تواصل أزمة الخبز صنع الحدث بجيجل في ظل تواصل الخصاص الفادح المسجل في هذه المادة الغذائية وهو الأمر الذي استغله الكثيرون الى رفع أسعار رغيف الخبز وادخاله بورصة المضاربة التي لم تستثن أي شيئ بعاصمة الكورنيش . وقد استفاق الجواجلة نهاية الأسبوع على مستجدات أخرى تخص أزمة الخبز المستفحلة بالولاية منذ عدة أسابيع وذلك من خلال لجوء عدد معتبر من أصحاب المخبزات الى رفع ثمن رغيف الخبز الى مالايقل عن 20 دينارا متحدين الجهات الرقابية وكذا مشاعر زبائنهم الذين عبروا عن تذمرهم الكبير ازاء هذه التطورات المتلاحقة في ملف أزمة الخبز بالولاية . ولم يتوان الكثير من سكان جيجل وكذا زوارها من المصطافين في التعبير عن تذمرهم من الزيادة التي مست أسعار الخبز عبر مخابز العديد من البلديات مطالبين بتدخل صارم للجهات الوصية لوقف هذا العبث ووقف ماسموه بالمضاربة في قوت الفقراء خصوصا وأن الخبز هو آخر ماتبقى لنا لنسد له رمق أطفالنا يقول أحد المحتجين على هذا الوضع بعدما حرمتنا الأسعار الملتهبة لأغلب المواد الغذائية من تذوق أصناف كثيرة من المأكولات . ورغم الزيادات التي لجأ اليها أصحاب بعض المخابز بجيجل الا أن ذلك لم يحل أزمة الرغيف بالولاية حيث لازال الوصول الى هذا الأخير بعد ساعات الفجر الأولى أشبه بالمستحيل خصوصا بالبلديات الساحلية وكذا القريبة من الساحل الأمر الذي بات يتسبب في طوابير طويلة جدا أمام المخابز وكذا في مشاحنات وشجارات أضحت بمثابة ديكور يومي يدفع لطرح أكثر من سؤال حول مستقبل هذه الأزمة وما ان كانت ستنتهي بانتهاء موسم الإصطياف الذي يحمّله البعض مسؤولية هذه الأزمة في ظل ماشهدته الولاية بهذه المناسبة من تقاطر غير مسبوق للمصطافين مما تسبب في خلل كبير بين مايعرض من الخبز وماهو مطلوب من قبل المستهلكين .
أ / أيمن