أطلقت جمعية سلاسل الإمداد والمشتريات مركزا للأبحاث والدراسات، وباكورة أعماله ورقة بحثية عملية هي الأولى من نوعها في المملكة باللغة العربية، بعنوان «سلاسل الإمداد في المملكة»، أعدها نخبة من الخبراء والمختصين في مجال سلاسل الإمداد، وتناولت إدارة العقود والمشتريات، وقطاع النقل، ووكلاء الشحن، ومزوّدو الخدمات اللوجستية، ولوجستيات الميل الأخير، وتحديات قطاع سلاسل الإمداد.

وتأتي أهمية المركز والدراسات التي سيجريها من مواكبتها تميز المملكة بموقعها الإستراتيجي المطلّ على قارات العالم الثلاث، ما يجعلها مؤهلةً لأن تصبح منصّة لوجستية إقليمية وعالمية.

وبين نائب رئيس جمعية سلاسل الإمداد والمشتريات للبحوث والاستشارات المهندس عمار العبود لـ«الوطن» أن الجمعية وطنية غير ربحية، تركز على تطوير قطاع سلاسل الإمداد والمشتريات في المملكة، مع التركيز على متطلبات واحتياجات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي تعمل تحت رعاية الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وتتكامل مع أنشطتها وأهدافها، وبرامجها معنيّة بتطوير القطاع اللوجستي بالمملكة، وتحسين خدماته، وتعمل على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة ومستدامة لدعم المحتوى المحلي، ونقل وتوطين المعرفة والتقنية للكوادر الوطنية في مجال الإمداد والمشتريات.

رؤية الجمعية

أوضح العبود أن رؤية الجمعية تتمثل في أن تكون مصدراً أساسياً لتطبيق أفضل الممارسات المهنية وترسيخ أعلى معايير الأداء في سلاسل الإمداد والمشتريات، ورسالتها تحقيق الاستدامة والقيمة المضافة عن طريق الاستفادة من خبرة أعضاء الجمعية وشركائها، والالتزام بأهدافها الإستراتيجية والمهنية والمعرفية والتنظيمية، وكذلك التشغيلية، وأن تكون مركز امتياز وطني للدارسات والأبحاث والاستشارات في مجالات سلاسل الإمداد والمشتريات.

90 % الشحن البحري

بين العبود أن الشحن البحري يمثل 90 % من حركة التجارة العالمية، وأن هذا يفترض حُسن اختيار وسطاء الشحن الذين يقدمون حلولا متكاملة تضمن تدفق البضائع وانسيابيّتها، بدءاً من الميل الأول، ومروراً بالميل المتوسط، وانتهاء بالميل الأخير، وقال «يمكن الاستفادة في هذا الجانب من البنية اللوجستية التحتية للمملكة والمتمثلة في 9 مطارات دولية، و9 موانئ بحرية، وأكثر من 5000 كيلومتر من الطرق السريعة التي تمثل شرايين المملكة وتربط مدنها وقراها مترامية الأطراف ومتنوعة التضاريس». ارتفاع التجارة الإلكترونية

شدد العبود على أهمية كفاءة مزوّدي الخدمات اللوجستية في تعزيز التجارة وضمان انسيابية حركة المنتجات وسلاسة تدفقها بتنوعها، بما في ذلك خدمات النقل والتعبئة والتغليف والشحن، فكلما زادت تكاملية الخدمات وجودتها انعكس ذلك إيجاباً في رفع فاعلية سلاسل الإمداد السعودية، ومع ارتفاع حجم التجارة الإلكترونية في السعودية تزداد أهمية تقديم حلول لوجستيات الميل الأخير التي تهتم بآخر محطة في سلاسل الإمداد، لضمان وصول المنتج الصحيح إلى العميل الصحيح بالحالة الصحيحة مع تحقيق متطلبات العملاء المتزايدة.

الناتج المحلي الإجمالي

أشار العبود إلى أن سلاسل الإمداد تعد رافداً اقتصادياً يسهم في الناتج المحلي الإجمالي، ويعد عاملاً مؤثراً في التمكين لمختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية، وهي شبكة متصلة من الأفراد والمنظمات (المورّدين، والمصنّعين، والموزّعين والمتاجر، والعملاء)، والموارد والأنشطة والتقنيات لتوصيل المنتج أو الخدمة من حالتها الأصلية وصولاً إلى العميل كمنتجات أو خدمات نهائية.

ولفت إلى أن رحلة البضائع والخدمات في سلاسل الإمداد تمر عبر عدة مراحل، مثل التوريد والنقل بما في ذلك الشحن البحري وتوصيل الميل الأخير، وقد يتطلب وجود شركاء لمزوّدي الخدمات اللوجستية ضمن الشبكة لتوصيل المنتج أو تقديم الخدمة للعملاء

. ارتفاع تكلفة النقل

أبان العبود أن التوريد بمختلف أنشطته، من تأهيل المورّدين، واختيار المورّد الأنسب بناءً على التقييم الفني والتجاري، وإبرام العقود معهم، وإدارة العلاقة كاملة، يلعب دوراً رئيساً في رفع القيمة المضافة للشركة، وتحسين موقفها المالي، وأن النقل باختلاف أنواعه -البري والبحري والسكَكِي والجوي- يمثل أهميةً إستراتيجيةً في تدفق البضائع وحركتها بين مختلف الشركاء في سلاسل الإمداد، كما يساهم استخدام التقنية في رفع كفاءة النقل، وتحسين تجربة العميل خصوصاً مع ارتفاع تكلفة النقل.

أهداف الجمعية

01التوظيف الأمثل لموقع المملكة الإستراتيجي

02 توظيف منشآت المملكة اللوجستية ومنافذها وكوادرها لدعم المصدرين والموردين.

03توفير الفرص للمهتمين بسلاسل الإمداد للتواصل وتطوير وتحسين مهنة المشتريات والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد

04 دعم المحتوى المحلي والمعرفي من خلال نقل وتوطين وتطوير المعرفة

05 خلق الوعي بأهمية سلاسل الإمداد لدى المنشآت ومنظومات العمل والمؤسسات

06 تأهيل الكوادر الوطنية للعمل في سلاسل الإمداد

07العمل على جعل الجمعية مركزاً متخصصاً للاستشارات والأبحاث في مجالات أنشطتها