فعاليات ترفيهية متنوعة شملتها القافلة التنموية الشاملة «أنت الحياة» التى نظمتها مؤسسة «حياة كريمة» بقرية قلهانة التابعة لمركز إطسا بالفيوم، التى بدأت فى ١٥ أغسطس الجارى، وامتدت لـ٢٠ من الشهر نفسه.

وشاركت عدة جهات فى القافلة، منها وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والمجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالفيوم، والجامعة البريطانية.

وشملت «أنت الحياة» عددًا من القوافل الطبية ضمت تخصصات متنوعة مثل «الباطنة، والنساء والولادة، والأطفال، وتنظيم الأسرة وصحة المرأة، والأمراض المزمنة، والاعتلال الكلوى، وأنيميا الأطفال، وتطعيمات كورونا، وصيدلية لصرف الأدوية، ومعمل».

وخلال فعاليات القافلة، عقد المجلس القومى للمرأة عدة ورش لتوعية المواطنين بأهمية تعلم الحرف اليدوية، كما عقد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالفيوم ورشة حول آليات التصدى للإدمان.

واستهدفت القافلة ٨٠٠ طفل وسيدة على مدار أيام انعقادها، بواقع ٤٠٠ طفل ومثله للسيدات، وعملت على توفير استمارات واستخراج ١٠٠ بطاقة رقم قومى للسيدات بالمجان، إضافة لتنظيم عدد من الورش لتعليم الرسم، استهدفت ١٠٠٠ طفل وشاب، إضافة لعرض مسرحية للأطفال تتضمن التعريف بمشروعات «حياة كريمة» وأهميتها، والتوعية بمواجهة الشائعات.

كما شملت القافلة عددًا من الندوات التوعوية الخاصة بالأطفال والشباب، من سن ٨ إلى ١٨ عامًا، لـ٨٠٠ طفل وشاب، لتوعيتهم بأهمية الادخار والاستثمار، وكيفية وضع ميزانية بسيطة لمتطلبات الحياة اليومية، والتعريف بآليات ومبادئ الشمول المالى والتحول الرقمى و«الإتيكيت».

كما ضمت ندوات للتوعية بأهمية ممارسة الرياضة بشكل يومى، وأضرار عدم ممارستها على القوة البدنية والذهنية والفكرية، وكيفية تعديل سلوك الأطفال من خلال ممارسة الألعاب الرياضية.

وشملت القافلة كذلك ملتقى لتوظيف الشباب من الجنسين، استهدف توفير ١٠٠٠ فرصة عمل، بمجالات الأعمال المهنية الفنية، والمهارات الرقمية والخدمات المالية، وصيانة أجهزة الكمبيوتر والمحمول، كما تم توزيع ١٥٠٠ كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية فى المحافظة.

وخلال السطور التالية يتحدث عدد من المتطوعين والمشاركين فى فعاليات القافلة، لـ«الدستور»، حول أبرز الأنشطة التى ضمتها، كما يتحدثون عن الآثار الإيجابية المتعددة لتلك القافلة عليهم، وغيرها من التفاصيل الأخرى.

كريم محمد: تُنمى الثقافة وتطور المهارات لدى الصغار

قال كريم محمد، أحد متطوعى «أنت الحياة»، إن سعادته كانت غامرة خلال فترة انعقاد القافلة ومشاركته فيها، وكان أكثر ما أسعده هو تفاعل الأطفال معه، خلال ندوة تعليم الادخار وتأثيره على حياتهم سواء الآن أو فى المستقبل.

وقال إن كل الأطفال كانوا يشعرون بالاستفادة الكبيرة ومنهم من قرر تطبيق ما تعلمه فى الورشة قبل انتهاء الفعاليات، الأمر الذى جعل القائمين على المبادرة يحفزونهم من خلال توزيع الهدايا عليهم بعد انتهاء الندوات اليومية..

