الروس "يطأون" مياه القطب الشمالي في أكثر مواقع المناخ قسوة
الروس "يطأون" مياه القطب الشمالي في أكثر مواقع المناخ قسوة
بلغ الباحثون الروس أكثر المواقع قسوة في منطقة القطب الشمالي بعد أن قطعوا مسافة 800 كيلومتر في مياه المحيط المتجمد الشمالي.
وذلك على متن القطمران المطاطي المنفوخ (المركب ثنائي الزورقيْن) المزوّد بمحركي ديزل. وحقق الروس بذلك بعثة جغرافية فريدة من نوعها لها أهمية جيوسياسية.
أفادت بذلك صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية في جمهورية ياكوتيا، بصفتها أقصى الأقاليم الروسية شمالا وشرقا.
يذكر أن القطمران المطاطي المنفوخ " كوتشيفنيك" انطلق من بلدة (نيجني يارسك) في شمال جمهورية ياكوتيا في النصف الثاني من يوليو الماضي ليمر عبر بحر لابتيف وبحر سيبيريا الشرقية نحو جزيرة بنيتا، باعتبارها أقصى جزيرة شمالا في منطقة القطب الشمالي وأكثرها قسوة.
وبلغت البعثة يوم 23 أغسطس الجاري شاطئ الجزيرة بقيادة، نيقولاي ناخودكين، رئيس فرع ياكوتيا من اتحاد رجال الطوارئ الروس.
ونصب المشاركون في البعثة بعد وصولهم الجزيرة المذكورة علمي روسيا وجمهورية ياكوتيا الروسية على شاطئ الجزيرة، كما نصبوا هناك صليبا أرثوذكسيا خشبيا ومخيّما ياكوتيا قوميا أحضره الفنان الياكوتي المعروف، ألكسندر بافلوف.
يذكر أن تلك البعثة الجغرافية الفريدة أصبحت ممكنة بفضل منحة مالية قدمتها عام 2020 الجمعية الجغرافية الروسية. لكن كان من الصعب تحقيق تلك البعثة عامي 2020 و2021 بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في العالم وروسيا.
يذكر أن هذا الجزء من اليابسة ظهر على خارطة العالم بعد اكتشافه من قبل الرحالة الأمريكي، جورج دي لونغ الذي أطلق على هذا الموقع اسم، جيمس غوردن بنيتا، الابن، بصفته أحد مموّلي البعثة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا