"صديقى نجح فى الثانوية العامة بمجموع مرتفع وكنا فى حالة من الفرحة والسعادة الغامرة.. لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن لأن صديقى كان حلم حياته الالتحاق بكلية الصيدلة وهو الأمر الذى لم يتحقق بسبب فرق المجموع واحد بالمائة فقط، وهذا الأمر سبب له حالة من الضيق والانعزال عن المحيطين به فأصبح لا يجيب على هاتفه أو أى وسيلة اتصال ولا يخرج مع أحد والشخص الوحيد الذى يستجيب لاتصاله هو أنا لكن ليس فى أغلب الأحوال.. وسؤالى هو كيف أستطيع إخراجه من هذه الحالة ؟؟".

****

نقلنا المشكلة إلى دكتورة ريهام عبد الرحمن، الباحثة في الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، والتى قالت: "بداية أحيى فيك روح الصدق والوفاء والحرص على الوقوف بجانب صديقك فى هذه الأوقات العصيبة التى يمر بها، خاصة أن امتلاك الإنسان لأصدقاء المواقف لم يعد موجوداً فى هذا الزمان، أما بالنسبة لصديقك فهو يمر بحالة من الاكتئاب والقلق بشأن مستقبله وعدم اكتمال حلمه ورغبته فى الالتحاق بكلية الصيدلة".

وتابعت "عليك بالاستماع له وإعطائه مساحة للفضفضة بخصوص مشاعره السلبية، ثم الذهاب إلى منزله ومحاولة مقابلته وجهاً لوجه حتى يتثنى لك إسداء النصح والإرشاد له بطريقة أيسر، وحتى تستطيع إخراجه من هذه الحالة النفسية والمشاعر السلبية التي يمر بها، فعليك التحدث معه بشكل إيجابي حول الاختيارات الأخرى لكليات القمة والتى يمكنه الالتحاق بها، بالإضافة لتذكيره أن اختيارات الله لنا هى الأفضل دائما وهذا الأمر قد لا يدركه الإنسان فى الوقت الحالى لكن حتما سيدركه يوماً ما".

وأضافت "أيضا عليك نصحه بضرورة اختيار التخصص والكلية المناسبة له ولسوق العمل وليس ما يرغب به لمجرد الرغبة فقط، حاول إقناعه بضرورة الخروج من هذه العزلة والاندماج مع المحيطين به، وأنصحك بضرورة تقبل مزاجه السيئ ومعرفة أن هذه الحالة النفسية السيئة ليس موجهة لشخصك أنت بالتحديد، لكن هو اختبار لقوة صداقتك معه وأعلم أنك حتما ستنجح به بأمر الله تعالى لصفاء نيتك لوجه الله" .

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.