وأكمل أن ثقافة «الإتيكيت» كانت على رأس أجندة أعمال المبادرة التنموية، إذ تم تعليم الأطفال الطرق الصحيحة لممارسة عدد من الأنشطة اليومية، موضحًا أن الأطفال شعروا فى البداية بأنهم غير متفاعلين مع هذا النوع من الندوات، إلا أنهم بعد فترة اقتنعوا بها وطبقوا تفاصيلها، مضيفًا: «تغيير تعامل الأطفال مع حياتهم اليومية مهم جدًا ومؤثر على حياتهم».

وذكر أن التعامل مع الأطفال وتعليمهم أصول «الإتيكيت» فى سن صغيرة سيساعدان على تغيير مستقبل علاقاتهم الإنسانية، وكذلك تصرفاتهم اليومية، متوقعًا أن تقام المبادرة التنموية الشاملة فى كل المحافظات.

فاطمة عبدالرءوف: تعلمت «الكروشيه» لتدشين مشروع صغير

أكدت فاطمة عبدالرءوف، من أهالى القرية، أن المبادرة التنموية الشاملة أثرت فى حياة الأهالى بشكل كبير، وقررت أنها تتعلم حرفة يدوية، وتحديدًا «الكروشيه»، حتى تتمكن من زيادة دخل الأسرة، خاصة فى ظل الفترة الحالية، التى تشهد ارتفاعًا فى أسعار المواد الغذائية.

وأضافت: «تعلمت فى أيام قليلة كيفية صناعة المفارش وغيرها من المنتجات اليدوية، وهذا أمر يجعلنى أعتمد على نفسى، وأوفر دخلًا لبيتى، وسأعمل فى الفترة المقبلة على توسيع المشروع، ليكون ضمن المشروعات الصغيرة التى تمولها المبادرة الرئاسية حياة كريمة».

وأشادت «فاطمة» بندوات التعامل مع الأطفال التى أوضحت لها الطرق الصحية والسليمة فى تربية الأبناء، وطرق التعامل مع أزماتهم والوصول إلى حلول دون اللجوء إلى عنف. 

وتوجهت فاطمة بالشكر لكل القائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ومبادرة «أنت الحياة»، منوهة إلى أن التعامل مع أعضاء المبادرة كان مميزًا جدًا، وساعدها فى تخطى أزمات كثيرة جدًا، سواء على الصعيد الصحى أو المالى أو التربوى، موجهة التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه المبادرات العظيمة التى تعمل على تحسين معيشة وحياة الغلابة والفقراء والمحتاجين.

وأشارت إلى أنها تتمنى أن تصبح المبادرة التنموية الشاملة فى كل القرى، بحيث تساعد الجميع فى تغيير سلوكهم وحياتهم. 

حمدى فكرى: أولادى شاركوا فى ورش الرسم والتلوين

أوضح حمدى فكرى، من أهالى القرية، أن مبادرة «أنت الحياة» استطاعت أن ترسم السعادة على وجوه الأطفال، من خلال العروض الفنية والمسرحية، مضيفًا: «أغلب العروض تناول القيم الحميدة كالصدق والأمانة والوطنية والعمل».

وأضاف: «أولادى حريصون على الجدية فى المذاكرة، لكننا أهملنا نشاطات كثيرة لفتت القافلة انتباهنا إليها، فقد نظمت لهم العديد من ورش العمل فى الرسم والتلوين، وغيرهما من الفنون، التى لا يهتم بها الأهالى فى القرى، وتفاعل الأطفال مع كل هذه الأنشطة بشكل كبير».

وأضاف أنه يأمل أن تستمر القافلة التنموية الشاملة فى تقديم جهودها لكل الأهالى فى القرى، لأنهم بحاجة لمثل هذا الدعم، الذى يساعد أولادهم فى اكتشاف ذواتهم، واختتم حديثه بتوجيه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والقافلة التنموية الشاملة «أنت الحياة» على جهودهم الكبيرة التى قدموها للقرية فى فترة وجيزة، كما شكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده الكبيرة فى تغيير مستقبل الفقراء فى مصر.

وتمنى «حمدى» أن تجوب المبادرة كل أرجاء مصر، حتى تقدم لهم التوعية اللازمة التى تجعل حياتهم أفضل.