قال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد، بعد توليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية. 

وتابع “الشرقاوي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من المقرر أن يُجري الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد، اليوم الأحد، مباحثات هامة علي رأسها الملف الاقتصادي خاصًة في ظل العلاقات والتبادل التجاري القائم بين البلدين .

وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن العلاقة بين صندوق أبو ظبي للاستثمار والصندوق السيادي المصري، علاقة قوية جدًا، وهو ما أظهره ضخ الصندوق لاستثمارات تُقدر بـ20 مليار دولار قبل 4 سنوات، كذلك الدعم الذي قدمته الإمارات خلال معرض اكسبورنت 2020 وكان لمصر حضور قوي وإيجابي من أجل تحقيق الجذب السياحي والتجاري لمصر. 

وأكد  “الشرقاوي” أنه من المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الاستثمارات المشتركة بين الجانبين وكذلك استكمال ملف التعاوني الاردني الإماراتي فيما يتعلق برؤية الصناعية والتجارية المشتركة وهناك العديدة من الملفات الهامة التي سيتم تناولها ومناقشاتها بين مصر والإمارات.

وأكمل أن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال العام الماضي ارتفع إلى 15 مليار دولار، وارتفع خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2022، بـ 26.9% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات إلى 40 مليار دولار خلال 10 سنوات مقبلة.

وأشار إلى أن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة قائم على السلم والسلام والحوار والتنمية الشاملة وتوفير أفضل حياة لشعبها ولشعوب العالم، ويظهر ذلك في وثيقة "مبادئ الخمسين" والتي تحدد المسار خلال الخمسين عاماً القادمة وترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.
 

واوضح" الشرقاوي" أن الإمارات تمثل الشريك التجاري الثاني عربيًا والتاسع عالميًا لمصر، والقاهرة سادس أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات على المستوى العربي، ويوجد تعاون وتنسيق مستمر بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصاديّة بينهما، وزادت الصادرات المصريّة للإمارات إلى 6.2 مليار خلال العام 2020، واستحوذت الإمارات على 11% من قيمة الصادرات المصريّة لتحتل المركز الأول بقائمة أكبر الدول المستوردة من مصر وهناك أكثر من 10 قطاعات تعمل بها الاستثمارات الإماراتيّة في مصر أبرزها القطاع الصحي والعقارات والسياحة والتكنولوجيا والطاقة والمعادن الثمينة وغيرها، وهي توفّر مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

واختتم رئيس  جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تصريحاته بأن مصر وفرت البيئة المناسبة لنجاح الاستثمارات الأجنبية وخاصة الإماراتية في مصر عبر تحديث التشريعات والقوانين خاصة قانون الاستثمار الموحد وإقامة المناطق الصناعية والمشروعات القومية العملاقة فضلًا عن إعداد الدولة لوثيقة ملكية الدولة الخاصة بتخارج الدولة من بعض القطاعات لصالح القطاع الخاص والمستثمرين.