة. ومع ذلك، فإنه ما زال بالإمكان تعديل الدستور في المستقبل ليسمح بتبني دستور آخر من قبل الشعب الألماني.

وفي 14 نوفمبر 1990، سقطت الحكومة الألمانية معاهدة مع بولندا منهية بذلك مسألة الحدود بينهما وجاعلة خط أودر-نيس هوالحد الدائم ومسقطة حقها في سيلسيا وبوميرانيا الشرقية ودانزگ (Gdańsk) وشرق بروسيا. وفي الشهر التالي قامت أول انتخابات حرة ونزيهة ضمت كافة الألمان منذ عام 1933 زادت فيها غلبة حكومة الإئتلاف التي رأسها هلموت كول.

عملية اعادة التوحيد

Police officers of the East German Volkspolizei wait for the official opening of the Brandenburg Gate في 22 ديسمبر 1989.

المعارضة الخارجية

أيمن زغلول
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع

ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية ركزت جميع جهودها علي إثبات حتى إنتماءها الستراتيجي والثقافي والسياسي والعسكري هوللغرب، وقد أحسنت بالعمل في تقديم هذا الإثبات الذي كوفئت عليه عام 1990 بأن وافق جورج بوش الأب علي الوحدة الألمانية بدون شروط رغم إعتراضات حلفائه الكبيرين بريطانيا وفرنسا، بل أنه أسكت هذه الإعتراضات ولم يسمح لهذين الحليفين بالإستمرار في إبدائها مقررا حتى الوقت قد حان لتوحيد ألمانيا بلا نقاش. ولكن رغم جميع ذلك يبقي لروسيا في العلاقات الخارجية الألمانية مركز متميز جدا لا يمكن لألمانيا حتى تتلاعب به أوتحاول تعديله، مهما بلغ الحال بروسيا من فقر أوضعف أوعدم إستقرار.

إذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد ‏ ذكر وزير الخارجية الألماني هانز ديتريش جينشر عن تلك المفاوضات أنه كان مهتما فقط بالحصول علي موافقة الحلفاء المنتصرين، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الجار المباشر لألمانيا الموحدة، وذلك بعد حتى تأكد من موافقة الاتحاد السوفيتي.

وفي أثناء جلسة للجماعة الأوروبية (أوأظن أكثر أنها كانت جلسة في ‏ حلف الناتو) نطق وزير خارجية ايطاليا‏ هذا الأمر لابد من بحثه بطريقة أكثر تعمقا لنعهد كيف من الممكن أن ستكون ألمانيا الموحدة، فرد عليه جينشر بحدة وحسم مقاطعا:

أنتم لستم طرفا في هذا الموضوع بالمرة!

أي أنه أخرسه... حيث حتى إيطاليا كانت دولة حليفة وليست دولة منتصرة. هكذا كانت الروح السائدة في أوروبا ضد وحدة ألمانيا، ناهيك عن معارضة عاتية من جميع من فرانسوا ميتراند في باريس ومارجريت ثاتشر في لندن‏، لكن مساعدة جورج بوش الأب لهلموت كول كانت حاسمة، فاميركا في ذلك الوقت كانت تتربع بالعمل علي عرش الكرة الأرضية بلا أي منازع.

فكانت حدثة بوش دستورا.


بريطانيا وفرنسا

باقي اوروپا

سافر الرئيس فرانسوا ميتراند خصيصا إلي الاتحاد السوفيتي لكي يقنع جورباتشوف برفض وحدة ألمانيا وسحب موافقته عليها لان ألمانيا الموحدة القوية للغاية في وسط أوروبا ‏هي خطر علي جميع الدول، لكن جورباتشوف كان قد حسم أمره كما أنه كان قد تلقي دفعة من المساعدة الألمانية للاتحاد السوفيتي تنفذه من الانهيار المالي مما جعل التراجع غير ممكن فعاد ميتراند إلي بلاده خالي الوفاض. وقد كانت للسياسي الألماني المخضرم فرانس يوزف شتراوس مقولة شهيرة بأن جميع ما متاح الوصول إليه عن طريق المال هوأرخص كثيرا من النزاع. وشتراوس كان قد توفي قبل ذلك بعام واحد، لكن هلموت كول مستشار ألمانيا كان يردد هذه المقولة معجبا بفكرتها، وقد قام بالعمل بتطبيقها في أول فرصة.

القوى الأربعة

هلموت كول أصبح أول مستشار لألمانيا المعاد توحيدها.


الآثار المترتبة

شكل إعادة التوحيد عبئا ثقيلا على الاقتصاد الألماني وأبطأ من نموها الاقتصادي في السنوات التالية. وتقدر كلفة إعادة التوحيد بما يزيد عن 1.5 ترليون يورووهوما يزيد عن مجمل الديون الوطنية على ألمانيا. يرجع السبب الأساسي في هذا إلى الضعف الشديد الذي كان يعانيه اقتصاد ألمانيا الشرقية خصوصا إذا ما قورن باقتصاد ألمانيا الغربية بالإضافة إلى معدلات التحويل -لأسباب سياسية- من المارك الألماني الشرقي إلى المارك الألماني والذي لم يتأقلم مع هذا الواقع الجديد مما أدى إلى خسارة مفاجأة -غالبا ما تكون مدمرة أيضا- لأية فرصة للصناعات الشرقية في المنافسة مما أدى إلى انهيارها في وقت قصير جدا. وفي الوقت الحاضر فما زال هنالك تمويلات خاصة تزيد عن 100 مليار يورولإعادة إعمار الجزء الشرقي من ألمانيا. وقد أدى تزويد البضائع والخدمات إلى ألمانيا الشرقية باستنزاف مصادر ألمانيا الغربية. وكذلك فقد توجب خصخصة الصناعات الخاسرة التي كانت تدعمها الحكومة الشرقية في السابق.

ومن نتائج إعادة التوحيد تحول معظم الصناعات عن ألمانيا الشرقية مما أدى بنسب البطالة حتى ترتفع إلى 20%. ومنذ ذلك الحين فقد استمر مئات الآلاف من الألمان الشرقيين بالهجرة إلى ألمانيا الغربية للبحث عن فرص عمل مما أفقد الجزء الشرقي نسبة ليست بالقليلة من سكانها وخصوصا أولئك ذوي المهارات العالية.

مازال حتى اليوم هناك فروقات اجتماعية بين الألمان الشرقيون والألمان الغربيون. فبينما يتمنى بعض الألمان الغربيون عدم حدوثها من الأساس لأنهم يربطون كثير من الضعف الناجم اليوم في اقتصاد ألمانيا كأحد تبعات الوحدة. في الجهة اللقاءة، ينتاب كثير من الألمان الشرقيون نفس الشعور، بأن حياتهم تغيرت رأسا على عقب جراء الوحدة، ويتمنون عودة النظام الاشتراكي، حيث كان العمل على الأقل متوفر أكثر مما هوعليه في النظام الرأسمالي الحالي.

كسبت العاصمة برلين كثيرا من الوحدة. نقلت معظم الدوائر الحكومية الفيدرالية الألمانية مقارها الرئيسية لها. كما نقلت الدول الأجنبية سفاراتها من بون إلى برلين. اليوم تستثمر الحكومة الفيدرالية مئات الملايين من اليوروفي تنمية البنية التحتية في المدينة. تماما كما حصل مع معظم مدن ألمانيا الشرقية. عملى سبيل المثال تملك المدن الكبيرة فيها مثل درسدن ولايپتسگ أحدث أنواع وسائل النقل، كما حتى بنيتها التحتية أصبحت تضاهي مثيلاتها في مدن القسم الغربي من ألمانيا.


ما بعدها

التوحيد الداخلي

Reenacting noted Alfred Eisenstaedt V-J Day photo at 12:01 am on Reunification night in Cologne, Germany.
Berlin Wall at the Brandenburg Gate,عشرة November 1989
Placard found in all roads between Western and Eastern Germany that were blocked during division. Text reads: "Here, Germany and Europe were divided untilعشرة December 1989 at 10:15 am". The date and time vary according to the actual moment when a particular crossing was opened.


انظر أيضاً

  • تاريخ ألمانيا منذ 1945
  • توحيد ألمانيا
  • إعادة التوحيد
  • خطة ستالين – 1952 مقترح توحيد ألمانيا 1952
  • Transitology
  • وداعاً لنين!

المصادر

قراءات إضافية

  • Charles S. Maier, Dissolution: The Crisis of Communism and the End of East Germany (Princeton University Press, 1997).
  • Philip Zelikow and Condoleezza Rice, Germany Unified and Europe Transformed: A Study in Statecraft (Harvard University Press, 1995 & 1997).

مراجع أساسية

  • Jarausch, Konrad H., and Volker Gransow, eds. Uniting Germany: Documents and Debates, 1944–1993 (1994), primary sources in English translation

وصلات خارجية

  • Germany's Eastern Burden: The Price of a Failed Reunification
  • Problems with Reunification from the Dean Peter Krogh Foreign Affairs Digital Archives
  • The End of East Germany
  • German Embassy Publication, Infocus: German Unity Day
  • The Unification Treaty (Berlin, 31 August 1990) website of European navigator
  • An Inside Look at the Reunification Negotiations

تاريخ النشر: 2020-06-04 18:06:06
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Articles containing non-English-language text, Commons category link is locally defined, توحيد قومي, القرن 20 في ألمانيا, العلاقات الألمانية السوڤيتية, ثورات 1989, 1990 في ألمانيا, إعادة توحيد ألمانيا, 1990 في ألمانيا الشرقية, 1990 في السياسة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

حضور قوي لمحافظة الجيزة بالمنتدى البرلماني الثاني لحزب مستقبل وطن

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

اختتام فعاليات اليوم الأول من المنتدى البرلماني لـ«مستقبل وطن»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

طقس الخميس.. تساقطات ثلجية ونزول أمطار في مناطق المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:24
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 85%

جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:22
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

بطولة إنكلترا: توتنهام يحافظ على تقليده بفوز على برايتون

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:09
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 88%

"لورد أوف ذا رينغز" ومايكل جاكسون في الدوري السعودي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:42
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 96%

اليمن.. الحوثيون يحرقون منازل ومزارع المواطنين بالضالع

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:31
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 89%

الشروط الكاملة لفتح مصلى السيدات خلال رمضان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:19
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

20 جمعية تساهم في بناء 123 ألف منزل ضمن «سكن كريم»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:20
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

شاهد.. ماذا قال نجوم الدراما عن لقائهم بطلاب جامعة الأزهر؟

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

مكافحة التهرب الجمركى بالقاهرة تحرر ٤ محاضر ضبط لشركات 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

وكيل لجنة الدفاع: الدولة تخوض معركة البناء وصولا للجمهورية الجديدة 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:23
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

ليفربول يهزم أرسنال ويضيق الخناق على سيتي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:44
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 88%

رئيس الفيحاء: والدتي قد تتسبب في استقالتي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:45
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 97%

لاعب الفيصلي: أتمنى تأهل السعودية إلى المونديال

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:47
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

تشيلسي يحسم تأهله بثنائية جديدة في ليل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:16:48
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

السماح بحضور الجماهير في مباراة المريخ والأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:08
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 47%

مسرح الجنوب يبدأ فعالياته الفنية بقرى «حياة كريمة» بالأقصر | صور

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-17 00:17:14
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية