ظهرت خلافات كبيرة بين القيادات الحوثية بسبب سرقاتهم لقصر الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الذي قتل على أيدي الحوثيين والإيرانيين داخل منزله في الثنية عام 2017 بالعاصمة صنعاء، وبين مصدر مطلع أن الخلاف يدور حول أهمية المسروقات الموزعة بينهم بشكل عشوائي، فالبعض حصل على مسروقات ثمينة والآخر لم يكن نصيبه ذا قيمة عالية.

لذلك طالبوا بإعادة كل المسروقات لتقسم من جديد بينهم بالتساوي، وهو ما رفضه بعض القيادات الكبيرة.

اختلاف ومواجهات

وأوضح المصدر أنه بعد اكتمال سرقة القيادات الحوثية لما بداخل القصر، لم تنته الأمور عند ذلك، وبدأت مرحلة جديدة من الخلافات بين الحوثين وتراشق التهم على اختلاف قيمة وأهمية السرقات، كما فشلت كل المساعي والوساطات الكبيرة في الوصول إلى حلول بينهم لتوزيع تلك المقتنيات.

ونشبت الخلافات والمطالب بضرورة إعادة تجميع كافة المسروقات وتوزيعها مجددا بالتساوي بين كافة القيادات الحوثية المشاركة في اقتحام القصر ليلة مقتل الرئيس، وعلى إثر ذلك حصلت مواجهات فعلية بين أطراف الخلاف والتدخل من جانب البعض لتهدئة الموقف ومحاولة وضع الحلول، إلا أن كل المحاولات للتسوية فشلت ورفضت قيادات حوثية أغلبية من المشاركين، وعدم قبول أي صلح في الأمر إلا بإعادة جميع المسروقات وتوزيعها مجددا بالتساوي فيما بينهم.

نصيب الأسد

وأشار المصدر إلى أن أبو علي الحاكم رفض إعادة المسروقات ولم يقبل التدخل أو الحديث في هذا الأمر، واعتبر أن بابه مغلق تماما، ولا يمكن فتحه مهما كانت الظروف، ووافقه في الرأي وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي، الذي نال نصيبا أكبر من السرقة، وعلى الجانب الآخر يطالب وكيل وزارة الداخلية علي حسين الحوثي وشرف الدين الكحلاني بضرورة إعادة التوزيع بينهم مجددا، نظرا لعدم المساواة في نصيب كل شخص منهم، لعدم اقتناعهم والقبول بما تمت سرقته. فالبعض منهم حاز على نصيب الأسد الضخم من قصر الرئيس السابق.

تعطيل المصالح

وذكر المصدر أن احتدام الخلاف بين تلك القيادات الحوثية وصل إلى المواجهات بينهم، واستغلال مواقع البعض منهم لتعطيل مصالح الآخرين. فيما اختفى البعض منهم تماما عن الظهور مع توارد معلومات حول الهروب بما نهبوه إلى الخارج.

اقتحام القصر

ويروي المصدر أنه لحظة مقتل الرئيس علي صالح قامت قيادات حوثية كبيرة كانت متواجدة بعد تأكدهم التام من موته بالشروع مباشرة إلى اقتحام المنزل بكافة غرفة ومخازنه، ونهبوا كل شيء أمامهم، لم يتركوا أي شيء يذكر، حيث يمثل منزله ويعني لهم الشىء الكبير، وجراء ذلك نهبوا حتى دورات المياه.

وبين المصدر أن هناك مركبات كانت قريبة جدا من موقع القصر لبعض القيادات تم تحميلها وتحريكها إلى منازل كل قيادي حوثي. وسرقوا كل محتوى في قصر الرئيس صالح، وقاموا بفك الكثير من أعمال التأسيس بالقصر مثل الكهرباء والسباكة والمكيفات، ولم تنجُ حتى الحدائق الداخلية للقصر من سرقة الأشجار بكافة أشكالها.

اختلاف المقتنيات

وأضاف المصدر أنه بعد اكتمال سرقة القصر، لم تنته الأمور عند ذلك، وبدأت مرحلة جديدة من الخلافات بين الحوثين وتراشق التهم على اختلاف قيم وأهمية السرقات، حيث سرق البعض ملابسه ومقتنياته الخاصة مثل الأقلام والنظارات والساعات، وتقابلها سرقة أخرى مختلفة للبعض من ذات الموقع تتمثل في الأسلحة الشخصية والهدايا، فيما ظهرت سرقات أكبر قيمة وأهمية مثل المجوهرات والأموال، وأخرى لبعض المقتنيات المنزلية الأخرى الخاصة بالمطابخ وغير ذلك.

سبب نشأت الخلافات بين القيادات الحوثية:

- اختلاف قيمة السرقات فيما بينهم

- مطالبة البعض بإعادة كل المسروقات ليتم تقسيمها بينهم بالتساوي

- معارضة البعض الآخر لإعادة تلك المسروقات بالرفض التام