ابن النادى.. «الحاوى» وليد سليمان «كان لك معايا أجمل حكاية»

جماهير الأهلى: «يا حاوى يا حاوى.. وليد سليمان أهلاوى» «خد صورة خد صورة.. وليد سليمان أسطورة»

الكاف: «أداء أكثر من رائع لجناح نادى الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا طوال مسيرته»

بيتسو موسيمانى: «كنت أتمنى أن أصل إلى الأهلى مبكرًا لكى أدرب النسخة الشابة من وليد سليمان».

عماد متعب:«هتفضل أسطورة من أساطير الجيل الذهبى يا وليد وبالتوفيق لك فى اللى قادم بإذن الله».

صباح الأول من ديسمبر ١٩٨٤، وفى قرية بنى مزار بمحافظة المنيا، ولدت أسطورة من أساطير كرة القدم المصرية على مر الزمان، أسطورة يأبى عُشاق الساحرة المستديرة أن تفارق المستطيل الأخضر، أسطورة ظلت سنوات وسنوات تبحث عن الطموح والملاذ، حتى وجد ضالته فى الجزيرة ليتحقق حلم سنوات، إنه «الحاوى» وصمام الأمان وليد سليمان.

من مركز شباب بنى مزار فى المنيا، حيث ولد ونشأ، ومنه إلى نادى حرس الحدود، ثم إلى نادى الجونة، وصولًا إلى بتروجت الذى ترك فيه بصمة لا تُنسى مع المدرب المخضرم مختار مختار، مرورًا بتجربة احتراف قصيرة بالدورى السعودى، ليعود إلى صفوف فريقه بتروجت، قبل أن ينتقل لنادى إنبى، ليبدأ بعدها رحلة الانتماء والولاء، لتحقيق حلم حياته بالانتقال لنادى الأهلى.

نجم نادى إنبى يهدد بالاعتزال، عايز أروح الأهلى، سيبونى أحقق حلمى، الأهلى أو الاعتزال، نقل لاعب الفريق البترولى إلى المستشفى.. ما سبق ملخص عناوين ومانشيتات الصحف المصرية فى بداية موسم ٢٠١١ الكروى، حيث اتجهت عيون عشاق الساحرة المستديرة، وعيون جماهير نادى الأهلى، بالتحديد، لهذا المهارى عاشق الكيان، كما يحب أن يصف نفسه، الذى يخوض معارك شرسة من أجل الانتقال إلى ناديهم الأكثر شعبية وجماهيرية فى العالم العربى والقارة الإفريقية، لتتعلق قلوب الجماهير بهذا العاشق حتى قبل أن يروه بالفانلة الحمراء أو فى ملعب مختار التتش، لترضخ إدارة الفريق البترولى فى النهاية لرغبة نجم الفريق، وينتقل إلى الأهلى فى صفقة ضخمة فى ذلك الوقت، وصلت قيمتها إلى ٨ ملايين جنيه، ومن هنا كانت الحكاية وابتدى «سليمان» الرواية، خادمًا فى بلاط الكيان.

أسطورة وليد سليمان، لم تقتصر فقط على حربه الشرسة التى خاضها من أجل الانتقال للأهلى، أو حتى على سجله الحافل بالبطولات الذى سنستعرضه فيما بعد، ولكنها ظهرت منذ اللحظات الأولى التى خطا فيها ملعب التتش حتى اعتزاله. من يذكر أن «ابن النادى» ماطل يومًا ما لتجديد تعاقده؟، من يذكر أزمة أثارها بسبب جلوسه على دكة البدلاء احتياطيًا للاعبين أصغر منه عمرًا وأقل منه مهارة؟، من ينسى تضحياته بأموال لا حصر لها وضعت أمامه من أجل الرحيل عن نادى الأهلى؟، مَن ينسى إلغاءه حفل زفافه بمجرد علمه بنبأ سقوط شهداء من جماهير نادى الزمالك بملعب الدفاع الجوى؟، لم يطلب مهلة يومًا للتفكير فى التجديد للكيان، لم يطلب ترضية يومًا قبل التوقيع على بياض للقلعة الحمراء.

«سليمان» بتضحياته وأخلاقه وانتمائه، لم يكن يدرى أنه يحطم مقولة زائفة توارثتها الأجيال، تحصر فيها لقب «ابن النادى» على من تربى فيه ونشأ فقط فى صفوف الناشئين قبل أن يصعد للفريق الأول، حيث وضع «سليمان» معايير أخرى يجب اعتمادها قبل إطلاق لقب أو قل شرف، إن أردت، «ابن النادى» على أى لاعب، أول تلك المعايير الانتماء والإخلاص، وآخرها البطولات والألقاب، فكم من ابن عاق، وكم من منُتم مخلص؟.

هتف له جمهور الأهلى وهو منافس لهم، فبينما يواجه «المارد الأحمر» فريق إنبى، فوجئ لاعبو الفرقتين بجمهور «نادى القرن» يهتف لواحد من لاعبى الفريق البترولى.. كان «وليد سليمان».

لم يتمالك دموعه من هذا الحب، لتسقط مرة من ٣ مرات بكى فيها من أجل الأهلى.

يحكى سليمان: «بكيت بسبب الأهلى ثلاث مرات، الأولى عندما كنت صغيرًا وكانت مباراة صعبة أمام الزمالك والأهلى فاز فبكيت مع هدف الفوز، الثانية عندما كنت فى إنبى وجمهور الأهلى هتف باسمى وذهبت لهم».

وتابع: «المرة الثالثة عندما شعرت بأننى لن أنتقل للأهلى، الخطيب تكلم معى وقالى لى لم نتوصل لاتفاق مع النادى واعتبر نفسك ابن النادى ولكننا لا نستطيع ضمك الآن».

فى الثانى من أغسطس ٢٠١١ بدأت مسيرة الحاوى، وفى أغسطس ٢٠٢٢ أيضًا انتهت، مسيرة استمرت ١١ عامًا حصد خلالها ٢١ بطولة محلية وإفريقية، حيث حقق ٦ ألقاب دورى عام، بطولتى كأس مصر، ٥ بطولات السوبر المصرى، ٤ بطولات دورى أبطال إفريقيا، برونزية مونديال الأندية مرتين، بطولة واحدة من كأس الكونفيدرالية الإفريقية، ٣ بطولات كأس السوبر الإفريقى، ليترك الحاوى بصمة مضيئة فى سجلات نادى الأهلى، ويترك توقيعه على دروع وكئوس الفريق.

أكثر ما يؤلم جماهير الأهلى وهى تودع نجمها وليد سليمان الذى اختار قرار الرحيل، أنه يعُد آخر عنقود الموهوبين، على رأى عمنا الكبير ميمى الشربينى، فالحاوى آخر ما تبقى من الجيل الذهبى لنادى الأهلى، تريكة وبركات، شوقى ومعوض، متعب وفلافيو، جمعة وشادى، الحضرى وفتحى، لتغلق مع اعتزاله صفحة الجيل الذهبى وتبقى ذكرى.

«سأكون فخورًا بالقول إننى اعتزلت فى صفوف الأهلى»، جملة ستخلد فى تاريخ ابن بنى مزار، الذى رحل عن نادى الأهلى من الباب الكبير، رافضًا أن يرتدى فانلة أخرى غير فانلة نادى الأهلى، خرج رافعًا الرأس، متلهفًا للقاء جماهير نادى الأهلى فى الشوارع لحظة ما بعد اعتزاله لالتقاط الصور التذكارية معه، وتوجيه كلمات المدح والشكر له، قائلين «شكرًا على الرحلة الحلوة».. شكرًا وليد سليمان.

تاريخ الخبر: 2022-08-31 21:21:19
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:01
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة نهضة بركان والزمالك المصري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

بطولة إسبانيا.. ريال مدريد يحتفل باللقب الـ36 ويتطلع إلى المستقبل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

إلياس المالكي يسلم نفسه ويمثل أمام النيابة العامة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-12 18:26:33
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية