تراجع سعر العملة الرقمية المشفرة بيتكوين الجمعة إلى أقل مستوياته منذ ثلاثة أسابيع، على خلفية تراجع جاذبية الأصول عالية المخاطر في الأسواق العالمية، مع استمرار زيادة أسعار الفائدة الرئيسة في العالم.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن بيتكوين تراجعت في بداية تعاملات اليوم 8.3 في المائة لتصل إلى أقل مستوياتها منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي.
عوضت أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم جزءا من خسائرها في وقت لاحق لتتراجع 6 في المائة إلى 21990 دولارا لكل وحدة في تعاملات سوق لندن.
كما سجلت العملة الرقمية إيثر وغيرها من العملات الأصغر تراجعا حادا. وتراجعت عملات أفالانش وكاردانو وسولانا بأكثر من 10 في المائة في بعض فترات التداول.
وخلال ساعة واحدة من التعاملات تم تسييل عملات مشفرة بقيمة 220 مليون دولار تقريبا، وهو ما يشير إلى خروج واسع النطاق من هذه السوق.
وكان نصيب بيتكوين نحو نصف قيمة هذا المبلغ، بحسب بيانات منصة كوين جلاس المعنية بالعملات الرقمية المشفرة.
إلى ذلك، هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، لتسجل أول خسارة أسبوعية في شهر، في ظل ارتفاع الدولار وصعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
وبحلول الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1753.84 دولار للأوقية "الأونصة" في تراجع للجلسة الخامسة على التوالي، فيما قد تكون أطول سلسلة خسائر متتالية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة أيضا إلى 1767 دولارا.
وشهدت أسعار الذهب ضغوطا نتيجة عودة الدولار للمكاسب وارتفاع مطرد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام، ما أدى إلى انخفاض المعدن الأصفر المقوم بالدولار الذي لا يدر عائدا بنسبة 2.7 في المائة هذا الأسبوع.
لكن كريج إرلام كبير محللي السوق لدى أواندا قال "أظهر الذهب بعض المقاومة خلال الأسبوع في بعض الأوقات وقد يعود للارتفاع سريعا إذا هدأت زيادة الدولار".
وقال عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي بحاجة إلى مواصلة زيادة أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع.
ويتأثر الذهب بشدة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، الذي يؤدي إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المائة إلى 19.23 دولار للأوقية وخسرت نحو 7.6 في المائة خلال الأسبوع، فيما قد تكون أكبر خسارة منذ أيلول (سبتمبر) 2020.
وهبط البلاتين 0.9 في المائة إلى 902.84 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2144.85 دولار ويتجه المعدنان لتسجيل خسارة أسبوعية أيضا.